تجارب من واقع الحياة

فضفضة

بقلم : ملاك الليل – مصر

أنا دائماً تائهة أحياناً أشك بزوجي أنه يخونني

مرحباً رواد موقع كابوس ، اليوم لا أريد الشكوى من شي أو من أحد ، فقط أريد أن أفضفض مع أحد .. فأنا مثلي مثل حال كل الناس هنا في الموقع ، ليس لدي أحد أتحدث معه

 لقد حكيت لكم عن أبي و زوجته ، حسناً لقد انتهت القصة فقد مات والدي في شهر رمضان 2017 ، حسناً لم أحزن عليه هذا ما أقوله ، لكنني بكيت مرة أو مرتين عليه أو بالأحرى بسببه ، تعلمون لقد عذبني كل شيء سيئ مررت به كان بسببه ، أنا أدعو عليه دائماً بأن يعذب لأني أكرهه ، هل تصدقون عندما توفي لم يخبرني أحد من أعمامي أو عماتي لم يتصلوا بي لم يخبروني ، وعرفت عن طريق قريبة والدتي ، هي أخبرتني ، اتصلت بي وقالت لي ربما توفي والدك أو شيء من هذا القبيل ، اتصلي بعمتك وتأكدي ، وعندما اتصلت تشاجرت معي وكأنني قتلته ، رغم أنه توفي في العمل ، يعني أنني لم أقترب منه ، حتى لم يكونوا يريدونني أن أحضر جنازته قالوا لي أنه طلب منهم أن لا أمشي في جنازته لكنني لا أصدقهم فهو توفي في العمل ، أعني أنه لم يكن مريضاً وقال لهم هذا كوصية لكنهم قالوا لي هذا لأنهم يريدون أن يبرروا عدم إخبارهم لي بوفاته .

لم أهتم بالأمر وهذا ما أزعجهم ، وعندما طلبت منهم أن آخذ أختي لتعيش معي رفضوا تماماً وتشاجروا معي و أرادوا طردي من منزل جدتي ، لكنني غضبت بشدة و لم أسكت ، فأنا لست من هذا النوع ، فهم ورغم كل شيء ورغم أنني لم أؤذيهم من قريب أو بعيد إلا أنهم عاملوني معاملة سيئة جداً ، وكما قلت لم أسكت ، حسناً ربما تقولون عني قليلة أدب لكنني كنت سأضرب عمتي وتشاجرت مع ابنها البالغ من العمر 17 عاماً وهو سمين يشبه الدب ، قالوا لي لا تأتي إلى هنا مرة أخرى ولن ترى أختك .

 قلت لهم :
أنا : لماذا أريد أن آخذها لتعيش معي ، ما الخطأ في هذا ؟
هم : لا لن تعيش معك ستعيش معنا
أنا : لمَ ؟ ألست أختها ! أنا لست أختها فحسب بل إنني أمها لقد ربيتها
هم : أين كنت عندما تركتها وهربتِ وتزوجتِ ؟ لقد تركتها
أنا : حقاً هل تمزحون معي ، هل تصدقون ما تقولونه ؟!لقد تركت منزل أبي لأنه كان بمثابة مستنقع وليس منزل ، زوجته كانت تخونه وهو كان يشاهدها بكل سرور وأنتم بدلاً من محاسباتها على فعلتها تركتموه ، بل عاملتموها على أنها واحدة منكم رغم أن من كانت تخونه هو أخوكم   فلو كنتم حقاً تحبونه وتحزنون لأجله لحاسبتموها على أفعالها القذرة والحقيرة ، لن أسمح لكم أنت أو أي أحد أن يتحدث معي وكأنني مذنبة ، حاسبوا أنفسكم أولاً .

( ذلك اليوم كنت أريد أخذ أختي لأشترى لها حذاء لأنني اشتريت لها ثياب لكنهم لم يسمحوا لي باصطحابها إلى السوق حتى أنني طلبت منهم أن يأتي أحد منهم معي لكنهم لم يوافقوا ، وكان زوجى سيوصلنا إلى السوق ويعيدنا مرة أخرى لكنهم لم يوافقوا فحدث ما حكيته )

هم أرادوا إبعادي عنها لكن زوجي غضب جداً وتشاجر معهم و "أراهم العين الحمراء وفهمكم كفاية.. وبعد كم ساعة صعدت إلى المنزل وعاملوني هذه المرة معاملة جيدة ، لقد تحدثوا مع زوجي وبعض الرجال الكبار في السن الذين لهم احترامهم وقد وضعوا الحق عليهم خصوصاً لأنني لم أخطئ وهم من اضطروني لهذا ، و عندما سألوهم ماذا تريدون قال عمي الأصغر لا أريد أن تأتي هذه الفتاة إلى هنا مرة أخرى ، فقال له زوجي ماذا يعني هذا ؟ هي لا تأتي إلى هنا كى تطعمها هي لا تشحذ منكم ، هي تريد رؤية أختها ..

وبعد أخذ ورد وافقوا أن آتي لرؤيتها لكني غير مسموح لي بأن اصطحبها إلى نزهة أو أن تبيت عندي في الصيف أو الإجازة .

إنها تعيش مع عمي الأصغر لأنه ليس لديه أولاد ، هو لا ينجب و زوجته طيبة أنا أحبها إنها امرأة صالحة وأنا منذ ذلك اليوم لم أذهب إلى هناك لكنني أتصل بها ، هذا ما أستطيع فعله ..

ما جعلني أتحدث معكم اليوم ليس هذا الموضوع ، لقد عرفت أن جدتي توفيت ، لقد حزنت من أجلها ، أنا لم أحزن على أبي مثل ما حزنت عليها ، لقد توفيت منذ أسبوع وكالمرة السابقة لم يتصلوا بى أو يخبروني كأنني لست ابنتهم ، يعاملونني معاملة سيئة وبدون سبب يطهدونني ويريدون مني أن أصمت ولا أنطق بكلمة .

حسناً اتركونا منهم.. بالمناسبة لي لا أعرف أنا دائماً تائهة أحياناً أشك بزوجي أنه يخونني مع أنه لا يوجد شيء يدعو إلى هذا ، و أحياناً أخاف عليه بشدة أن يحدث له مكروه وتأتي برأسي الكثير من الأفكار السوداء السلبية ، وأحياناً أكرهه وأريد تركه والرحيل بعيداً ثم أعود وأنسى الأمر ..

حسناً أنا أعاني من أحلام اليقظة ، لدي الكثير من القصص الواقعية الممزوجة بالحب والدراما والأكشن ، أستطيع صنع مشاهد داخل رأسي والعيش بداخلها ، هي من تهون علي أي شيء سيئ أعاني منه ، وأسوأ ما أعاني منه هو محادثة غريبة تدور بينى وبين صوت داخل رأسي يحرضني على زوجي ، يطلب مني تركه وترك ابني والرحيل بعيداً ، إلى أين لا أعرف ! لكنه يحرضني ..

 لن أكذب إذا قلت لكم أنه يجعلني أرى الحياة سوداء بحق ، يجعلني أكره حتى نفسي ، أنا لا أعلم متى يأتي ذلك الصوت ، فليس له وقت معين لكنه يجعلني أفقد السيطرة على نفسي كأنه يتملكني ويحركني ، وأخاف كثيراً من نفسي وأحياناً أتشاجر مع ذلك الصوت وأقول له أني لن أترك حياتي و أذهب إلى أي مكان مهما حدث ، لكن لا فائدة .. ثم بعد ذلك اعود إلى رشدي وأعود إلى أحلام اليقظة خاصتي وإلى قصصي وعالمي الآخر إنه عالم جيد يلهيني .

أنا لدي فيّ فولدر الأغاني خاصتي ، الكثير من الأغاني الغير مرتبطة ببعضها ، أغاني تركية وأغاني لاتينية و عربية و هندية وأغاني أجنبية ، إنه فولدر غريب مثل صاحبته ههههه ، ما سأقوله ليس غرور ، أنا لدى شخصية (ملخبطة )تعطيني سحر خاص يسمونني ذات السبع ألسن ههههههه ، أحياناً عاقلة و أحيناً حزينة ، أحياناً مجنونة وأحياناً شيء غير متوقع ، لكنني عرفت أن جميع النساء هكذا ودائماً لا يعرفن ماذا يردن ، أما الرجل فيعرف دائماً ماذا يريد ، ليتني كنت رجل ، أنا أمزح ، رغم كل هذا لا أريد أن أكون رجلاً ، أنا امرأة وهذا يعجبني

ملاحظة : لا تقولوا عني شيء سيئ أرجوكم ولا تجرحوني ، أنا فقط لم أجد فرصة لا في تعليم و لا في حياة ولا أي شيء لكنني أحمد الله على زوجي وابني فهم حياتي الآن .
جدتي التي توفيت هي أم أبي ، كانت طيبة وذلك اليوم كانت حزينة لما حدث ، كنت أعلم أنها ستموت لأنها كانت تحب والدي بشدة وحزنت عليه كثيراً فهو الكبير .

 

 

تاريخ النشر : 2018-02-17

guest
26 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى