أدب الرعب والعام

من ينصت؟

بقلم : صفاء المالكي – السعودية

من ينصت؟
ساعدني للتخلص من ذلك الكتاب وإلا لن ارحمك

بينما اجلس في تلك الغرفة المظلمة وذلك الهدوء الذي اقتحم المكان وفرغ ذلك المستشفى اللعين من ذلك الضجيج والصراخ وبينما اترنح في تلك الغرفة اللعينة .. احاول الخروج .. احاول كشف الحقيقة ..  احاول ان اثبت اني لست مجنونا .. ولكن من ينصت ؟ .

– في ذلك اليوم في فصل الصيف عندما كنت جالسا في البيت وكنت منعزلا عن عائلتي في غرفه في الدور الثاني بعيدا عن الضجيج وتشويش افكاري كنت اجلس وحيدا بين كتبي واوراقي واقرأ في تلك الكتب حتى قررت في دقيقه ان اذهب خارج المنزل ولأول مرة اريد ان استنشق الهواء في الخارج بإرادتي دون اصرار اهلي على عدم بقائي وحيدا ويجب الخروج ، عندها ذهبت لخارج المنزل ومشيت ومشيت دون ان اقرر اين سأذهب وجلست على احد الأرصفة احدق في ذلك البيت الذي يقطن في اخر الجبل .. بيت متهالك بني من الصخور .. راودتني فكرة العزلة عن الناس تماما لا اريد الشفقة او الحب والكراهية والعداوة لا اريد ان اكون كما يريدون اريد ان اكون انا كما اريد ، وبينما افكر في اصرار اهلي على حضور المناسبات والضحك المتصنع ومحاوله الاختلاط بالناس ،، عندها صادفني رجل غريب في شكله وهندامه شكله شاحب نظر لي نظره غريبه وكأنه يقول سوف تراني مرة اخرى ، عدت للمنزل وانا افكر في تلك النضرة الغريبة وذلك الرجل الغريب بعدها استلقيت على سريري وغفوت وحلمت بذلك الرجل وهو يقول ” لن تخرج ” .. ونظر لي نظره فيها احتقار وابتسم واختفى.

قمت فزعا من كلامه ويدور في رأسي سؤال .. ماذا يريد ؟ وماذا يقصد ؟ ..

خرجت واكملت يومي الطبيعي في مساعدة اهلي ومحاوله ان انهي كل طلباتهم للعودة لغرفتي والنجاة من تلك الكلمات التي تردد يوميا ، وعدت للغرفة وشعرت بدوار وسقطت مغشيا علي وقمت بعد ربع ساعه من الم في رأسي وذهبت لأستلقي على السرير وشعرت بيد طفل يضع يده على كتفي ويقول “لا تذهب اليوم ” .. وقمت وانا اصرخ .. من هنا؟!! .. حتى التفت على شيء يمر سريعا ، وقمت مسرعا للخروج من الغرفة اشعر بضيق في النفس ، ذهبت لاشرب كوبا من الماء حتى اعود لغرفتي واقنع نفسي انها اوهام وسهرت الليل على كتبي أقرأ حتى شعرت بتلك اليد الصغيرة ! وانا مستيقظ !! كيف ذلك !! واسمع تلك الضحكات وأرى تلك الظلال في دقيقه شعرت اني مخفي وهم الموجودين شعرت بالقلق من هم ! ماذا يريدون ؟ واذا بصرخة مزعجه في اذني : ” لاااا تخرج ! ” ..

شعرت بقشعريرة وفزع فضيع لم استطع التحمل من ضيقة النفس التي عادت وانا اجري لأفتح الباب سقطت مغشيا علي مرة اخرى ونفس الصداع والم الرأس عاد ، وعندما صحوت وجدت نفسي في سريري ! وانا كنت على الارض ! كل تلك الامور لم يصدقها عقلي ويوما بعد يوم توالت الاحداث حتى كدت اجن وارغم نفسي انها اوهام لا اكثر ؟ .

وعدت لذلك الرصيف وفي نفس التوقيت خرجت من البيت غاضبا من ذلك الرجل من بعده اتت المصائب على راسي جلست وانا غاضب جدا اريد رؤيته حالاً حتى شعرت بنعاس فضيع ونمت على الرصيف لا إراديا وعندما صحوت وجدت نفسي في بيت او غرفه صغيره متهالكة وكان هناك رجل ملتفت وفي يده كتاب وبحوزته كتب كثيره لا تعد ولا تحصى غير مرتبه ومتناثرة سألته : من انت ؟ واين انا ؟ .

قال لي وببرود : ” اليس لديك منزل تنام فيه سوى الشارع ؟؟ ” .

غضبت جدا وخرجت حتى فصل يدي من شدة امساكه بها وهو يقول لا تخرج ، نظرت لوجهه واذا به ذلك الرجل اللعين الذي سلط كل خبثه من خلال نظرته تلك ، حاولت الاستعياب والصدمة في وجهي وقلت : من انت ؟ ولماذا تطاردني ؟ .

قال ببرود واحتقار : “من انت لأطاردك “.

قلت له دعني اذهب إذا ! .

قال : ” لن تستطيع ان تتحملهم ! ” .

وابتسم وقال “اذهب ان اردت ولكن كنت اريد مساعدتك !” .

نظرت بغضب وقلت ما هي مشكلتي ؟.

قال : ” انهم يريدونك ! لا تعطيهم ” .

نظرت له بكل تعجب وعلامات استفهام على رأسي ؟ ومن هم وما الذي لا أعطيهم ؟ .

قال : ” اجلس ” . فجلست ، ثم قال : ” يجب ان تقرأ هذا الكتاب لتعلم ما هي مشكلتك ” ،، .

رأيته كتاب باهت أوراقه صفراء غلافه اسود كتب بخط اليد لا يوجد به فهرس او مقدمه ! قلت انا لا اريد قراءة هذا الشيء وانا لا أعرف عن ماذا يتحدث ، فقال بكل برود : ” اذن اذهب ” ، وعندها اتاني فضول فضيع لقراءته بما اني مهووس بالقراءة .

وبدأت في الصفحة الاولى وكانت اشبه باللغز كلمات ليست لها معنى او تفسير واضح ! جمله مرتبطة بأخرى ! حتى تشتت عقلي ورميت بالكتاب في الارض وقلت له اعطني كتابًا استطيع فهم ما يكتب فيه قال لي بغضب ” اقرأه كاملا وسوف تفهم “.

وعندها اكملت القراءة بسرعه لأني اريد معرفه المشكلة وقرأت آخر سطر كتب : ” انتهت مهلتك ، وحان دورك ” . لا اعلم ولكن اثارت قلقي تلك الجملة كيف لي ان تنتهي مهلتي ثم يحين دوري ، سألت الرجل فقال ” سوف تقرأ المزيد وهذا الكتاب ليس حلاً لك اعذرني ، ولكن يجب ان تبحث في كومة من هذه الكتب وتقرأها واحدا واحدا لتجد الكتاب الذي به الحل “.

انهرت وغضبت وقلت له لماذا تخدعني بأنه هذا الكتاب به الحل .. لن اكمل ، وخرجت وانا غاضب للمنزل وعندما وصلت تعرضت للتوبيخ من عائلتي بسبب تأخري وذهبت لغرفتي ولم انم تلك الليلة بسبب التفكير وعندما التفت رأيت أمرأة جميلة تبتسم ، قلت لها من اين اتيتي ؟؟ ، فضحكت بشدة وكأني القيت لها نكته ونظرت لي نظره غريبه بها لغز لم افهمه واختفت ، عندها اصابني الرعب الشديد وحاولت النوم ولم استطع لأصوات مجهولة تحت سريري وكأنها همسات .. لعنة الخبيث تطاردني ، بعدها بدأت بلوم نفسي لماذا قرأت كتابه ولماذا من الاساس خرجت من منزلنا في ذلك اليوم ، بعدها لم اشعر بنفسي ونمت بعمق وحلمت بتلك الفتاة وهي تقول ..” انت ملكي لن يأخذك ” .. وعندما صحوت وانا في نزاع مع ذاتي افكر وافكر .. الى ان خرجت من البيت ذهابا لذلك الرجل لتنتهي المشكلة وانتبهت عند سيري لقطه سوداء تتبعني وليست قطه عاديه بل لا تحرك عينها عني وتسير خلفي تماماً لم القي لها بالاً ولكن في داخلي قلق لما سأواجه الآن .

دخلت بيت الرجل اللعين وكان يكتب ، والتفت لي وقال بابتسامه صفراء ” اهلا بك اكمل ما قرأت” .. يقولها بكل برود ويكمل كتابته ..

بدأت أسأله من انت ؟ وما هي وظيفتك ؟ واليس لديك عائله ؟ .. لم يرد ابدا .. وسألت مرة اخرى كيف ابدأ قال ” ابدأ بما شئت من الكتب ولكن احذر ان تفتح ذلك الكتاب الاحمر فهو خاص لي ” .

وبدأ الفضول في داخلي لقرأته ولكن احترمت خصوصيته ، وبدأت بالقراءة بالكتب حتى انهيت كتابين ولم اجد نفعا كلها كانت عباره عن جمله وليست كالجملة كلمات ليس لها معنى ويكثر بها سرد اسم الشياطين وتمجيدها تقززت ، من تلك الكتب اللعينة وقلت له انتهت مهلتي لن اكمل الجنون اهون علي من قراءة الخرافات . بدا الغضب في عينيه ولكن قال ببرود ” لن تنصت لي ابدا ؟ ، قلت نعم لأنني لا افهم كيف دخلت حياتي وعند رؤيتي لك بدأت المصائب تنهال علي .. انت السبب ابعدهم كما احضرتهم .

قال بخبث ” فات الاوان انت فتحت لهم بابً لا يغلق ابدا ” .

غضبت جدا وقلت لن تستطيع ان تجبرني على قرأتها ولا اريد مساعدتك .. وخرجت وذهبت للمنزل وانا منهار جدا واريد البكاء شعرت ببروده فضيعه في غرفتي التفت ورأيت تلك الجميلة وهي تقول ” لا تذهب اليه انت ملكي وسوف اعاقبه ، ولكن ساعدني ” . قلت بفزع لا اريدكم اخرجوا من عالمي ، قالت بغضب ” انت ادخلتني لعالمك عند قرأتك لذلك الكتاب .. انت احضرتني ولن تمنعني .. فأنا ملكة لأكثر قبائل الشياطين قوة لن تهزمني انت وذلك الغبي انتم ضعفاء جدا فهو حبسني بتلك الطلاسم اللعينة وانت اخرجتني لذلك ساعدني للتخلص من ذلك الكتاب وإلا لن ارحمك” ..

قلت بخوف حسنا ولكن كيف ؟

قالت ” ادخل وخذ الكتاب دون علمه واحرقه وادفنه ” ..

عندها فكرت وفكرت كيف سأتصرف وانا غضبت منه بالأمس ! ذهبت وانا افكر .. دون خطة .. فقط انتظر الحظ لأخذ الكتاب ، واذهب .. دخلت ونضر لي وقال ” من سمح لك بالدخول ” ، قلت له اريد ان اكمل ما قرأت ، قال ” اتمنى ان لا تكون كالمرة السابقة”  ..

عندها بدأت بالبحث في كومة كتب جميعها سوداء دون فهرس او مقدمه وبخط اليد ،، قلت له اين الكتاب الذي قرأته اول مره اعطيتني فيها وقلت يوجد به الحل ؟.

قال وابتسم “يبدو انها هددتك .. لن تجده! ” .

تمالكت اعصابي وقلت كيف اتصرف واحل مشكلتي ؟ .

قال أي انها لم تأتي ؟ .

قلت لا اعلم عن ماذا تتحدث لكن انا اريد ان اعرف مشكلتي وحلها وسوف احاول فهم ما اقرأ من جديد ، قال بتعجب بصوت خافت ” ربما لم تقرأ التحضير جيدا ” واعطاني الكتاب وقال “ان كنت كاذبا فسوف ترى الجحيم ” وعندها قلت له اريد ان اخذه المنزل قال لا ورفض جدا قلت حسنا !! .. ثم فكر ..وقال “خذه اذن” ، وكأنه تحول في دقائق! فرحت اني سأتخلص اخيرا ولم اعلم اني اتيت للجحيم بنفسي ، ذهبت لمكان بعيد ووضعت الكتاب وحرقته ولم يحترق ! ويعود كما كان غضبت وقلت كيف سيحترق هذا ! ذهبت للمنزل ووجدت تلك الشيطانة في غرفتي وانقضت علي تخنقني قلت لها ماذا تريدين ؟ ابتعدي احضرت الكتاب قالت ” ايها الابله ! هذا الكتاب لن يعطيك اياه بسهوله وتتجول به من مكان لأخر !.. اعطاك كتابا اخر بكل تأكيد” قلت عندما طلبت استعارته منه رفض وبشده وبعدها قال لي ان اخذه ، قالت “هذه خدعه منه لا تقرأ اياك ان تقرأ ” .. ثم اختفت .. جلست افكر كيف سأعود كما كنت ؟ وماذا سأفعل بهذا الكتاب ؟ ..

في اليوم التالي .. ذهبت لأعيد له الكتاب واول سؤال قاله لي : ” ماذا قرأت فيه ” .

قلت كالعادة لم افهم شيئا .

قال ” افتح الكتاب وسوف تفهم” عندما فتحته وجدته فارغا !!! قال لي : ” ايها الكاذب الخبيث انها تأتيك وحذرتك مني صحيح ” قلت لا ومن هي ؟ قال ” انظر لا اريد ان اطيل الحديث سوف تصيبك لعنه لن تخرجك منها تلك الشمطاء ” قلت وما ادراك ؟ قال “اذن تعرفها ” قلت نعم ؟ اتت منذ ان قرأت الكتاب ، كيف اتخلص منهم وانت تجلبهم لي ماذا تريد مني انت السبب ايها الخبيث ، قال بنبره غاضبه”  اذن لو تدع الخداع كنت انقذتك ” ، قلت انت اساس الخداع كتبت تلك الكتب بيدك وتعطني كتابا وتقول ان به الحل للمشكلة وانت تعلم انه تحضير ، قال وبغضب ” اخرج وسوف تراها تقطعك لأشلاء ” ، قلت حسنا ، وخرجت وانا غاضب وهنا ذهبت للبيت و صعدتُ  في الدرج ودقات قلبي تتزايد دخلت الغرفة وارها واقفة نظرات الغضب في عينيها ، قلت لها قبل ان تتحدثي انا لا افهم ما يحصل معي اتمنى انه حلم وينتهي لذلك ان اردتي اقتليني لتنتهي معاناتي وتعيشي بحريه أنتي طليقة الان، قالت ” انت ابله لدرجه لا تتصورها . قلت اخرجي واغلقي الباب ، قالت ” اتمنى ذلك وبشدة لكن لا استطيع لأني اريد ان انتقم من ذلك الساحر الخبيث عن طريقك ومن ثم افكر في قتلك ” ، قلت بضحكه عالية ولكن لن تنتقمي .. ولن تستخدميني ابدا .. وكأن قلبي اصبح حجرا .. وخوفي لم يعد ابدا ، قالت “اذن نبدأ بمن هم في الاسفل عائلتك اولا ، ثم انت ” وبنظرة سريعة رأيت عيناها الخبيثة تحدق في عيني ، وتقول “انت تريد ذلك” ، قفزت على الباب وقلت الا عائلتي ، قالت ” اذن نفذ ما اقول ايها الابله ” ، قلت حسنا ولكن هذه المرة ان لم تنجح ماذا افعل ، قالت ” اذهب اليه وقل انني اريد التحدث اليه وهو سيفهم ” .

ذهبت اليه في الحال ، وقلت له ان تلك الشيطانة تريد الحديث معه ، قال ” قل لها ان تفكر جيدا في خطة تبهرني بذكائها فهي فاشلة جدا ” وضحك واغلق الباب في وجهي .. ذهبت وانا ابكي على نفسي قلت لها كلامه ، وقالت ذلك الساحر اللعين ثم صفعتني كف ، وقلت لها بغضب لماذا اذن لا تذهبي اليه انتي تقولين انك قويه وانا وذلك الساحر الخبيث ضعفاء جدا وانك ملكه في قومك ، قالت ” سوف تحاسب على كلامك واختفت ” ، عندها لم انام حتى الليل وسمعت صوت صرخة في الاسفل ذهبت مسرعاً لأرى اختي الصغيرة تتنفس بصعوبة وكأنها تبعد شيئا عن وجهها ، وامي واخواتي يبكون ويحاولون فهم ما يحصل ، قلت ايتها الخبيثة ابتعدي عن اختي ، بعدها رأيت اختي تنظر لي وهي تنتفض وتبكي ثم سقطت مغشيًا عليها صعدت للغرفة بسرعه واغلقت الباب وقلت وانا ابكي تعالي هنا ، فظهرت لي وهي تقول ” سوف اقتلها في المرة القادمة ويتبعها البقيه “.. قلت ارجوك سوف اساعدك لكن لا تقتربي منهم ، قالت اذن غدا اخر فرصه لديك فكر في خطه حالا ، وذهبت بدأت بالبكاء ولكن في لحظه فكرت في عائلتي ومسحت تلك الدموع وبدأت بالتفكير والتفكير حتى ذهبت لذلك الساحر في اليوم التالي وقلت له ما الحل ارجوك وكنت سهرانا منهك من التعب لم انم طيلة اليوم افكر في حل ، قال لي وهو ينضر بشفقه : ” انها ضعيفة لن تستطيع فعل شيء ” .. قلت بغضب بالأمس كادت ان تقتل اختي وتهددني في عائلتي وانت تنظر ببرود وتقول هذا الكلام !!!.  قال ” لا تخف هي تحت سيطرتك فقط تريد الانتقام مني فهي ستنتظر لسنين حتى تنتقم ، قلت واهلي هددتني اليوم ان لم اساعدها في الانتقام سوف تقتلهم ، قال ” اذهب لها وقل فشلت في الخطة وانظر ماذا تفعل ، قلت ولكن!! .. ، قاطعني وقال “أذهب وسوف ترى.

ذهبت وانا قلق وقلت لها اني فشلت ! ، قالت لي وهي تحدق في عيني :” انك ربما لم تسمع كلامي بالأمس” .. قلت لو كنتي قويه لذهبتي وانتقمتي انا ضعيف كما تقولين ، واستلقيت على سريري ، وهي تصرخ وتخنقني حتى كدت ان اموت وهي تقول ايها الابله المردة يحمون بيته مني وهو لا يخرج ابدا خوفا ان افصل رأسه عن جسده اريد فقط ان تخرجه معك او ان تحرق الكتاب !! لكنك ابله ، وتركتني .. ثم صرخت ايتها المجنونة ، وسمعت عائلتي الضجيج وشعرت انهم قادمون وفتحوا الباب !! وانا اتكلم في الهواء واسب واشتم ، حتى اصبت بانهيار وبكاء شديد ذهبت للمستشفى واعطوني مهدئ وقالو ان حالتي النفسية والجسدية سيئة ويجب ان اضل في المستشفى لبضعة ايام .

وفي الليل وانا احدق في الباب ، وجدت تلك الخبيثة تدخل للغرفة !  وتقول لي ” سوف اسلطهم عليك الى ان تموت ايها الفاشل ” وخرجت ، وعندها شربت الماء ونظرت للأعلى وانا فكر في ايامي القديمة وكأنها اخر لحظاتي واقول ليت الزمان يعود يوما ولا اخرج من تلك الغرفة في تلك الليلة،  ثم اغمضت عيني وشعرت بنفس يقترب من وجهي !.. فتحت عيني ورأيت طفل يبتسم بخبث ، وجهه بشع ، يرتدي ثوبا اسود ، شعره اجعد، نظر لي لعدة ثواني .. بعدها تغيرت ملامحه في غاية البشاعة والرعب .. وقال بصوت عالي ” لا تذهب !!!”  وعندها صرخت بأعلى صوتي ، حتى اهتز السرير وكسرت بعض الاشياء من الخوف وحضروا الممرضات يهدئوني ، ازداد صراخي لساعات من الهلع حتى اعلنوا اني فقدت عقلي تماما ، واني بدأت اخلع ملابسي ، واصرخ كثيرا لا إراديا .. حتى تأكدت ان اللعنة حلت علي .. والقيت في تلك الغرفة المظلمة .. وحيد .. لا عائله ..  لا صديق .. لا أحد .. اريد فقط فهم ما حدث .. ولكن من ينصت ؟ .

تاريخ النشر : 2015-09-07

صفاء المالكي

السعودية
guest
19 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى