هل انت متشائم

التشاؤم : هو تلك الحالة الذهنية المبنية على التفكير السلبي , و توقع اسوأ النتائج دوماً ..و هو ما كان يعرف سابقاً بإسم : التطيّر , و سمي بذلك لأن عرب الجاهلية كانوا يتشاءمون إذا ما رؤوا طيراً يحلق يساراً (و يسمى البارح) ..في حين إذا حلق يميناً تفاءلوا به , و يسمى (السانح) .

و المتشائم لا يرى من الحياة سوى ظلّها , كما يقول جبران خليل جبران

و من الناس من يتشاءم بأمورٍ اخرى : كأيامٍ و اشهرٍ محدّدة ..فمثلاً العرب قديماً كانوا يتشاءمون من شهر (صفر) , و الأجانب يتشاءمون بالرقم 13 .. و الكثير حول العالم يتشاءم من رؤية بعض الحيوانات : كالقطة السوداء او البومة .. وهناك ايضاً من يتشاءم من بعض الحوادث البسيطة : كإنكسار المرآة !

و لقد تعدّدت النظريات و التعريفات لسوسة التشاؤم , كما وصفها (فيكتور هوجو) و الكثير من الباحثين المهتمين بدراستها , مما أدّى الى الإختلاف حول تفسيرها

و بالرغم من قِدَم هذه الطبيعة البشرية , لكنه لم يتم التعمّق فيها و تفصيلها تحت إطار علم النفس , حتى عقد السبعينيات القرن الماضي , حيث برزت عدّة نظريات نذكر منها :

نظرية كراندل حول التشاؤم (1972م) : الذي ربط التشاؤم بمدى احترام الشخص لذاته , و قدرته على التكيّف مع الصعاب و تجاوز الأزمات

و منهم من جعل التشاؤم علامة على العجز , و هناك من ربطها بتجربة سابقة لها تأثير سيء على الفرد , كأن تفشل في امتحانٍ ما , او تمرّ بتجربة سيئة تركت اثرها في نفسك ..

و لذلك عندما تواجه التجربة و الموقف ذاته تصاب بالإحباط و الفشل , لأنك تتوقع نفس النتائج السيئة السابقة

و الآن عزيزي القارئ شاركنا برأيك :

1- هل تجتاحك أفكاراً سيئة حول مستقبلك و حياتك , و ما مدى سيطرة هذه الأفكار عليك ؟

2- ما هي نظرتك لكأس الماء المملوء نصفه فقط ؟

3- عندما تبذل قصارى جهدك لتحقيق هدفٍ معين و تفشل فيه , فهل تصاب بالعجز و الإحباط ..و بالتالي الإنسحاب ؟

4- أيّ عبارة تؤمن بها اكثر : هناك دوماً هدوء بعد العاصفة , او يسبق العاصفة ؟

5- هل تعتقد بأن الأخبار السيئة تأتي متتابعة (كما يقولون) , ام انها مجرّد إشاعة ؟

6- هل سبق و ان منعتك فكرة : (ان نهاية هذا الأمر ستكون سيئة) عن أداء عملٍ ما ؟

7- هل تتشاءم من شيءٍ معين (رقم , يوم , لون ……..) ؟

8- و أخيراً هل سبق و ان تشاءمت بسبب مرورك بتجربة معينة , كانت نتائجها السابقة سيئة عليك ؟
في انتظار اجاباتكم