وحش حولي ( مجرم أزهق براءة الطفولة )
اغتصب 18 طفلاً تحت تهديد السلاح الأبيض في منطقة حولي و الفروانية |
كان الوحش يغتصبه و يعبث ببراءته دون رحمه |
أحمد (1) طفل في العاشرة من عمره ، خرج ذات يوم ليشتري أغراضاً أوصته أمه بشرائها من ” السوبر ماركت ” أسفل العمارة التي يعيش فيها ، و في طريقه قابله شخص و سأله عن عنوان شقة في العمارة فذهب معه أحمد للمصعد حتى يرشده للعنوان ، و هناك عندما أغلق المصعد أبوابه فإذ بالشخص يتحول لوحش بشري فيخرج من جيبه مطوى حادة (2) و يضعها على عنق أحمد و يهدده بالذبح و يجبره على الصعود إلى سطع العمارة ، و هناك أمره الوحش بنزع ثيابه فرفض الولد و قال : عيب يا عمو ..
من هو وحش حولي ؟
وحش حولي ( حجاج محمد عادل السعدي ) |
اسمه حجاج محمد عادل السعدي ، مصري الجنسية و عمره 27 سنة ، مواليد قنا من صعيد مصر ، كانت هوايته رياضة كمال الأجسام ، سافر إلى الكويت عام 1997م بعقد عمل فني كهرباء لكنه فشل في هذا العمل فعمل في إحدى الأندية الرياضية كمدرب كمال أجسام في منطقة ” الجابرية ” القريبة من منطقة حولي ، حيث مارس الوحش هوايته في اصطياد الأطفال الذين يدفعهم حظهم العاثر إلى الخروج وقت الظهيرة ، حيث يكون وقت استراحة فيخرج الأطفال كي ينقلوا وجبة الغذاء من أهاليهم إلى أقربائهم أو لشراء الأغراض من المحال التجارية ، فيقعوا فريسة للوحش الذي اتبع عدة أساليب في استدراجهم ، حيث خدع طفلة ذات 8 سنوات بحجة أنه يبحث عن عنوان ما ، ثم شل حركتها و اغتصبها في إحدى العمائر المهجورة ، و استطاع سحب طفل ذو 10 سنوات بحجة شرائه لعبة ، كذلك ادعى المرض و التعب و خدع طفلا في 12 من عمره لكن الطفل قاومه مما دفعه لإصابة الفتى حتى يتمكن منه و قد نال ما أراد و تم إسعاف الفتى للمشفى ، هذه الهجمات كان يتخللها فترة من الهدوء مما صعب على الشرطة مطاردته ، لكن الشرطة من خلال الأوصاف التي أخذوها من ضحاياه الأطفال ، كانت تشير أن المتهم قصير القامة ممتلئ الجسم ذو بنية رياضية ، أسمر أمرد(4) ، و أنه كان ذا سنُّ مكسورة ، و هذه الملاحظة بالذات هي الأساسية في البحث عنه ، و قد نشرت الشرطة رسم تقريبي لوجه الوحش ، و هذا ما دفع زملاءه بالنادي الرياضي للشك فيه ؛ لتطابق الأوصاف عليه ، أيضاً فقد تم اتهامه عدة مرات بالتحرش بأطفال النادي .
مطاردة و اعتقال الوحش
القبض على الوحش |
بعد تلقي الشرطة بلاغاً من النادي الذي كان يعمل به ، اقتحمت شقة عمه في منطقة ” خيطان ” حيث كان يسكن معه ، لكن عمه أكد لهم أنه لم يشاهده منذ يومين ، فصدر الأمر باعتقال الوحش ” حجاج ” الذي كان قد حجز تذكرة طيران للعودة إلى مصر و توجه للمطار فجر ذلك اليوم ، حيث ختم جواز سفره لأن أمر منع سفره جاء متأخراً للمطار و ركب الوحش طائرة خطوط الجزيرة المتجهة إلى ” الاقصر ” في مصر ، و كانت الطائرة على وشك الطيران و قبل عشر دقائق من الإقلاع وجه ضباط المطار الأمر للطائرة بعدم الطيران و صعد رجال المباحث بزي مدني إلى الطائرة رقم 502 و ذهبوا للمقعد E-18 حيث كان يجلس الوحش و أمروه بالنزول معهم ، و الغريب أن الوحش حجاج تكلم معهم بطريقة غريبة و قال ” أنتم لا تملكون دليلاً ضدي ” قبل أن يخبروه بالتهم .. و أخيراً اعتقل الوحش في يوليو / تموز 2007م بعد 18شهر من المطاردة .
التحقيق و محاكمة الوحش
اغتصب 18 طفلاً تحت تهديد السلاح الأبيض |
أثناء التحقيق اعترف المتهم حجاج أنه وحش حولي و أنه اغتصب 18 طفلاً تحت تهديد السلاح الأبيض في منطقة حولي و الفروانية( ربما يكون عدد الأطفال أكبر ؛ لأن بعض الأهالي لم يبلغوا عن الجرائم خوفاً من العار و المجتمع ) و دل الشرطة على الأماكن التي ارتكب فيها جرائمه ، و أن أول جريمة له كانت في 5 فبراير عام 2006 م و ثم ارتكب جريمته الثانية في 5 يوليو ، و الثالثة في 15 يوليو ، ثم توقف لمدة 6 شهور حيث خشي أن يتم افتضاح أمره لكنه بعدها واصل عملياته دون توقف ، و أخبر الشرطة أنه كان يراقب تحركاتهم و يقرأ الصحف عن آخر أخبار التحقيقات و أقر أنه لا يوجد له شركاء بالجريمة ، تم أخذ عينات من دمه لعمل فحص الحمض النووي DNA و مقارنته بالسائل المنوي الذي تركه على ثياب ضحاياه و جاءت النتيجة ايجابية تثبت أنه هو المجرم ، و عندما أعلن خبر اعتقاله فرح سكان مدينة حولي و أطلقوا الألعاب النارية ابتهاجاً بنهاية كابوس أرقهم و قض مضاجعهم على أطفالهم ، و في المحكمة صرح المتهم حجاج أنه تعرض للاغتصاب و هو بسن الثامنة من قبل ثلاث رجال لكنه كتم الأمر حتى كبر و صار ينتقم من الأطفال بنفس الطريقة ، حيث أن أكثر ضحاياه من الصبيان المغتربين بالذات و قال أنه يشعر بشهوة جنسية تجاه الأطفال أشد من الشهوة للنساء واصفاً إياها أنها لا تُقاوم ، ثم عاد و أنكر أقواله و قال أنه قالها تحت التعذيب الشديد ، و في أثناء المحكمة تعرف بعض الأطفال على مغتصبهم ، حتى أن الطفل احمد صفع المجرم على وجهه ، و كذلك تعرف عليه حارس إحدى العمائر حيث قال في المحكمة بلهجته المصرية : أيوه هو دا أنا اقدر أخرجوه من بين مائة نفر . و بعد عدة محاكمات كان آخرها يوم الاثنين 2008/11/15م حيث صدرت ضد حجاح محمد عادل السعدي عشرة أحكام إعدام و ثلاثة أحكام مؤبد و هي المرة الأولى من سنين طويلة تحكم فيها المحاكم الكويتية بعقوبة الإعدام نتيجة لبشاعة الجريمة ..
حياته بالسجن و موقف أهله منه :
إعدام الوحش :
السفاح قبل لحظات من إعدامه |
قبل أيام من موعد إعدامه تم نقله لزنزانة انفرادية ، و في فجر يوم الخميس بتاريخ 2013/6/18 م دخل رجال الشرطة على حجاج في زنزانته و سألوه عن وجبه الإفطار الأخيرة لكنه رفضها ؛ لأنه كان صائماً ، فكبله الحراس بالقيود و هو يرد ” لا اله إلا الله ” و أخذوه بسيارة الشرطة إلى وسط ساحة الإعدام في الساعة السابعة ، و تم تلاوة قرار الإعدام عليه .. بعدها عصبوا عينيه بغطاء اسود و اقتيد المجرم حجاج محمد إلى منصة الإعدام و هو يردد ” لا اله إلا الله ” حوالي 23 مرة و كان يصرخ و يقول ” سبحانك ربي إني كنت من الظالمين ، اللهم خفف عني سكرات الموت ، أهلا بالجنة أهلا بالجنة ” .. فوق المنصة لف حبل المشنقة حول رقبته و دفعت القبضة ليسقط حجاج متأرجحاً ثم يتوقف قلبه و يموت بعد 9 دقائق و 30 ثانية و تنتهي قصة وحش حولي للأبد .
مفارقة عجيبة :
هوامش
المصادر
الصحف الالكترونية الكويتية
وحش حولي ويكيبيديا
تاريخ النشر : 2016-04-20