تجارب من واقع الحياة

أنا وحيدة

بقلم : المغربية غزلان – المغرب.

أنا وحيدة ولا أثق في أحد

أنا مثلي مثل أي فتاة في هذه الحياة لكن أعاني نفسيا . لقد خسرت الكثير والكثير في حياتي أي شخص أحببته يخذلني ويتفاداني بأشياء تافهة جدا .

في حياتي العادية كان لدي صديقات وزميلات في المدرسة وكنت أتعامل معهم كأخواتي وأحكي أسراري لهم لكن يا ليتني لم أحكي شيء , أول صديقة أحببتها جدا ماتت ولا أدري للآن عن سبب شنقها لنفسها. حاولت مرارا أن أعرف السبب لكن أي شيء في حياة الإنسان يمكن أن تعرفه إلا ما يدور داخل عقله للآسف لم أعرف سبب وفاتها أو سبب شنقها لنفسها.

صديقتي الثانية رغم انها كانت تكذب كثيرا إلا أنني كنت أتحمل أكاذيبها وإن وقعت في مأزق أساعدها فهي في ذلك الوقت مثل أختي التي لم تنجبها أمي , لكن مع الوقت عرفت أنها كانت تسخر مني لأنني أتحمل أكاذيبها وأحاول تصديقها وإليكم إحدى الكذبات التي كذبتها علي .. حيث قائلة بأنها ذهبت في عطلة الصيف الى ألمانيا وتصورت مع برج إيفل ) !!! ما هذا الجنون ؟

لكن في هذه الحالة من يسخر من الآخر في نظركم ؟ّ!

الثالثة .. هذه الفتاة كانت تحب العلاقات. وتحب أن تجذب الشباب إليها بلبسها ولأنني أنا أرتدي ما أمر الله ورسوله في كتابه أي الحجاب إلا أنني لم أسلم منها حيث أنها أرادتني أن أتعرف عن أناس جدد. وأكون اجتماعية على أساس أنها أم الاجتماعات. لا علينا أردت أن أرافقها كي تكف عن تصرفاتها وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم لكن عندما علمت على ما أخطط لها ففهمت غلط كل شيء وأدعت أنني أنا أحب العزلة أو كما يقال (معقدة) وقالت لزميلاتي في المدرسة أنني كئيبة جدا وأشياء بشعة وبهذا الحديث الكل إبتعد عني و أصبحت وحيده فذات مره أنا جالسة في طاولتي ولا أحد يكلمني بسببها فلعبوا لعبة لا أدري ما إسمها فأمرت أحد زملائنا في الفصل أن يقول لي أنني : (بشعة .معقدة. والأحسن لي أن أقتل نفسي) .

ما رأيكم!

أما الرابعة فعاتبتها على كل شيء فخذلتني هي الأخرى ولعبت لعبة كبيره ورحت أنا ضحيتها. كبيره كانت تقول للأساتذة كلام لا يطاق سمعه .. فذهبت بدورها.

لهذا أنا أخشى على نفسي من الفتيات وكيدهن لي أصبحت وحيده لا شيء لدي غير الله عز وجل أريد أن أرافق فتيات لكن كل مرة أقرر فيها أن أرافق أتراجع , أصبحت اخاف من الماضي الذي يؤلمني كثيرا أصبحت لا أستطيع أن أضع ثقتي في أحد. أصبحت أذهب لوحدي للمدرسة وأجلس أقوم بواجبي كتلميذة في الفصل الدراسي وأعود لا أستطيع أن أضع تقتي بأحد

أصبحت أؤمن بشيء اسمه الغدر وأصبحت أثق بمقولة كنت أتجاهلها ولا أعطيها قيمة لكني أصبحت أؤمن بها كثيرا ألا وهي : “من السهل أن تجد شخصا تتحدث معه لكن من الأصعب أن تجد من تثق به” .

لا أثق بأحد ولا أستطيع أن أُثق بأحد ولا التكلم مع خصوصياتي لأحد أو أن أحكي ما بداخلي أو يدور به لأحد. صديقاتي السابقات أفقدوني الثقة بالناس أستطيع أن أسمع مشاكل الناس لكن أن أحكي لهمومي لهم لا أستطيع عندما يريد أحد أن أتحدث له عن نفسي أكتفي بالصمت والقول الحمد لله على كل شيء وأكتفي بآية قرآنية “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”. رغم هذا أحتاج إلى حضن يدفئني ويقول أطمئني لا تخافي من الكلام مع الناس تحدثي أخرجي كل ما يدور بداخلك.

لكن من هذا الشخص !؟ لا أعرف ربما لم يخلق الله وجوده أحتاج إلى صديقات أضع فيهم الثقة أنا أكتب هذه القصة التي هي قصتي وأبكي على وحدتي أحتاج وأحتاج إلى صديقات يؤنسون وحدتي .. أين هن ؟ .

تاريخ النشر : 2015-12-14

guest
53 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى