تجارب من واقع الحياة

أكاد أموت من الخوف

بقلم : جوجي – مكان غير محدد

أصبحت إنسانة منعزلة لا أتحدث مع أحد ولا أثق بأحد

أنا لا أجيد الكتابة لكن سوف أكتب حتى أرتاح قليلاً من هذا الهم .

أنا فتاة في 19 من عمري ، أعاني من الخوف من الماضي و أخشى أن يعلم أحد ما حدث معي في الماضي لأن هذا يعني موتي ، فأبي شخص متدين جداً و لا يرضى بالخطأ أبداً ، وأنا أخاف أن يعلم .

المهم سوف أبدأ بحكاية ما حدث .. كان عمري عندها في الثامنة أو التاسعة من عمري ، كنت في زيارة لبيت جدي الذي كان يجتمع فيه جميع الأقارب ، عندها جاء ابن خالي الذي كان يكبرني بعام ونصف وقال لي تعالي والعبي معي ، ذهبت معه وقلت له ما اللعبة قال اسمها أم و أب ، وبدأنا نلعب وكان يفعل أشياء لي لم أكن أعلم أنها خاطئة ، وكنت أسأله ماذا تفعل ؟ فيقول هذا ما يفعله الأم والأب ، عندها امتنعت .. لا أمي وأبي من المستحيل أن يفعلوا شيئاً خاطئاً !

ولكن في مرة قال لي أن أقوم بخلع ملابسي فرفضت ، قالي لي يجب أن تفعلي هذا ، عندها أخذت أبكي فخاف أن يسمعنا أحد و طلب مني أن اذهب ولا أعود له مرة أخرى .
ثم أحست أمي أني لست بخير فأخذت تسألني عن الأمر ، وأصرت إلى أن اعترفت لها ، فذهبت إلى ابن خالي لكنه أنكر الأمر وقال أني أنا من أتيت له وطلبت منه أن نلعب تلك اللعبة ! عندها أخذتني أمي إلى البيت وأخبرت أبي الذي بدأ بضربي ضرباً مبرحاً حتى أعترف بالصدق ، لكني لم أكن أكذب ، واستمر أبي بضربي إلى أن أدمى جسدي ، وقال لأمي أن تحبسني في المنزل عند ذهابها إلى منزل جدي .

مرت سنتان ، ثم سمح لي أبي بالذهاب إلى منزل جدي ، فعاد ابن خالي إلى التحرش بي لكني لم أخبر أحداً خوفاً من أبي ، وبعدها بمدة ارتديت الحجاب وأصبحت لا أذهب مع أمي إلى منزل جدي ، عندها كف ابن خالي عن التحرش بي ، لكني مازالت أخاف أن يعلم أحد بما حدث ويصل الخبر إلى أبي الذي لن يكتفي بالضرب كما في المرة الأولى بل يمكن أن يعذبي حتى الموت .

آسفة على الإطالة لكن اعذروني ، فإن الخوف يقتلني اليوم كثيراً ، فقد أصبحت إنسانة منعزلة لا أتحدث مع أحد ولا أثق بأحد .
 

تاريخ النشر : 2017-09-15

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى