ما أجمل الماضي

ما أجمل الماضي بذكرياته و براءته…
مرحباً لقد كتبت مرة عن مشكلتي في المدرسة ، و لكن بما أننا في العطلة..حسناً سأدخل في الموضوع مباشرة..لا أعرف كيف أبدأ و لكن كم اشتاق لطفولتي..أما الآن فدموع و دموع..أعلم أن مشكلتي أمام مشاكل العالم صغيرة جداً ، أنا أبكي لأبسط الأشياء ، هذه الأيام أصبحت أنزعج لأبسط الأشياء ..

المراهقة أثرت فيَّ كثيراً ، و كلام الناس يزيدون من حالتي ! تارةً يتكلمون عن إدماني للإنترنت – و لكن ماذا أفعل هذا المكان الوحيد الذي أعبر فيه – و تارةً عن وزني ، أعلم أنهم يريدون مصلحتي ، و لكن هذا يبكيني .. أحس أنني لا شيء .. كأني مليئة بالعيوب ..

ألا يكفي تلك الكلمات المحرجة و الأفعال التي تلقيتها في المدرسة ؟! ظننت أنني في هذه العطلة سأرتاح و لكن .. حسناً ستقولون أنني سخيفة ، و لكن افهموني فلقد ذكرت أنني بطبعي أبكي لأبسط الأشياء و هذا لا يعجبني ، يا ليتني لم أكن هكذا ، لقد انزعجت و قلت كلمات جارحة و انعزلت فها أنا الآن وحيدة ، ضميري يقول لي : أحسنت يا فتاة ما أجمل كبريائك … نعم أعلم أنها فترة و ستمر و لكن ما زلت أبكي لتلك السخافات في المدرسة ، أنا حقاً آسفة أعلم أنكم لن تستطيعوا أن تفعلوا لي شيء ، و لكن على الأقل أعبر هنا و أقرأ تعليقاتكم التي تريحني .

يا ليتني أعود للماضي الجميل ، أريد فقط أن أمشي و أمشي و أمشي وحدي أو أطير و أنسى كل هذا ..
أعلم أنهم يتكلمون معي عن مصلحتي و لكني لست الوحيدة هكذا ، لقد تلقيت قدراً من التعليقات ، الجميع مر بالمراهقة يعلمون أنها صعبة فلماذا هذه التعليقات ؟! لم أعد أبتسم كثيراً فيسألوني لماذا ..حقاً ، في بعض الأحيان يضايقوني و لكن ليس لطولي أو إدماني للهاتف أو.. و لكن لأشياء بسيطة فأصرخ و أبكي ، يعلم الناس أن هذا سيزيدني سوءاً فأنا عندما أغضب لا أريد أن آكل أو أي شيء ..

أظن أنهم يرونني مليئة بالعيوب.. ما زلت أذكر تلك الكلمات و الأفعال في تلك المدرسة.. مللت من التعليقات لقد فهمت.. و لكني أحاول أن آكل و لكن أنا منذ صغري هكذا ماذا أفعل هل آكل حتى أتقيأ أم ماذا.. !!
أظن أنني كبرت القصة و لكن هذا يؤلمني ، أحاول ألا أستمع للناس و لكن لا أستطيع للأسف.. قرأت مشاكلم و مشكلتي صغيرة جداً أنا أعترف …