تجارب ومواقف غريبة

جيران من العالم الآخر .. كيف هذا ؟!

بقلم : lami – الجزائر

جيران من العالم الآخر .. كيف هذا ؟!
كان جيران بيت جدي من العالم الآخر !

القصة الأولى التي شاركت بها كانت عن حادث غريب حدث لي حينما كنت وحيدة في المنزل ، شيء غريب أليس كذلك ؟! قرأت تعليقاتكم و أشكركم حقاً ، انتقالاً عبر الأحداث فقد سمعت بأغرب من ما حدث و قرأته ، تعاقبت الأيام ليصل أحدها ..

في ذلك اليوم ذهبت لبيت جدي كانت الأجواء كعادتها ، ثرثرة ، أكل ، و مرح مع العائلة ، مر الصباح ثم المساء وصولاً إلى الليل .. و بعدما نام الكبار سهرت مع خالتي على فلم مخيف أظن أن اسمه كان “The conjuring” أظن أنكم سمعتم به أو ألقيتم نظرة عليه من قبل ، بعد سهرة رائعة سمعت و خالتي باب المنزل .. أشارت لي هذه الأخيرة بفتح الباب إلا أنني لم أستطع بسبب رواق المنزل المظلم ..

استحسنت الأمر و قامت لتفتح الباب ، و ماهي إلا ثوانٍ معدودة حتى جاءت خالتي و معها خالي الذي زاد الجو متعة ، و بعد مدة قصيرة ذكر خالي حادث حدث له بينما كان يصعد السلم قبل قليل …

كان يقول بأنه رأى رجلاً أسود يقف أمام بيت الطابق الرابع ، و قال أيضا أن نظراته كانت جداً غريبة و غير طبيعية ، ردت خالتي عليه و قالت “رجل أسود !؟ و في منتصف الليل !؟ أمام بيت لم يفتح لمدة تسعة و ثلاثون عاماً ؟!! يا إلهي !! أيمكن أن يكون لنا جيران من عالم آخر ؟! .. هنا سقط فمي إلى الأرض انحنيت و حملته قد تضحكون عندما قلته هاته العبارة لكنني فقط أعبر عن صدمتي ..

سألت خالتي” جيران من العالم الآخر ..كيف هذا يا خالتي ، و ما قصة هذا المنزل ؟! كل ما أعلمه عنه أن أصحابه تركوه منذ خمسة أيام فقط .. كيف إذا ؟! ردت خالتي “هذا البيت قتلت فيه امرأة فرنسية في عهد الاستعمار و صاحبته لم تكن مؤمنة لحد أن يكون أصحابه من العالم الآخر مسلمون ، لم تكن تصلي و لم تكن تصوم ، و بعد تمام العام من مجاورتها .. رحلت إلى تونس و لم تعد ، و قد أمنت على البيت بتقديمها مفتاحه لجارنا محمد …

و في هاته السنوات التي مرت حدثت أشياء غريبة فيه ” أضاف خالي “أذكر أن المطبخ احترق و لم يعرف السبب ، فإذا قلت لي ربما الغاز فأقول لك أنه منقطع منذ أن رحلت صاحبة المنزل ، و كذلك كان ابن محمد جارنا يدخلها خفية عن أبوه و كانت تحدث له أشياء غريبة ، كأن يسمع صوت رضيع يبكي أو أن يسمع الماء يجري و هو منقطع بسبب عدم تسديده ، و عندما وضع القرآن ذات المرات و ذهب ليحضر الماء من بيته ، رجع فوجد القرص مكسور والمذياع على الأرض

” أكملت خالتي” و سكان البيت الذين كنت ترينهم فهم سكان جدد اشتروه من الحكومة ، لكنهم هجروه في الخمسة أيام الأخيرة بسبب ما حدث لهم فيها ، فقد كانت الأضواء تشتعل بدون أن يشعلوها ، و صنابير المياه كذلك تفتح لحالها و تغلق لحالها .. ” أجبت بعدما ذهلت من كل ما سمعته” ما هذا !! فعلاً شيء غريب … يبدو أنكم تجاورون سكاناً من العالم الآخر ” نهضت خالتي قائلةً : أمرنا لله يا لميس … هيا الآن إلى النوم لقد تأخر الوقت ” أضاف خالي ممازحا لي : و كيف تنتظرين منها النوم بعدما سمعت هذا ؟! ” أكملها بقهقهة…

تبعت خالتي و أنا أقول : لا تهتم يا خالي فأنا بإذن خالقي لن أمر مجدداً من جانب هذا المنزل ” أكملت خالتي : كفاك يا عصام أنت تخيف الفتاة .. هيا لميس لا تستمعي له “
ذهبت إلى الفراش و حقاً لم أستطع النوم ، و بات ذاك المنزل لي حكاية مريبة أحاول أن أتجنبها عندما أكون في بيت جدي …

سبحان خالقي ، جيران من عالم آخر يسكنونه منذ تسعة و ثلاثون سنة و يرفضون كل من يقترب منه .. كيف هذا !؟

** يوجد بعض التفاصيل لم أذكرها أحدها أن هذا البيت عندما اشتراه المشتري الجديد قام تجديده ، إلا أنه كلما كان يضع دهاناً أو أي شيء آخر على جدرانه ، غداً في الصباح يجده مكسور !!

تاريخ النشر : 2017-01-07
guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى