تجارب ومواقف غريبة

أنا و العالم الآخر

بقلم : ضياء الدين – المغرب
للتواصل : [email protected]

أنا و العالم الآخر
شعرت بجسدي الأثيري يخرج لكن طاقتي الروحية كانت ضعيفة

قبل أن ابدأ قصتي أود أن أوضح شيء .. أول ما سأرويه في هذه القصة هو حقيقي و لكي أكون واضحاً فأنا لا أهتم سواء صدقتموني أم لا .. كل ما أود أن أوضحه لكم في هذه القصة هو شيء ستكتشفونه في النهاية ، و هذا بناءً على تجربة شخصية عشتها .

بداية قصتي عندما اشترى والدي لي أول كمبيوتر في سنة 2007 ، لقد كان حاسوب مكتبي من نوع hp لم أكن أعرف شيئاً عن الكمبيوترات والهواتف ، كانت أول مرة أجلس فيها أمام حاسوب ، بعدها قام أبي بتعليمي كيفة استخدامه و لعب الألعاب .. كانت أياماً جميلة .

تطورت الأحداث بدأت بتصفح المواقع وأتابع الجديد وأتعلم أشياء كتيرة ، بعهدها أصبحت مهووساً بالاختراق وعالم التقنية ، وتعمقت كثيراً في الانترنيت إلى أن حدث شيء غيَّر حياتي بالكامل .. بدأت أميل إلى الأشياء الغريبة و الروحانيات ، أعجبني الأمر بحيث كان في نظري أنها ستكون تجارب رائعة مليئة بالمغامرات و المخاطر مع كل التحذيرات التي قرأتها إلا أن فضولي لم يمنعني من التجربة ..

كانت أول تجربة هي لوح ويجا ، عندما جربته أول مرة كان مدهشاً ورائعاً بدرجة لا تصدق ، أعجبني الأمر و استمريت بالتجارب مع تجاهل المخاطر والقوانين ، مثلاً لا يجب عليك اللعب لوحدك بالنسبة للوح ويجا ، لكني كنت ألعب لوحدي .
وأتت اللحظة التي قرأت فيها مقالاً عن شيء اسمه الإسقاط النجمي ، وأنه يمكنك الخروج من جسدك و مشاهدة العالم ، وهذه الأشياء .. و بالفعل قمت بدراسة معمقة عن الأمر وقرأت كتباً ومقالات إلى أن استنتجت أنه يمكنني القيام بها ..

بدأت التدريب لكني لم أنجح ، حاولت كثيراً لكن كل محاولاتي فشلت ، أصبحت يائساً ، قمت بلعب ويجا وطرحت السؤال التالي .. لماذا لا يمكنني القيام بالإسقاط النجمي مع أني تدربت كثيراً وحاولت كثيراً ؟ فكان الجواب أن طاقتي الروحية ضعيفة و لا أمتلك التركيز اللازم للقيام بالأمر ، هذا لأن الإسقاط النجمي يتطلب طاقة روحية هائلة للقيام بالأمر مع تركيز كبير .
ثم طرحت سؤالاً آخر .. كيف يمكنني زيادة طاقتي الروحية ؟ هل يمكن للصلاة أن تساعدني ؟ قال نعم ..

حسناً .. الآن سنرجع بالوقت للوراء قليلاً ، قلت سابقاً أني كنت ألعب لوح ويجا ، حسناً تذكرتم ذلك .. عندما كنت ألعب لوحدي بدأت تحدت معي أمور غريبة و لازالت مستمرة إلى حد الآن .. مثال : بدأت أستيقظ كل ليلة مع الساعة الثانية ليلاً كل ليلة ، و هذا مازال مستمر ، مثال آخر : أنهض دائماً في الصباح و جسدي يؤلمني .

سنرجع الآن إلى الوراء كثيراً .. إلى مرحلة الطفولة ، باختصار طفولتي كانت في مكان بعيد عن المدينة مع أن البيت الذي كنا نسكن فيه كانت تسكن معنا ساحرة ، لكنها كانت لا تؤذينا أبداً ، كانت لطيفة ، كان والداي يتركانني معها عندما يكونان مشغولين ، قد تجدون الأمر عجيباً و لا تستطيعون تصديقه لكنها الحقيقة ، كما أن تلك المنطقة في المغرب كانت معروفة بالسحر .. هكذا كانت طفولتي باختصار .

هل قمتم بالربط بين الأحداث ؟ حسناً .. بعد بلوغي 16 من عمري في الأيام الحالية ، قمت بتطبيق الإسقاط النجمي دون  إرادتي ، لن تفهموا شيئاً ، سأوضح لكم الأمر ..
كنت مستيقظاً في الليل أشاهد الأنمي المشهور ناروتو في الانترنيت بينما الجميع كان نائماً ، و قد أطلت الجلوس كثيراً أمام الانترنيت فسارعت إلى النوم .
في الصباح أيقظني أبي لمراجعة دروسي ، لقد كنت متعب جداً لدرجة أني كدت أن أسقط عندما نهضت من فراشي ، ذهبت إلى غرفة الدراسة و قمت بالاستلقاء على الفراش مع وضعي لكتابي على وجهي لأتظاهر بأني أدرس ، فجاة أردت النهوض لكني لم أستطع ، أردت الكلام لكني لم أستطع !! أسمع كل شيء خارجاً لكني لا أستطيع النهوض أو التكلم ، و شعرت بشعور قوي أني سأخرج من جسدي ، ظننت في تلك اللحضة بأي سأموت ، لم أستطع قراءة القرآن بصوت عالي لكني كنت أقرآه في داخلي ، ثم أدركت بأني بالفعل أخرج من جسدي فقمت بمحاولة الخروج فخرجت بالفعل !!

شعرت بجسدي الأثيري يخرج لكن طاقتي الروحية كانت ضعيفة ، استطعت رؤية جسدي المادي لكن الرؤية كانت مشوشة و تحركاتي بطيئة جداً ، عاد جسدي الأثيري فوراً إلى جسدي المادي ، كنت مستاءً لكني كنت فرحاً بالقيام بالأمر ..
لكن الأمر الذي حيرني .. كيف حذت هذا ؟ كيف قمت بالأمر مع أني لم أكن أفكر أبداً في القيام به ! 

حسناً سنقوم بتجميع الأحداث من الأول ، حياتي منذ الطفولة كانت تميل للأشياء الروحية ، في شبابي اكتشفت موهبتي لكن طاقتي الروحية ضعيفة ، فمهما كنت أمتلك من مواهب فإن هذا غير كافي ، لكن إذا كانت طاقتي ضعفية فكيف إذاً حدث و خرجت من جسدي !!!!

هكذا هي حياتي إلى حد الآن .. من وصل لتفسير فليخبرني لأني أود اكتشاف الحقيقة .

 

تاريخ النشر : 2017-05-02

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى