خُلقت لـ أكره
في وسط الهدوء في وسط الظلام .. أضم يداي لركبتاي ..أشعر بالوحدة أشعر بالحزن |
أضم يداي لركبتاي ..أشعر بالوحدة أشعر بالحزن
هناك شيء ناقص ..
هناك أمر أعتدته ..أريده أن يعود
أشعر بالغثيان كل الوقت ..
**
هذا الرجل الذي تقرأ له هل تعلم ما الذي حدث له ؟
**
كان ياما كان في قديم الزمان ، كان هناك رجل يجلس في غرفته ، صامت لا يتحدث كثيراً ، لا يحب الحديث لا يحب الرفقة لا يحب شيء .. و كأنه مخلوق للكره فقط .
في يوم من الأيام عاد من عمله و وجد زوجته ملقاةً على الأرض ، نظر لها ببرود قاتل ، ظل ينظر لدقائق .. خطى من فوقها .. أعد الشاي و شربه
*صوت من الخارج قادم *
وقف الرجل نظر من النافذة و رأى جارتهم قادمة ، وقف أمام جثة زوجته .. فرك عينيه .. أجهد رئتيه
و عند طرق الباب صرخ بأعلى صوته الممزوج بالبكاء
“سممر ، سسمرر ما بكِ أستيقظي ماذا حدث سمر تحدثي معي”
فُتح الباب بقوة دخلت الجارة و زوجها لينظروا إلى منظر الزوج المثير للشفقة و جثة الزوجة ..
أستدعوا الإسعاف و لكن بلا فائدة .. فارقت الحياة منذ مدة
***
تعبتُ من التكلم بأسلوب الرواي .. هل تعلمون ؟ هذه قصتي ..
لم أتزوجها عن رغبة مني ، كانت رغبة أمي و أنا لا أحب الإلتزام بعلاقة مدى الحياة ..
حدثتها بذلك و لكنها تجسد الغباء قالت جملة ” لقد أحببتك منذ انتقالكم لهنا و لـ أول مرة أنظر فيها لك “
أعلم هذا الحديث التافه .. البشر التافهون ، هل ظنت أنها أسعدتني بحديثها ؟
هذا مقزز ، لقد كدت أن أبصق عليها ، ذهبت سريعاً من أمامها لازلت أحاول عدم البصق ، يبدو أنها ظنتني خجلاً .
عندما تزوجنا لازلت أريد البصق عليها ، لماذا لا ترى ذلك
هل هي عمياء ؟ أردت أخذها لطبيب ربما هي كذلك ..
هي تتحدث عني كثيراً ، أعلم ذلك لأنها كلما أعود للمنزل تمسك الهاتف و تحدث صديقاتها ، تظنه أمراً يفرحني
و لكن من الغباء استخدام نفس الخطة في كل مرة أدخل فيها للمنزل ..
أظن أنها بدأت تلاحظ ذلك ، برودي تجاهها كرهي لها
تجرأت أخيراً لتتحدث :
” لماذا تتجاهلني ، هل قلت شيئاً خاطئاً ؟ أو هل فعلتُ شيئاً خاطئ ؟ أخبرني سأصححه في الحال ..أحبك كثيراً “
ختمت حديثها بجملة أحبك كثيراً حتى تضيف القليل من المشاعر ..
حدثتها و قلت “جيد نظرك بصحة جيدة إذاً ، لماذا لم تلاحظي ذلك من قبل ؟! حسناً أنا أكرهكِ و أتمنى أن أبصق في وجهك كل يوم ، أنت مصدر إزعاج .. إبتسامتك المزعجة نظراتك صوتك كل شيء يزعجني ..لم أرد الأرتباط بك و لكن كنت أنفذ رغبة أمي “
ردت لتقول ” هل تحب فتاة أخرى ؟ و لكني أحببتك أكثر من نفسي ، أردتك لي لم أتوقع أن تكون هناك فتاة .. أتمنى الموت الآن .. أقتلني لا أريد هذة الحياة “
* تبكي تبكي تبكي *
أبتعدت عنها ..
في الصباح خرجت للعمل لم تودعني مثل كل مرة ، و لكن ما بي لماذا أهتم ؟! أكملت طريقي للعمل
خرجت من العمل لأنها طلبت مني شيئاً أردت تنفيذه بشدة و هذا أول طلب أنفذه ..
وصلت المنزل و ناديتها ، أقتربت منها و تغيرت نظرات عينيها ، أظنها تشعر بالخجل و السعادة ..
أنزلت عيناها للأرض .. وضعت يدي على ذقنها و رفعته ، نظرت لي و نظرت لها قلت لها ” طلبك مجاب “
قمت بنزع حنجرتها بسرعة ..
لن أنسى عينيها تلك اللحظة و نظرة الصدمة فيهما ..
طعنتها في قلبها لتموت بسرعة ..
عدتُ للعمل بعدما نظفت أثري
و عندما رجعت في المساء للمنزل وجدتها مستلقية في بحر من الدماء .. تحدثتُ في نفسي ” ما الذي حدث هنا “
و لكن لم أشعر أن علي معرفة ما حدث ، لم أشعر أن علي مساعدتها ..كنت أريد فقط الشاي .
بعد سنوات …
* لقد حفظت كل شيء تفعله ، هناك أنواع من الإبتسامات تبتسمها ، ترمش كثيراً عندما أنظر لها ، تسرح شعرها بطريقتين فقط ، تحب الملابس الفضفاضة ، اللون الأصفر يناسبها كثيراً ، هنالك حذاء ترتديه تصبح مشيتها مضحكة به ..
الذي أشعرُ به الآن ..أنا أفتقدها جداً *
لقد أردت فقط قتل هذا الشعور الصغير و لكن يبدو أنه كبر و كبر الآن لدرجة لم أعد أحتمل .. سأضع قلمي الآن و سأودع مذكرتي .
النــــــــهاية