تجارب ومواقف غريبة

أرعب أيام حياتي

بقلم : شيرين محمد ابو العلا – مصر

أرعب أيام حياتي
في ذلك الوقت اتخذنا منزلا شبه مهجور

بدأت قصتي عندما كنت في الخامسة من عمري لم أكن اعرف شيئا يسمى بالجن . في ذلك الوقت اتخذنا منزلا شبه مهجور كان في حارة مليئة بالجرائم …… فعندما سكنا في ذلك المنزل مرت أول ثلاثة شهور بخير ولم نرى شيئا , لكن الجيران حذرونا واخبرونا بان شقتنا مسكونة , في تلك اللحظة لم افهم معنى مسكون , ولم آبه بسؤال أمي عن ذلك , لأنه كان في بالي بان معناه هو أن ذلك المنزل مسكون بالبشر . وللأسف لم نأخذ بنصيحة الجيران وكلامهم ..

بعد ثلاثة أشهر في الليل أخبرتنا أمي بأنها ستذهب إلى جارتنا في الشارع المقابل وستتركنا في المنزل لأننا مشاغبون , وكان عمري لا يتجاوز الخامسة , واختي في السابعة واخي ثلاثة سنوات , فعندما سمعنا امي تخبرنا بهذا الامر بكينا جميعنا لأننا سنبقى لوحدنا , فأبي كان ياتي من عمله في منتصف الليل , وبعد ان خرجت امي بدانا بالبكاء والصراخ وذهبنا لنراها من النافذة وهي ذاهبة واشتد بكائنا ، بعد ذلك سمعنا طرقا على الباب فهدأنا قليلا ، فقالت اختي : من ؟ .. فسمعنا شخص ذو صوت خشن ونبرة عالية , والله شهيد على ما أقول , قال : أنا … وكان صوته مرعبا ، فصرخنا ، وعاد يطرق الباب بطرقات مخيفة وعالية ونكرر : من ؟ .. فيقول : انا .. وبعد بكاء شديد توقف الطرق ، ومر وقت ونحن نبكي ونبكي الى ان جاءت المعجزة وعادت امي ورأتنا نبكي فاخبرناها بما حدث ، لكنها حاولت ان تكذب ما حصل واخبرتنا ان من أفتعل ذلك الصوت الخشن كان هي .. لكن انا عن نفسي لم اصدق لانني شاهدتها ذهبت الى الشارع المقابل من النافذة .

في نفس ذلك اليوم عندما حان وقت النوم .. نامت العائلة جميعها الا انا ظليت مستيقظة افكر فيما حدث في ذلك اليوم .. وفجأة رايت شخصا كانه محروق ، شديد السواد ، يقف امام النافذة ، وكادت عيني ان تخرج من وجهي من الخوف ، وبدأ هذا الشخص يقوم بحركات غريبة بيده ثم اتى بما يشبه العباءة السوداء وغطا بها النافذة فأصبحت سوداء وكانني في غرفة الظلام .. وبدأت نبضات قلبي بالتسارع الشديد .. وبعدها حصل لي امرا لم اكن اتوقع ان يحدث لي ابدا .. وهو ان سريري بدا بالارتفاع والنزول . فلم اتحمل وذهبت لابي وانا ابكي واخبرته بما حدث وذهب معي ونظر الى اسفل سريري واخبرني بانه لا يوجد شيء ، وقال ربما هي اختك تمزح معك ، لكن هذا الكلام لم يدخل عقلي ابدا ، لانهم جن وباستطاعتهم فعل اي شيء .

عندما استيقظت امي اخبرتنا بشيء مخيف وهو انه في نفس اليوم سمعت هي صوت كرسي يقع فاستيقظت فزعة واستعاذت بالله من الشيطان وايقظت ابي واخبرته بالصوت فقال لها انها تهيئوات لا اكثر وطلب منها العودة الى النوم ، فلم تقتنع امي وذهبت لتشغل التلفاز على القران الكريم ، وبالفعل شغلته واطمئنت علينا ثم عادت الى النوم ، لكنها سرعان ما شعرت امي ببرودة قاسية فاستيقظت من نومها لتجد ان صوت التلفاز قد اختفى وان هناك كوب فيها القليل من الماء وان احدا ما سكب عليها الماء من ذلك الكوب وهو ما اشعرها بالبرودة ، فايقظت ابي وقالت له : هل انت من اطفأ التلفاز ؟ .. قال : لا لست انا ! .

نسيت ان اخبركم باننا كان لدينا قطة للعمارة كلها كانت تسمى بـ بوسي (لا يغركم الاسم) كانت دائما عندما تنظر الى اي شخص تنير أعينها بلون احمر شديد الضوء لدرجة إنني كنت ادلك عيني من شدة الضوء العالي .

تاريخ النشر 15 / 04 /2014

guest
40 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى