تجارب ومواقف غريبة

الشبح ذو العيون الحمراء

بقلم : محمد عدلي – مصر
للتواصل : [email protected]

الشبح ذو العيون الحمراء
لم أرَ غير عينه الحمراء التي كانت تحدق بي مثل القط ..

أنا شخص لا أؤمن بالجن و لا بقصص ما وراء الطبيعة ولا شيء من هذا ، و لكن أحب قراءتها فقط من باب التسلية..
و عندي القدرة على التخيل عندما أقراء هذه القصص ، و أصور صوراً في مخيلتي للأشخاص أبطال القصة ، بل و الأشباح أيضاً .
ولكن لم أضع في الاعتبار أنه في يوم من الأيام سوف تظهر لي هذه الصور في الواقع !!

حدث هذا في مساء يوم الثلاثاء 9/9/2014 أنا لم أستطع نسيان هذا التاريخ أبداً ..
فقد سافرت إلى والدي في انكلترا لقضاء إجازة عنده لمدة شهر ، و ذلك بسبب طبيعة عمل والدي التي تحتم عليه أن يري عائلته أسبوعاً في العام .

جئت من السفر متعباً ، دخلت الغرفة و اتجهت نحو النافذة و فتحتها حتى أستنشق بعض الهواء النقي ، لم أكن أعلم كم الساعة حينها ، و لكن كان وقت غروب الشمس ..
أمام البيت الذي نعيش فيه كانت هناك أرض خضراء بها نخل كثيف مثل الغابات ، جلست محدقاً فيها لمدة تزيد عن دقيقة و إذ بهالة سوداء أراها تتحرك بين النخل ، تمعنت أكثر في النظر حتى أكتشف ما هذا المخلوق الذي يتحرك ، هل هو حيون أم شخص ؟؟ و الغريب في الأمر أنه كلما تحركت هذا الهالة السوداء يتحرك معها النخل !! و أنتم تعلمون أن النخل قوي ، و ليس سهلاً أن يتحرك حتى إن كان هذا المخلوق حيواناً أو شخصاً ..

حل الظلام تماماً و كررت النظر إلى ما كنت أنظر إليه و إذ بهذا الشيء العجيب أراه ثانيةً ، و حتى هذه اللحظة لم أكن خائفاً ، ولكن فجأة ظهر لي فوق إحدى النخلات وكان على هيئة إنسان عادي ، ولكن بشكل هالة سوداء لم أرَ غير عينه الحمراء التي كانت تحدق بي مثل القط ..

أغلقت النافذة و ذهبت إلى والدي مسرعاً و أخبرته بما رأيته ، و اتضح لي أن والدي يراه يومياً و لا يعلم ما هو ، و عندما سأل عنه أصحابه و جيرانه قالوا له بأنهم يرونه أيضاً و يظهر لهم ، لكن هذا الشيء لا يؤذي أحداً ، فقط يقوم بالنظر إلى من ينظر إليه !!

عدت إلى بلدي و لم أكرر زيارة والدي ، لكني إلى الآن عندما أكلم أبي على ال” skype ” يؤكد لي بأن ذلك الشيء لازال موجوداً و ينظر للناس و يظهر بالليل فقط ..!!

وأنا أتساءل .. ماذا يكون هذا الشيء ؟!!!

تاريخ النشر : 2016-07-20

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى