من الملعونين !
لا أستطيع الشعور بشيء |
أنا فاقدة الشعور بالحياة ، نعم و ليس بمعنى آخر .. فأنا أقصد ما قلت حرفياً ، سأشرح لكم عن طريق بعض الامثلة .. عندما يكون لدي امتحان صعب فأنا لا أهتم و أقول لنفسي أنا لا أشعر بشيء من الأساس ، فلماذا أقلق لمثل هذا الشيء التافه ؟!
مثال آخر ، كنت في الاسكندرية ومنظر البحر رائع ، لكني قلت لنفسي أن ذلك الموقف الجميل سيزول ، و سوف أعود و أراه كذكرة ، مع أني أعيشه الآن ، وبذلك أفقد الشعور به ..
و أيضاً تختلط علي أشياء أحلم بها وأشياء من الواقع ، و أحياناً أقوم بإلصاق أشياء من الواقع إلى الحلم و هكذا حتى لا أفكر بها أو أتذكرها .
و مثال آخر ، عندما أتألم أو أمرض ، أقول لنفسي سوف ينتهي ذلك و بالفعل أنسى الألم .. أريد فعلاً حل لمشكلتي لا أعلم هل هناك مشكلة من الأساس أم لا ؟ و هل شعوري يشعر به كل الناس أم لا ؟
لكني أحاول بشتى الطرق إلهاء نفسي و زيادة توعية إدراكي ، لكني للأسف لا أستطيع الشعور بشيء ، لا أدري هل هذا شيء طبيعي أم أنا من أعطيته الفرصة حتى يقوم بتكوين مشكلة في حياتي ؟ فقد كنت منذ الصغر أقول هذا برنامجي المفضل لماذا لا أشعر به .. لماذا لا أستطيع التركيز و الاهتمام بما أراه ؟ و أحياناً قد أتعرض لمواقف و مشاكل كبيرة ، لكني لا أستطيع الرد أو لا أستوعبها كأنها لا تعنيني .
و أحياناً أشعر بأنني كالإنسان الآلي أنطق و لا أعي ما أقوله إلا بعدما أتلفظ به ، و قد شاهدت يوماً ع التلفاز حلقة لشيخ يقول أن أكبر لعنة لعباد الله في الدنيا ، هي عدم شهور العبد بأي نعمة و عدم إدراكه لشيء ، فهل أنا من الملعونين ؟؟ لا أدري ربما تكون وساوس فقط ، لكني في فترة المراهقة كنت أؤذي نفسي بالسكين ، ليس حباً في إيذاء نفسي و لكن حتى أشعر بشيء .. حتى أشعر أني حية أو موجودة .
تاريخ النشر : 2016-07-20