سينما ومرئيات

فيلم عداء المتاهة the Maze Runner

بقلم : غدير إبراهيم – الأردن
للتواصل : [email protected]

المصعد يحمل في بداية كل شهر فتى جديد للمتاهة

تتخيل بان تستيقظ في يوم من الأيام لتجد نفسك فاقدا للذاكرة ولا تذكر أي شيء عن ماضيك أو حتى اسمك .. ترى ماذا تكون ردة فعلك؟ .

هذا ما حدث مع توماس بطل قصة عداء المتاهة وهو واحد من أروع الأفلام التي أنتجت عام 2014 والمأخوذ عن رواية للكاتب الأمريكي جيمس داشنر .

قصة الفيلم

فيلم عداء المتاهة the Maze Runner
مجموعة من الفتية يجدون أنفسهم داخل متاهة 

يبدأ الفيلم بفتى يستيقظ ليجد نفسه في مصعد , الفتى الذي يدعى توماس كان كمن خرج من الماء , فهو يتنفس بصعوبة بالغة ,ويشعر بالخوف والغرابة في الوقت نفسه .المصعد يتحرك للأعلى دون توقف مما يزيد من خوفه إلى أن يصل لنهاية الطريق , يفتح المصعد من الأعلى ليجد نفسه بين مجموعة من الفتيان الضاحكين , يشعر توماس بالخوف أكثر فيطلق ساقيه للريح في أول فرصة لخروجه من المصعد , لتزداد ضحكات الفتيان إلى أن يسقط أرضا .

ينظر توماس حوله ليكتشف المكان الذي أصبح فيه , يكتشف بعد ذلك انه فاقد للذاكرة , لا يذكر من أين أتى ومن يكون .

احد الفتيان يساعد توماس ويخبره بأن الأمر طبيعي وانه سيتذكر اسمه بعد يوم أو يومين.

بعد ذلك يخبره أحد الفتية بحكاية هذا المكان وكيف أن كل شخص يأت للمتاهة يكون في نفس حالته لا يذكر أي شي وأن المصعد يحمل في بداية كل شهر فتى جديد لينضم للبقية .

طبيعة توماس الفضولية دفعته لطرح الأسئلة عن المكان الذي جاء إليه ,وما سبب وجود الفتية في هذا المكان ولماذا لا يخرجون منه .

المكان كان كغابة صغيرة محاطة بسور عال من الجوانب الأربعة وله عدة أبواب كبيرة الحجم. الأبواب محاطة من الخارج بمتاهة هائلة لها سبعة أبواب وتتغير تشكيلة المتاهة يوميا مما يجعل الخروج منها أمرا مستحيلا .

يجد توماس بأن الفتية مشغولون دائما في أمور كالزراعة والطبخ وهناك من يعمل كطبيب وغيرها من الأعمال.

هناك فتية كانوا يخرجون صباح كل يوم من إحدى الأبواب التي كانت تفتح في الصباح وتغلق في المساء . وكانت مهمتهم البحث عن مخرج من المتاهة واستكشاف طريقة للخروج , ولهذا اطلق عليهم أسم “عدائي المتاهة” .

فضول توماس في استكشاف ما حوله , كوابيسه التي كان يراها , جعلته يدخل المتاهة رغم تحذيرات الفتية له بأنه لا يسمح سوى للعدائيين بدخولها بسبب وجود عناكب آلية تلسع كل من تراه مما يتسبب في موته .

فيلم عداء المتاهة the Maze Runner
يجب أن يعودوا قبل إغلاق الابواب لكي لا يصبحوا طعاما للعناكب العملاقة

احد الفتية ويدعى (البي) يصاب بلسعة من احد العناكب , فيقوم (مينهو) , وهو احد العدائيين , بحمل البي لإخراجه من المتاهة قبل إقفال الأبواب , لكنه يفشل في الوصول بالوقت المناسب مما يدفع توماس بالدخول إلى المتاهة لمساعدتهما , وبالنتيجة يبقى معهما في الخارج بعد أن أقفلت جميع الأبواب في وجه الثلاثة.

يقضى الثلاثة الليلة في المتاهة بانتظار مصيرهم المشئوم وهو الموت على يد أحد العناكب الآلية , ولكن شجاعة توماس وفطنته جعلته يقتل العنكبوت قبل أن يقضي عليهم .

يستيقظ الفتيان غير مصدقين بأن الثلاثة خرجوا أحياء من المتاهة , مما يعطيهم الأمل بخروجهم بعد ثلاث سنوات من العيش في هذا السجن .

الأحداث بعد ذلك تتسارع لتنضم إليهم بعد عدة أيام فتاة , يحدث ذلك لأول مرة فيشعر الجميع بالغرابة .

الفتاة كانت تحمل في جيبها عقار مضاد لسم العناكب فيقوم الفتية بحقن البي لإنقاذه .

محاولة توماس لاكتشاف المزيد من خفايا المتاهة ووصوله مع مينهو لأحد الأبواب السبعة لأول مرة تسببت في حدوث أمور لم تحدث سابقا , كهجوم عدة عناكب مرة واحدة على الفتية , مما تتسبب في قتل عدد كبير منهم من بينهم البي .

يقرر توماس وبعض الفتية الذين التفوا حوله دخول المتاهة من جديد ومحاولة الخروج من الباب الذي اكتشفه مع مينهو .

أحداث الفيلم تتسارع إلى أن يصل الجميع للمخرج , لتكون المفاجأة بأنهم نجحوا في اجتياز الاختبار الذي أخضعتهم له إحدى مراكز البحوث واسمها (ويكيد) , ويتبين بأن مستقبل البشرية يتوقف على هؤلاء الفتية بعد أن حل الدمار في العالم نتيجة فيروس يصيب الدماغ . ويأتي بعد ذلك جنود لأخذهم إلى مكان آمن فيكتشف الصبية في المروحية بأنهم ليسوا الوحيدين الذين كانوا في المتاهة , بل أن هناك عدد كبير من المتاهات والتي تحوي على فتيان مثلهم ضحايا هذه التجارب .

الخاتمة

الفيديو الترويجي لفيلم عداء المتاهة 

مشاهد الإثارة المتتابعة والتي صورت بتقنية ثلاثية الأبعاد , المتاهة الواسعة ومشاهد الهروب من الأفخاخ والعناكب الآلية , والغموض الذي يكتنف الفيلم منذ البداية وحتى نهايته جعلته من أفضل أفلام المراهقين , فحقق نجاحا كبيرا في شباك التذاكر , فقد أنتج بميزانية لا تتعدى 34 مليون دولار ليحصد إيرادات بأكثر من 340 دولار .

ولكن هل هذه نهاية القصة ؟ ..

بالطبع لا .. فقد تم إنتاج جزء ثاني من الفيلم العام الحالي ليتابع الفتية الناجون بقية مغامرتهم .

لفيلم ممتع جدا وقد تابعته شخصيا مرتين لأنه من الأفلام الجميلة جدا والغريبة في نفس الوقت . ولمن يريد متابعته سيجد أنني لم أتطرق لتفاصيل أخرى في الفيلم ولو أني تحدثت عن نهايته بشي موجز .

إن كنت عزيزي القارئ من هواة أفلام الحركة والغموض فأنصحك بمتابعة الفيلم وصدقني لن تمل أبدا من مشاهدته .

تاريخ النشر : 2016-01-05

guest
34 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى