ما كان ذلك ؟؟

في العطلة الصيفية للعام الماضي كنت و كالمعتاد أتأخر في نومي حتى حلول الظهر ، و قد اعتدت النوم على إحدى أرائك غرفة الاستقبال .. لم أكن أعرف مطلقاً ما الذي قد حدث بالضبط حينها ! كيف و متى و لمَ ؟

ففي أحد الأيام فتحت عيناي لأجد نفسي ملتصقاً بسقف الغرفة و أنا أوازي جسدي النائم على الأريكة ، لم أكن أتمكن من رؤية هيئتي ، كل ما في الأمر أنني شعرت كما لو كنت جسم طافٍ ملتصق بالسقف أنظر بتعجب و حيره لجسدي النائم ! التفت لأرى أبي جالساً يشاهد التلفاز و لأختي الصغيرة و هي تلاعب دميتها ، ثم نظرت للساعة الجدراية و التي كانت تشير للـ 12:00 ظهراً ، عجباً ما الذي حدث لي ؟ هل مت ؟ هل هذه روحي ؟؟

كنت أرى و أسمع كل ماحولي بوضوح شديد ، فها هي أمي تتحدث مع أبي عن الغداء و ما إذا يحب أن يأكل ! و أسمع صوت تلك المذيعة في القناة الإخبارية ، لم يرني أحد و لم يشعروا بي مطلقاً .. عاودت النظر إلى جسدي الذي بدا مرهقاً فشعرت فجأه بقوه لا مثيل لها تجذبني نحوه و كأنها تحاول إعادتي إليه ! استسلمت لها و أنا أشعر بقوة جذبها حتى استيقظت فزعاً متعرقاً أنظر من حولي بدهشة كبيرة ، نظرت لأبي و لأختي و للساعه التي كانت تشير حينها للـ 12:01 ظهراً ! و لازالت أمي تتحدث مع أبي و هو يشاهد التلفاز ، و أختي تلاعب دميتها ..

قمت من الفراش و أنا متلهف لسرد ما حدث معي لأخي الذي يكبرني بعام ، و سرعان ما ترددت في ذلك ، فمن سيصدق ما سأقوله ؟ و إن صدقوه فهل سيتصورون غرابته ؟
ما الذي يفسر هذه الحالة ؟ و هل كانت تلك روحي أم ماذا ؟