تجارب من واقع الحياة

حياتي كجحيم

بقلم : أيمن – الجزائر
للتواصل : [email protected]

حياتي كجحيم
أرى الأشخاص الذين ليس لهم قيمة يأتون إلي و يستهزئون بي فكرهت حياتي ..

كنت متردد في كتابة هذه القصة لكن تشجعت أن أكتبها و أنا أعرف في هذا الموقع أشخاص ذوي عقول راقية ، نبدأ :

أنا عندما كنت في المتوسطة كنت لا أبالي بأحد ، كنت أرغب في الدراسة فقط ، و هكذا مرت الأيام حتى نجحت في شهادة التعليم المتوسط و انتقلت إلى عالم جديد و هو الثانوية …

في السنة الأولى ثانوي كنت بتلك العقلية التي كنت فيها بالثانوية .. و بعد أيام قليلة غيرت عقليتي و أصبحت مثل معظم أصدقائي .. لكني كنت قصير القامة نوعاً ما ، حوالي 1,65 متر تقريباً أو أقل ، كنت أغار على الأصدقاء الذين لديهم حبيبتهم .. فكل الثانوية تقريباً إلا أنا وحدي ، و لا أعرف لماذا !! هل أنا قبيح الوجه أم ماذا ؟ لكني لست قبيح الوجه ، مهما يكن فهو خلق الخالق .. فلا أعرف لماذا البنات لا يتقبلنني !

لكن في الحقيقة أنا لم أكن أهتم بمظهري .. و هكذا مرت الأيام كأنها جحيم ، أقسم بالله ذلك الشعور سيئ جداً ، و عندما انتهى العام الدراسي و انتقلت إلى السنة الثانية ثانوي .. ففي بداية السنة تعرفت على فتاة و رأتني و أعجبتها ففرحت و لكنها لم تعجبني .. فماذا فعلت ؟ و كنت أعرف أنها تعشقني و تحبني و كانت لا تمل مني .

قررت أن أقطع علاقتي بها ، فقلت لها أنا أكرهك و أنتِ لست جميلة و كذا و كذا .. فحرقت لها مشاعرها .. ما أغباني !ابتعدت عني و غيرت الثانوية ..

بدأت في تلك الأيام بتحسين مظهري ، فكنت أرتدي جيداً و كذا و كذا… و في يوم رأيت في القسم الذي أدرس فيه فتاة ، فبدأت بالنظر إلي فأنا كنت متأكد أني معجب بها ، بدأت تلك الفتاة تراقبني دائماً ، لكني كالحمار لم أكن أبالي رغم أني أعرف أنها تراقبني و تحبني ، و أنا كنت لا أبالي عمداً .

و بعد هذا أصدقائي كانوا في الأول لا يعرفونني ، و مع الأيام تعرفت عليهم ، ففرحت لأنهم كانوا دائماً يضحكون و يمرحون ، و أعجبتني الحياة معهم .. و مع الأيام رأيت أصدقائي دائماً ينظرون إلي و يضحكون ، و أنا تشككت فيهم ، فكان واحد منهم يتكلم عني وراء ظهري و يقول كلاماً كاذباً عني رغم أنه لا يعرفني ، و كانوا يضحكون علي ، فكرهت حياتي معهم و ندمت أني عرفتهم ..

المهم مرت السنة كلها هكذا و أنا حزين و متضايق منهم ، و في السنة الثالثة ثانوي كالعادة ” البكالوريا ” و يجب الاجتهاد ، لكن أولئك الأصدقاء كنت أكرههم في الدم ، كنت متضايق منهم لأنهم يشغلون أنفسهم بي ، فقط ينظرون ماذا ألبس و كيف أمشي ، و مرات يقولون لي بأني مجنون ، و بعدما مرت الأيام كانوا يتكلمون عني و أنا غائب و إن دخلت القسم أرى الأشخاص الذين ليس لهم قيمة يأتون إلي و يستهزئون بي فكرهت حياتي ..

أرى زملائي في الأقسام الأخرى يحضرون للباكالوريا إلا أنا ، أصبحت مهووساً بمنظري ، فقد كنت أنظر للمرآة كثيراً ، و أصبحت لا أعني شيئاً للكل .

من فضلكم انصحوني ماذا أفعل ، بقى أربعة أشهر للبكالوريا و أنا هكذا .. لم أعد أستطيع المراجعة و لا المذاكرة عندما أتذكر تلك المواقف .. و علماً أنا الأصغر في القسم كلهم أكبر مني بالعمر .

تاريخ النشر : 2017-02-03
guest
31 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى