قتلة و مجرمون

الرجل العجوز وصاحب “الجمس”

بقلم : صمت الحملان – السعودية
للتواصل : [email protected]

عندما كان رجل وزوجته يركبان سيارة من نوع جمس (GMC)

القصة سمعتها وأنا صغير في حقبة الثمانينات ميلادية ..

تبدأ القصة عندما كان رجل وزوجته يركبان سيارة من نوع جمس (GMC) وهما في طريق من طرق المملكة العربية السعودية , حقيقة لا اعرف أي طريق هو , أناس يقولون طريق الرياض وأناس يقولون طريق الطائف مكة , ولا أعلم أين هو بالتحديد إلا أن القصة سمعتها من أناس ثقات .

كان الرجل وزوجته يسيران بالسيارة عندما رأوا رجلا عجوزا على جانب الطريق وهو يؤشر بيده ؟ . فقال الرجل لزوجته : ما رأيك نقف لهذا الرجل العجوز ؟ .

قالت : لا أدري ؟

قال : واضح عليه رجل عجوز يحتاج مساعدة .

قالت : توقف إذا ؟ .

قال حسنا وتوقف بالسيارة عند العجوز وانزل زجاج الباب وقال : يا عم أين تريد ؟.

فقال العجوز : قدام يا بني ؟ .

قال الرجل : اصعد إلى الأمام .

وكانت زوجة الرجل تركب في الأمام فأرادت أن تعود للخلف فقال لها الرجل العجوز : لا أحتاج أن أركب في الأمام وإنما في الخلف فالمكان الذي أقصده ليس بعيدا ؟ .

فركب في الخلف وأغلق الباب ومشت السيارة . لكنها لم تسر طويلا حتى أخرج العجوز مسدساً ووضعه على رأس المرأة وقال للرجل إن لم تطعني فيما أقول فجرت رأس المرأة ؟ . فقال الرجل : حسنا . وهو في خوف شديد .

وقال العجوز أذهب إلى الأمام , فذهب , وبعد قليل قال له خذ المنعطف الأيمن , فأخذه , وبعد برهة قال له خذ الطريق الصحراوي , فأخذه , فلما سار لمدة من الزمن وجد أمامه منزل “حوش” ضخم وله باب كبير مغلق , فقال العجوز ضع سيارتك أمام باب المنزل , فوضعها , ثم نادي العجوز بكلمة غريبة ففتح الباب وقال العجوز للزوج : ادخل . فدخل بالسيارة , وما أن أغلق الباب حتى أجتمع حول السيارة مجموعة من الرجال , فقال العجوز للزوج انزل , فقال الزوج : أهذا جزائي , تعاملنا بهذه المعاملة ونحن أردنا مساعدتك , ومن يكون هؤلاء الرجال ؟ . فلم يرد العجوز وفتحت الأبواب من قبل الرجال وربطوا الزوج وقاموا بأخذ كل ما عنده من أموال واغتصبوا زوجته ثم ربطوا عيناه ورموه في مكان وذهبوا .

الزوج وجد نفسه في مكان غريب لكنه ليس ببعيد عن الطريق العام , وقد وجده راعي من الرعاة وفتح العصابة عن عينيه , وكان الراعي من جنسية عربية , فسأله الزوج : أين أنا ؟ ..

فأخبره الراعي عن مكانه , فسأله : هل تعرف مكان هنا فيه منزل كبير بابه على ما أظن اسود من حديد ؟ ..

فقال الراعي : نعم في الجهة الشمالية الغريبة . فقال الزوج : بالله عليك خذني إليه . فقال الراعي : نعم . وسار الرجل مع الراعي مدة حتى وصلوا إلى المنزل ووجدا السيارة وبها زوجته مربوطة ومكممه بداخلها ولكنها حيّة , لكن لم يكن هناك من أثر للعجوز أو أي من الرجال الذين كانوا معه , وقد ظهر الصباح وبان.

فركب الرجل السيارة واخذ زوجته وذهب من المكان .

ودارت الأيام , وكان الزوج كل مساء يذهب إلى نفس الطريق الذي وجد فيه العجوز فيسير الليل كله في ذهاب وإياب لعله يجده , وكان قد غيّر السيارة .

وفي ذات يوم بينما الزوج على عادته يسير في تلك الطريق وإذا بالرجل العجوز نفسه يؤشر بيده على يمين الطريق . ففرح الزوج ولكنه لم يظهر ما عليه من علامات الفرح . وبصراحة لا أعلم هل كانت زوجته معه هذه المرة أيضا أم لم يكن معه احد , لكن على أية حال اقترب بسيارته وكان ملثما , فلما وصل للعجوز أنزل زجاج الباب الأيمن وقال : أين تريد أيها العجوز ؟. فقال : قدام يا بني . فقال : حسنا أركب أمام . قال : لا دعني أركب خلف فالمكان ليس ببعيد . فقال الرجل : لا والله إنك تركب قدام ولا تركب خلف أبدا لازم تركب عندي قدام يا رجل ابي اسولف معك واخذ العلوم .

فركب الرجل العجوز ولما أغلق باب السيارة انهال الزوج عليه بالضرب المبرح قبل أن يتمكن العجوز من إخراج مسدسه أو يفعل أي تصرف فزاد عليه بالضرب حتى أهلكه واخذ المسدس من عنده وربطه وكتفه أشد التكتيف , فلما فعل ما فعل نظر إلى العجوز وقال : ألا تعرفني ؟ . فقال : من أنت وما أقساك ؟ . فنزع اللثام عن وجهه وقال : أما عرفتني الآن ؟ فقال : لا ؟ فقال : في يوم كذا وكذا في لليلة كذا كانت معي زوجتي وركبت معنا في الخلف وفعلت كيت وكيت وكيت . فتذكر الرجل العجوز فقال : أهو أنت ؟ . فقال : نعم يا خبيث فلقد وقعت في شر أعمالك .

وأخذه الزوج إلى نقطة أمن الطرق أو أقرب مركز فأخبرهم بما حصل مع العجوز وأنه فعل كذا وكذا وأن من وراءه رجال فقامت النقطة وأخذته إلى المكان الذي يجتمع فيه الرجال وفعلا وجدوهم بعد أن حاصروا المنطقة بالكامل وتم القبض عليهم وأراح الله عز وجل الناس من شرهم .

تاريخ النشر : 2016-05-03

صمت الحملان

السعودية
guest
31 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى