تجارب من واقع الحياة

لا أفهم نفسي

بقلم : ملاك الليل – مصر

لا أفهم نفسي
أشعر أنني أريد أن أسافر و أجوب العالم و أتعرف على أناس جدد
مرحباً رواد موقع كابوس .. أنا ملاك سبق و نشرت قصة حياتي هنا من قبل و الآن أنا أريد أن تفسروا لي ما يحدث معي رجاءً .

أنا سأكمل الـ 21 هذا الشهر و منذ فترة و أنا أشعر بالملل القاتل ، أحدث نفسى و أتخيل قصص ، و زوجي دائماً في العمل ، أعلم أنكم ستقولون لي و ما المشكلة ؟ المشكلة هي أنني أصبحت أكره الناس من حولي جداً و بطريقةٍ غريبةٍ ، على سبيل المثال عمة زوجي امراة طيبة جداً جداً و أنا كنت أحبها هي و أولاده و لكن أصبحت أكرههم كثيراً لأنهم عشوائيون جداً و دائماً يتكلمون بطريقة سيئة و يتلفظون بألفاظ سيئة طوال الوقت ، حتى ابنها البالغ من العمر 18 عاماً أقام علاقة مع طفلة عمرها 12سنة .. نعم علاقة قريبة إلى الحميمية ، و من وقتها و أنا أصبحت أتضايق منهم أكثر من قبل .

لا أعلم ماذا حدث ! تغيرت .. أصبحت أنظر إلى العالم الذي حولي بطريقة مختلفة و متحضرة و عصرية جداً و أكره الرجال الديكتاتوريين و العشوائيين .. هل تصدقون ؟ هنا الناس يحكمون على الفتيات من لبسهن و من طريقة مشيتهن !! إنهم لعالم متخلفون يا إلهي لم أعد أستطيع العيش هنا ، أشعر أنني أريد أن أسافر و أجوب العالم و أتعرف على أناس جدد ، أريد أن أتحرر من زوجي هذا فهو لا يفهمني بل لا يريد حتى أن يسمعني كل ما يريده مني هو العلاقة الحميمة ، و لا يسمعني أبداً على عكسي أنا فأنا أسمعه دائماً و أتفهمه ووهو لا يريد حتى أن يسمعني دئماً يقلل من شأني و يجعلني أشعر بأنني ليس لي أهمية ، أنا و هو ليس بيننا مشاكل مثل تلك التي تكون بين المتزوجين بالعكس أنا لا أضايقه و دائماً أتحمل الوحدة التي أعيش بها و من قرأ قصتي السابقة سيعرف لماذا أقول هذا الكلام ، و لكن آخر فترة أصبحت أتمرد على هذا الوضع ، أصبحت لا أطيقه هو أو أهله ..

على سبيل المثال ، منذ فترة تقدم أحدهم إلى ابنة عمه و وافقوا عليه (و قرؤوا فاتحتها عليه) لكني لم أعر لهذه المناسبة أي اهتمام يذكر ، حتى لم أطلب منه أن أحضر معه ذلك اليوم ، و منذ يومين ذهب لينام عند عمته تلك التي ذكرتها من قبل و قال لي تعالي معي لكني لم أقبل لأني أريد أن أخرج أتمشى أنا و هو على البحر و نتحدث .. نفعل أي شيء و لكنه أحمق و عشوائي جداً و عندما حدثته في الموضوع قال لي يا أما تذهبين معي عند عمتي أو تظلين في المنزل ..

دائماً أشعر بالظلم و أشعر أنني أريد أن أخنقه ، طلبت منه الطلاق لم أعد أطيقه ، تخيلوا معي أعزائي القراء هذا الكلام الفاضي .. إما أن أذهب عند عمته و أزور أهله و إما فلا .. و قال لي أنه أصبح يكرهني و أنه أصبحت العيشة معي مقرفة و أنه يريد أن يطلقني فوافقت على الفور و كنت سعيدة أحسست بأني سأحقق حلمي في الحرية ، و لكن ما يؤرقني هو ابني .. فأنا أحبه كثيراً و إذا انفصلت عن أبيه سوف أتركه حتى أحصل على عمل ، و أهلي أيضاً لن يتركوني بحالي و لكني أشعر أن بداخلي غضب و حقد سوف يدمرهم إذا وقفوا في طريقي .

و الآن ادعوا لي أن أحظى بما أريد ، نعم .. أشعر بالذنب تجاه زوجي و لكن هو لا يهتم لمشاعري أبداً .

تاريخ النشر : 2016-11-10
guest
31 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى