أنا و أختي شاهدناه
كانت بجانب بيتنا مزرعة صغيرة مهجورة .. |
كنت في الصف السابع و أختي في الصف العاشر ، و كنا قد غادرنا من مدرستنا في الظهيرة ، و كان منزلنا مقفلاً بالمفتاح فوالدتنا كانت تعمل مدرسة و كان وقت مغادرتها قد تأخر عنا قليلاً و كان بجانب بيتنا مزرعة صغيرة مهجورة بعض الشيء و فيها نخيل ، و كان لها سور و هذا السور له باب مكسور ، بمعنى يمكن لأي شخص أن يدخل لها .
فاقترحت عليَّ أختي أن ندخل لها من باب الفضول و تضييع الوقت ، فدخلنا و مشينا قليلاً فيها ، و فجأة شاهدنا شيئاً غريباً جداً على بعد خمسة أمتار تقريباً عنا ، و سأصف لكم هذا الشيء حرفياً .
أولاً أختي التي كانت تمشي أمامي شاهدت وجهه ، و أنا لأني كنت أمشي خلفها شاهدت ظهره ، كان كائناً شبيه للقرد قليلاً ، شعره يغطي كامل جسمه و لونه خمري و كان يجلس القرفصاء .. و كان له ذيل طويل يلفه حول نفسه ، و كان حجمه بحجم إنسان طبيعي في حال جلس نفس الجلسة .
فتسمرنا بأماكننا من هول المفاجأة ، و قلت لأختي ما هذا ؟ فكأنه سمعني ، فقام بهز ذيله قليلاً .. عندها تيقنا بأننا أمام شيء غير طبيعي ، فصرخنا بصوت عالٍ جداً و هرعنا مسرعتين جداً خارج المزرعة ، و الرعب يملأ قلوبنا ، و ابتعدنا عنها ..
و عندما الفتنا إلى المزرعة شاهدنا قطة سوداء عليها مشحات صفراء على جسمها نظرت إلينا من باب المزرعة المكسور كأنها تتفقدنا ، ثم عادت و دخلت إلى المزرعة .
و كنت قد سألت أختي عما شاهدت فقالت بأن وجهه كان لونه أحمر كالدم و كان يغطي وجهه بكلتا يديه و كات أذنيه كأذني القطط ، و من يومها لم نعد إلى تلك المزرعة حتى بعد مرور عشر سنوات على الحادث .
تاريخ النشر : 2016-08-22