تجارب من واقع الحياة

أيمكن لأحد أن يسمعني!!

بقلم : كوكب أفلاطون – pluto

أيمكن لأحد أن يسمعني!!
قررت الإنتحار..لتنتهي معاناتي

أشعر بحزن شديد ، أشعر بأنني كائن منبوذ ودائماً هناك شعور بداخلي يخبرني انني مذنبة دائماً لا أستطيع أن أوقف هذا الشعور ولا أستطيع أن أغيره أو أخرج منه تعبت كثيراً أشعر أن رأسي يتحطم و دماغي يتآكل تدريجياً ، لا أريد أن أعيش بهذه الطريقة لكن لم أستطع أن أغيرها تطلب مني سنين كثيرة حتى أحاول و أحاول الخروج من هذه الحاله لكن فشلت ..

تعبت لم اعد اريد سماع كلام ايجابي ولا نصائح ، ولا أريد رؤية أي إنسان في حياتي أكره الجميع بدون استثناء حتى نفسي بل أنني عندما أتحدث مع أي أحد بعدها بدقيقة أشعر بحزن شديد وضغط على قلبي أكره التحدث حتى مع أهلي ولكن أتصنع وأحاول أن أكون طبيعية مثلهم ، وأتحمل هذا الألم بداخلي حتى لايعلمون لكن أشعر أنه أصابني الانهيار الآن لم أعد أستطع التحمل من بين فترة الى فترة ، تأتيني هذه المشاعر التي لا أستطيع أن اسيطر فيها على عقلي او على سلامة حياتي.

كلما تأتيني هذه الحالة أذهب للاستحمام وأقوم بتجريح جسدي و أؤلمه إلى أن يخرج دم مني ثم بعدها أشعر بالراحة .. في الماضي كنت أجرح يداي ولكن خفت أن أحداً من أهلي يعرف ثم يمنعني من القيام بذلك ، وبعدها انتقلت لفخذي وبطني حتى لايعرف احد ، سابقا كنت راضية مع هذه الحالة الكئيبة وأستطيع السيطرة عليها لانني كنت أستطيع الخلو مع نفسي بكل أريحية دون أن يزعجني أحد أو يراقبني ، لكن في الوقت الحالي قمت بفعل شيء لا يعجب معظم الناس مما أدى الى معرفة شقيقتي الكبرى بذلك بعد ان راقبتني على صفحتي في الإنترنت ، ضربت و أجبرت على أن أخبرها هي وشقيقتي الأخرى بكلمة المرور في جهازي المحمول.

قاموا بحذف كل شيء يخصني كل شيء أحبه حتى الموسيقى التي أستمع لها لم تعجبهم فمنعوني منها .. منعوني منها على أساس أن هذا من وجهة نظرهم سيساعد في تحسين صورتي أمام نفسي وأمامهم ، يريدون أن أصبح مثلهم فقط وكفى !! 

هراء! بل إنني أخبرتهم أن يخبروا أبي المشغول دائما حتى يغير وجهة نظره الملائكية عني و يقتلني كي ارتاح .. أشعر بالضغط دائماً أصبحت الآن مراقبة في معظم الأوقات صاروا ينظرون لي بنظرات غريبة وأعلم أنهم أخبروا شقيقاتي الاخريات وزوجة أبي لأنهم من المؤكد سمعوا صراخهم وضربهم لي من خارج الغرفة .. تأكدت تماماً أنني منبوذة حتى عندما اتحدث معهم اشعر بذلك بنظراتهم أشعر بالطريقة التي يتحدثون بها معي أحاول أن أرضيهم كثيراً.

أعطيهم المال وأحاول الضحك معهم وأحاول أن أريهم أنني تغيرت وأن أكون مثلهم حتى لاينظروا لي بهذه الطريقة ، بأني منبوذة لكن تعبت جداً تعبت ، لا يمكن للمرء أن يتحمل أن يعيش بطريقة مختلفة عما بداخله ، أشعر بالضغط الشديد منهم ومن أمي التي تقطن بعيدا عني.

 أنا لا احب الخروج ورؤية الناس ولكن هي تجبرني أن أتصل عليها من بين كل فترة حتى أزورها ولكنني أكرهها وتعبت أن أمثل عليها بأنني أحبها ؛ خصوصاً كرهتها بشدة عندما سكنت مع اشقائي الآخرين ( اشقائي من والدتي من زوج آخر غير والدي) لم أكرهها لأنني غرت منهم ، بل لأنني شعرت بأنها أصبحت غريبة جداً بالنسبة لي حيث تسكن مع أشقائي الغرباء الذين لم أرهم طيلة حياتي ماعدا الآن و كلما أزورها انضغط كثيراً لتمثيلي السيئ عليها ، أكرهها عندما تعاتبني بأنني لا أتصل عليها وهي بدورها لا تتصل بي ، بل دائماً تبقى منتظرة لمكالمتي وإن اتصلت تبدأ بالصراخ علي وإحراجي أمامهم أكرهها كثيراً وأتمنى أن تموت حتى لا أضطر للخروج من منزلي وزيارتها هي لم تعطني شيء يستحق الفخر.

 أكره طفولتي بسببها هي وأبي أكرههم لإهمالهم لي وأنا صغيرة بعدما انفصلت أمي عن والدي كنت تارة اسكن عندها وتارة عند أبي وعندما أسكن مع والدتي كانت تستغلني وتصطحبني معها لتذهب عند خليلها (حبيبها) حتى لا يشك بها أحد ، فأنا كنت اليقين الوحيد لجدتي وخالي بأنها تذهب إلى السوق وليس إلى مكان آخر .
في بعض الأحيان كان أشقاؤها يكشفونها وكانوا يضربونها أمام الجميع منهم زوجاتهم وأبنائهم وجدتي لم أنسَ نظراتهم الصامتة لها ، يستحقرونها ويشفقون عليها ويشفقون عليَّ أيضاً.

عندما ينتهون من ضربها تسقط بحضني وتبكي إلى أن تهدأ ومرات كانوا يحبسونها في سطح المنزل دون أن يعطوها طعام لا أعلم إن كانوا يريدونها تموت جوعاً أم يعاقبونها فقط ولكن كانت جدتي ترسلني لها في اوقات خروج اشقائها لأعطيها طعام.

 لم أنس عندما اشترى خالي الهمجي لأبنائه “أيس كريم” وعندما أخبرت جدتي أنني أريد مثلهم  وطلبت منه أن يعطيني ولكن كان رده الرفض مع ألفاظ رخيصة يقصد بها والدتي وسخر منا وخرج دون أن يعي اهتمام.

 وأمي حتى بعد ضربهم لها وعقابهم بالحبس ومنعها من الأكل في كل مرة تصبح أقوى وتتمرد و لا تتوب أبداً حتى يئسوا منها ، في المرات التي خرجت معها رأيتها بعيناي تمارس الجنس ليست مرة واحدة بل مرات عديدة مع العديد من الرجال وهذا غير الحديث الجنسي بينهم ولم تأبه بي إن سمعت أو لا.

في كل مرة تريد رؤية خليلها تأخذني معها وتكذب عليّ بأن هذا عمي والآخر خالي تظن بأن طفلة مثلي لا تفهم تلك الأمور ولكنني كنت اكتفي بالصمت والمشكلة أيضاً والدي عندما أعود لبيته بعد قضاء شهور مع امي يسألني ماذا فعلت أمي هناك ولا يسأل مالذي فعلته انا.

 كنت أخبره بالأمور التي تقوم بها أمي مع الرجال ولكن لم يأبه بي لأنني رأيت ذلك كان اهتمامه الحديث عنها فقط ولم يمنعني عن رؤيتها وقضاء شهور معها رغم أنه يعرف انها تستغلني ، صحيح أنني كنت أبكي وأصرخ كثيراً وأريد أن أراها وهذا كان لأنها تشتري لي حلوى وألعاب وتصطحبني أحيانا إلى السوق وتشتري لي ماكنت أريده.

 وهذا لم يكن يفعله معي والدي بل كانت تربية والدي لي كالضابط عندما يتعامل مع العسكري لكن كان يجب عليه منعي من الذهاب لاستغلالها لي ، وأنا تعرضت لتحرشات جنسية كثيرة ومن ضمنها من شقيقي الكبير كنت أريد أن يدعني ألعب على البلايستيشن ، وافق ولكن اشترط أن أتعرى أمامه ، لم يكن تحرش لفظي بل أكمل عليّ بالتحرش الجسدي.

 

كنت تلك الطفلة الخائفة دائماً الصامتة…أريد أن أخبر أحداً لكن لا أعلم من سأخبره لا أعلم من يجب أن أثق به فلم ينبهني أحد ويعلمني أن هذا استغلال للأطفال ، وغير أنه قد تحرش بي فقد كان أيضاً يشتمني عندما كنت صغيرة ، ويضربني كثيراً دون سبب ولا أحد يستطيع الوقوف بوجهه والدفاع عني لأنه عاق ومريض نفسياً وأما والدي فلم يكن يعرف بضربه لي لأنه يقضي معظم وقته خارج المنزل ولا يأتي إلا بوقت النوم.

أخي المختل هو أكثر شخص جعلني أكره نفسي غير تحرشه وضربه لي كان يناديني بإبنة أمها ، لو أن والدتي غير هذه كنت سأشعر بالفخر ولكنني كنت أعرف سبب مناداته لي بهذا اللقب فسمعة والدتي سيئة كثيراً ، حتى أنهم أحيانا يتحدثون عنها أمامي بحديث سيئ يوضح كرههم لها ولكن باسم آخر حتى لا أعرف ولكنني كنت أدرك ذلك أيضاً وأكتفي بالصمت كالعادة ، التحرشات التي تعرضت لها ليست من أخي المجنون فقط.

أيضاً عندما كنت عند والدتي تحرش بي مجموعة سفلة من العمال كانوا يبنون بناية خلف منزل جدتي من خوفي الشديد وهلعي عندما أتذكر هذا الموقف كونهم مجموعة محيت الموقف جزئياً من عقلي ، فلا أتذكر سوى القليل وأيضا ابن خالتي السافل لا أستطيع تذكر الموقف بوضوح ..
الكارثة هي أنني قد تعلمت من المتحرشين بي وطبقتها عندما كنت طفلة على ابن عمي الذي يصغرني سناً وأخبرت اختي بها وعلمتها بأمور لا يجب معرفتها الصغار حتى تعلمت مني.

أحاول كثيراً أن أمحي هذه الذكريات لاتهمني التحرشات التي تعرضت لها أو الأشياء السيئة التي عشتها وأنا صغيرة فيمكنني التعايش معها ولكنني خائفة جداً من الشعور الذي يشعر فيه ابن عمي عندما تحرشت به وخائفة من الذكرى السيئة التي صنعتها له هو واختي.

أعتقد أنني توصلت لقرار أن أقتل نفسي حتى يرتاح عقلي ليست لهذه الأسباب فقط ، رغبتي بالإنتحار أسبابها غير واضحة لي لأنني أشعر بأن عقلي مشتت كثيراً ولم أعد احتمل ، أنا أعرف على الأقل أنني سئمت من الحياة ولا أريد أن أعيش أكثر وهذا يقوي رغبتي بقتل نفسي لن أتراجع أبداً عن هذا القرار لكن تبقى لي قليل من الوقت حتى أجهز شيء يحقق انتحاري بنجاح.

 لا أريد أن أتسرع وأنتحر الآن وأفشل بالإنتحار ويشفق علي الجميع ثم أصبح معلقة بين الحياة والموت ، أريد أن أخطط له بنجاح دون أن يعرف أحد أنني قتلت نفسي ، آسفة انني أطلت الحديث لكن أريد على الأقل أن يعرف أحد بأنني أتألم و شكرا من كل قلبي لمن قرأها كاملة واستشعر ألمي .

تاريخ النشر : 2017-08-28

guest
66 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى