تجارب ومواقف غريبة

تجربة لن أكررها أبدا

بقلم : سارا مضحي العنزي – الكويت

تجربة لن أكررها أبدا
وفجأة أخذت الفتاة تلاحقني تريد اقتلاع عيني ..

لقد كنت اقرأ قصص الرعب بكثرة بعد حادثة الأنفاس الباردة , وقد قرأت بأنك إذا أردت أن تستدعي جنيا فعليك أن تذوب بعض الملح في الماء الساخن ثم تلقيه في الحمام من دون أن تسمي بسم الله , وكنت مترددة في القيام بهذا الأمر , لكن الفضول غلبني , وأردت أن أجرب ..

وكانت الليلة التي أردت أن أجرب فيها حظي مع الجن هي الليلة التي سافرت فيها أمي وأخوتي مع والدي الذي كان ذاهبا في رحلة عمل , لقد قررت أن استغل فرصة غيابهم عن المنزل لأقوم بالتجربة , لهذا رفضت الذهاب معهم بحجة عندي امتحان , وقد غادروا عند منتصف الليل , وقالت لي أمي أتريدين الذهاب إلى أقربائك لتنامين هناك أنت و الخادمة , فقلت لا لأن الوقت متأخر وربما كانوا نائمين .. سأذهب إليهم غدا . فقالت امي حسنا براحتك .

وحين رحل أهلي ذهبت إلى غرفة أخواتي لكي أنام هناك و بدأت أفكر في عمل التجربة , وبالفعل ذهبت إلى المطبخ وذوبت بعض الملح في الماء الساخن ثم ذهبت للحمام وسكبته من دون أن اسمي ..

وعلى غير توقعي .. لم يحدث شيء !! ..

فغضبت جدا و قلت لنفسي ما مدى غبائي , ليتني لم اقرأ عن هذه التجربة كنت سأذهب للسفر مع أهلي وأستمتع , و أخذت العن الجن و اشتمهم , ثم ذهبت للنوم ولم أطفئ النور لآني أخاف منذ حادثتي الأخيرة .

وبعد أن شاهدت التلفاز قليلا نمت من دون أن اشعر بنفسي , لكني استيقظت فجأة في الثانية بعد منتصف الليل , وتعجبت بشدة لأن التلفزيون كان مطفأ .. من أطفئه يا ترى ؟ .. مع العلم ان الخادمة تنام خارج البيت , وقلت لنفسي تفسيرات , لكني لم اقتنع بما قلته , ونسيت الامر و قمت لشرب الماء , وحين فتحت باب الحمام تعجبت جدا , فقد اختفى الملح المسكوب و كان الحمام نظيفا و رائحته جميله .. لقد استغربت و خفت فعدت للغرفة و اقفلت الباب . لكن فجأة انطفئ النور , فتجمدت في مكاني من شدة الرعب , وقررت أن أترك الغرفة وأن أذهب لأنام في غرفة والدي . وفي طريقي إلى غرفتهم سمعت صوت في المطبخ , كان صوت تكسير , و سمعت أصوات الملاعق تسقط , فذهبت للحمام لأخذ ممسحة لأضرب من كان في المطبخ , لكني تعجبت جدا عندما رأيت فتاة صغيرة شاحبة شعرها اسود طويل تجلس في زاوية الحمام و تقول لي: أنتي لديك أعين جميله لذلك سوف اقتلعها ! ..

وفجأة أخذت الفتاة تلاحقني تريد اقتلاع عيني , وأمسكتني و ألقت علي غبار ابيض , فسقطت على الأرض و لم أتحرك , و أتت الفتاة تزحف على جسمي إلى أن وصلت إلي وجهي , وأخرجت مشرطا فأدركت بأنها نهايتي , و أخذت استشهد , فصرخت بي الفتاة و قالت توقفي انتي تزعجينني , و رفعت المشرط لتضربني في عيني , لكن قبل ان تفعل ذلك أذن أذان الفجر فاختفت الفتاة هي و المشرط , وتمكنت أنا من الحركة مجددا فذهبت لغرفة ابي و أمي و أقفلت الأبواب بإحكام و شغلت التلفاز إلى أن حل الصباح و دخلت الخادمة البيت و بدأت في التنظيف . فاتصلت بأحد أقاربي فأتى وأخذني أنا والخدامة لنبيت عندهم إلى أن يصل أهلي من السفر .

أنا اقسم لكم بأن الحادثة حقيقة ..

تاريخ النشر 15 / 06 /2014

guest
65 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى