واقع محكوم وحياة قاسية
المخدرات قتلت خلايا مخي وأشعر أني سأفقد عقلي قريباً |
هل حياتي وظروفها عادلة ؟ هل أنا سبب في ما أنا عليه الآن ؟ هل أنا من أراد العيش واخترت هذه الحياة ؟
وأنا طفل أتذكر القليل من هذا وذاك ، لكني كنت سعيد رغم معاناتي مع أسرة ليست بأسرة أو حياة طبيعية بل كانت كل يوم معاناة الصراخ والضجيج العالي و الكلام الفاحش في المنزل بين والدي والكل يرى من زاويته و سبب كل شيء بما فيهم أنا ، والدي يعاملني معاملة سيئة بالنسبة لمناداتي بولد الحرام دائماً ، أبي من طينة الآباء في تعاملهم بقسوة ونهر وتعصب طوال الوقت و التدخل في الصغيرة والكبيرة ، و أمي تتعصب و يبدؤون في المشاجرة وكل من في الحي يسمع من أصدقاء وجيران
سبب معاناتي كنت احلم بحياة فيها أسرة سعيدة و لكن أسرتي متشتتة ، حتى أقارب أمي وأقارب أبي ليست هناك علاقة تجمعهم فيها القرابة ، كبرت في السن و تعرفت على فتاة جمعتني بها علاقة حب دامت لمدة 7 سنوات ثم تنتهي لأشرب جرعتي الثانية من كأس الحياة القاسية
تعرفت على أصدقاء سوء لأسألهم بكل براءة عن مخدر ، لا أعرف أي شيء عن هذا الشيء ، و سرعان ما احكم قبضته علي بسبب جهلي وسبب صديق الدمار ، إلى أن تطلق والدي بالمنازلة من طرف أمي في حقها لينفصلا بالتراضي ، لم أريد الدخول في التفاصيل لأنها لا تنتهي
أنا الآن فقدت إحساسي بالحياة إلا بالحزن والكآبة وفقدت السيطرة على محيطي والتواصل معه ، أنا عمري 23 سنة و كان حلمي كرة القدم ، كنت أحسن لاعب في منطقتي والكل يعرفني بكرة القدم ووالدي لديه سابقة في تدريب أطفال المدرسة لكرة القدم ، كانوا يلعبون بطولة بين جميع مدارس بلدي ، لم يهتم لأمري بل قام بالاستهزاء بي لأن لدي جسم ضعيف البنية ، الآن ضاع حلمي لأني كبرت ، هو مثل حلم المدرسة فقد كنت أريد الدخول ، لكن كان يلزمني الدعم مادياً ومعنوياً ولم أجد من يروي عطشي
بعد فترة دخلت لميدان القطاع المهني لأخرج ويضيع عامي الأول وأدخل مدرسة الممرضين وبحكم هذا المجال الذي يعج بالفتيات ـ فقد كانت معي في نفس القسم الفتاة التي افترقنا بالسابق لأخرج ويضيع عامي الثاني ، وهذا عامي الثالث وأنا أتعاطى المخدرات بسب المشاكل النفسية ، وأنا قبيح الوجه ، فعندما أخرج الكل يركز علي بطريقة غريبة كأنني كائن غريب ، أنا لا أؤذي أحد والكل يؤذيني ، لهذا ألزم المنزل ولا أخرج من غرفتي إلا للأكل و شراء المخدرات
في الأسبوع الفائت قمنا بتغيير المنزل و قد وجدت سحر مكتوب بالمنزل في ركن ملابسي بعد إخراج جميع الملابس ، أنا الآن لا أعرف ماذا افعل ، المخدرات قتلت خلايا مخي وأشعر أني سأفقد عقلي قريباً ، أرجو المساعدة ، لا أريد الانتحار ولا أريد أن أكون مجنون يضربني الذاهب و الأتي .
تاريخ النشر : 2017-11-05