تجارب ومواقف غريبة

شيرين ابنة عمتي

بقلم : برهان اسماعيل – العراق_زاخو

شيرين ابنة عمتي
ابنة عمي شيرين كان يعشقها جني !

مرحباً أنا اسمي برهان اسماعيل ، أبلغ من العمر ٣٠ عاماً …أنا أعيش في العراق في مدينة زاخو ، أود سرد هذه القصة التي حدثت منذ تقريباً (١٥) يوماً لقريبة لي اسمها شيرين ، حسناً سأدخل في صلب الموضوع ..

شيرين هي ابنة عمتي ، تبلغ من العمر ٢٥ عاماً ، كانت تعيش في مدينة مجاورة بعيدة عنا ، وهي لاتزال غير متزوجة ، هي جميلة أيضاً أجمل من أختيها الاثنتين .
منذ أن كانت صغيرة توفي أبوها وكانت تعيش مع أمها وأختيها ، كانوا قد انتقلوا حديثاً إلى مدينتنا وتحديداً في الحي الذي خلف حينا…. 

في يوم قالت لي أمي أنها تريد أن نذهب إلى بيت عمتي لنرحب بهم ، و عندما ذهبنا إلى هناك كنت على وشك على أن أطرق الباب فسمعت صراخاً مدوياً أذهلني وأمي ، ففتحت الباب بقوة لرؤية ماذا يحدث ، فلم أرَ سوى رجل ضخم  يحاول قتل عمتي بخنجر كبير !! لم أرَ ملامحه جيداً ، حاولت أن أضربه بعصا كانت عند الجدار فالتفت إلي وضربني ضربة أفقدتني الوعي..

بعدها وجدت نفسي مستلقياً على الأريكة وأمي أمام رأسي تبكي ، فوقفت على الأريكة مطالباً بتفسير لما حصل .
كانت ابنة عمتي شيرين تبكي خائفة عند الحائط ، فأسرعت إليها قائلاً : “شيرين ماذا حصل ؟ من هذا الرجل الذي كان على وشك أن يقتل أمك” فقالت بصوت باهت : “إذا أخبرتك فسيأتي لقتلي”قلت لها بغضب:”من هو!!”و أصريت عليها كثيراً حتى مسحت دموعها قائلة لي:”إنه جني..وقد عشقني ولا يتركني وشأني رغم أن أمي متدينة وكانت تقرأ علي القرأن ليلاً ونهاراً ، إلا أنه يتبعني في كل مكان ، لم تدعه أمي أن يتلبس بي و خرجنا من منزلنا القديم لذاك السبب ، فلم يستسلم و تبعنا إلى منزلنا هذا ، فقررت أمي الذهاب إلى ساحرة كبيرة في المدينة للحصول على حل لهذه المشكلة ، فأتت بقلادة سوداء تمنع الجن من مس الجسم” وأرتني القلادة وكانت مثلث أسود عليه كلمات من لغة غريبة ، فقلت لها:”ألم تحمكِ القلادة” قالت:”بلى ولكن لم تحمنا كلنا ، وهدد أمي أنه سيقتلها إذا وضعت هذه القلادة علي”

فابتعدت بدهشة و بحثت عن عمتي ولم أجدها ، فسألت عن مكانها قالت أمي :”أن الرجل الأسود طعن السكين بظهرها و قال أن هذا جزاءها ، وقال أيضاً أنه لن يعود واختفى ، فأسرعنا إلى الجيران وأرسلنا عمتك وابنتيها معها “

أخذنا ابنة عمتي معنا وذهبنا إلى منزلنا ، وبعد ساعة تلقينا اتصالا من ابنة عمتي الكبرى وقالت أن عمتي ماتت .. فعم الحزن بيتنا وبعدها ذهبنا لجنازتها ، كان لونها قد تحول للأزرق وما كنت تنزف أية دماء .

عندما انتهت الجنازة بعد أسبوع جاء شاب وطلب يد شيرين فوافقت ابنة عمتي ، لكنها قالت أنها ستبدأ مراسم الزفاف بعد ثلاثة أشهر حتى نخفف همنا .. وبدت سعيدة عندما وافق ذلك الشاب على كل مطالبها .. أتمنى من الله تعالى أن ينسيها كل تلك الهموم وتعيش بقية حياتها سعيدة ……

لكم حرية التصديق .

أخوكم (برهان اسماعيل)

زاخو .. بتاريخ  ١١ – ٦ – ٢٠١٧

ملاحظة : عندما سألتها كيف أن الجني أتى على شكل رجل ضخم ، قالت “أن الجني يمكنه أن يتلبس بأيٍّ كان من بني آدم ، و الرجل الذي أتى بهيئته كان شرطياً عندنا في حينا القديم”
 

تاريخ النشر : 2017-06-16

guest
27 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى