طارق النافذة !!
طرق النافذة طرقة قوية جداً كادت أن تكسرها و بشكل سريع و مستمر |
مرحباً رواد موقع كابوس .. أنا شاب عمري 19 سنة حالياً ، من العراق .. ذكرت قبل أيام قصة حدثت لي و وعدت أن أنشر بقية القصص ، و جميع القصص التي ذكرتها أو سأذكرها هي حقيقة بشكل تام و أتمنى أن أذكرها بتفاصيلها حتى لا أكون قد بالغت .. المهم نشرع بالقصة
حدثت هذه القصة عندما كان عمري 11 سنة تقريباً .. ناهيكم عن مروري بكثير من المواقف المرعبة و الكوابيس و لكن كان هذا الموقف الأكثر رعباً بينها ..
في إحدى ليالي رمضان كنت جالساً في غرفة ظلماء و ضام قدمي إلى صدري و يغمرني الهدوء و السكينة ، و كانت الساعة قد قاربت وقت الأسحار ( السحور في اللهجة العراقية ) فكان الأهل في المطبخ يقومون بتحضير الطعام لنتسحر كما في عادتنا أيام رمضان ، و كان والدي نائماً في أعلى المنزل ..
ثم صرفت بصري تلقاء النافذة التي كانت مطلة على الباحة الخلفية للمنزل و مغطاة بستار ، و كان يضيء الباحة الخلفية ضوء أصفر موضوع على جدران المنزل و للعلم أن للمنزل من الخارج حديقة كبيرة ، فكنت في وقتها أنظر إلى ذلك المنظر الذي يجمع بين الجمال و الرعب حتى قاطعني خيال لشخص من خلف الستار ، فكنت أنظره و كان الخيال يمشي حتى وقف بالمنتصف ، لم أرَ تفاصيل وجهه لأنه كان خلف الستار و في الباحة الخلفية ..
المهم وقف و طرق النافذة طرقة قوية جداً كادت أن تكسرها و بشكل سريع و مستمر ، و النافذة تهتز و أنا أصرخ ، و استمر الأمر دقيقة كاملة تقريباً حتى جاء أهلي و اختفى كل شيء و كأنه لم يكن .. إلا أن أهلي كانوا قد سمعوا الصوت كما سمعته .. المهم خفنا جميعاً و كنا صعدنا لنخبر والدي وقتها ، و نزل والدي ليتفحص الباحة الخلفية فلم يجد شيئاً مثيراً للشك ، فطمئننا أنه لا يوجد شيء ..
ثم و في الليلة التي بعدها حدث نفس الأمر و لكن طرق النافذة لم يدم طويلاً جداً حتى اختفى …
هذه قصتي أتمنى أن أكون قد وافيت جميع أحداث القصة بتفاصيلها الدقيقة و أني لم أنسَ أو أبالغ في وصف الأمر فإنني مازلت اتذكره بوضوح ..
تاريخ النشر : 2018-02-02