طوائف و معتقدات

كونستانزو .. شيطان لا يشبع من الدم و الأشلاء البشرية

بقلم : اياد العطار

أحيانا نبحث عن أشياء بسيطة فتقودنا خطانا الى أسرار و خفايا كبيرة , و في المكسيك عام 1989 حدث شيء ‏مشابه , فحملة البحث عن شاب جامعي أمريكي مفقود أدت إلى الكشف عن مجموعة من الجرائم البشعة التي ‏ستروع الرأي العام لشدة وحشيتها و لغرابة الأفكار و المعتقدات التي امن بها مقترفوها و التي تجسدت في ‏طقوس سحرية دموية يتم خلالها التضحية بالبشر و تقطيع أوصالهم , وحشية لا يمكن ان نتصورها الا في أفلام ‏الرعب التي قد نظن بأنها مجرد خيال , لكن عندما تهوي النفس البشرية الى الدرك الأسفل و تتخلى عن كل قيم و ‏أخلاق فأن ما يمكن ان تقترفه هو شيء ابعد من الخيال.‏

تتم التضحية بالبشر في طقوس سحرية و ترمى قلوبهم و ادمغتهم في وعاء النكانكا

كونستانزو .. شيطان لا يشبع من الدم و الأشلاء البشرية
الى اليسار صورة ادولفو كونستانزو و الى اليمين صورة سارا الدريت و في الوسط صورة لوعاء نكانكا شبيه بذلك الذي استعمله كونستانزو في طقوسه السحرية

عربدة و سكر و مخدرات و جنس , هكذا كان الجميع يقضون أوقاتهم في إحدى ليالي صيف عام 1989 في ضواحي بلدة ماتمورس المكسيكية حيث تجمع الشباب و خاصة الطلبة منهم لقضاء العطلة , و احد هؤلاء كان مارك كلروي الشاب الأمريكي الذي يدرس في جامعة تكساس و الذي قدم الى البلدة مع اثنين من أصدقائه ليمضون عدة أيام في أحضان الجمال المكسيكي الأسمر , لكن هذا الشاب الغر لم يكن يتخيل حتى في أسوء كوابيسه ما سيحدث له في إحدى ليالي هذه العطلة القصيرة , فبينما كان عائدا الى الفندق في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل بعد ان أمضى ليلة صاخبة لعبت الخمرة فيها برأسه , فجأة توقفت جنبه شاحنة صغيرة و سمع سائقها و هو يناديه و يعرض عليه ان يوصله الى الفندق , توقف كلروي للحظة و تطلع باستغراب نحو السائق الذي كان رجلا في منتصف العمر تعلو وجهه ندبة قديمة و ترتسم على شفتيه ابتسامة عريضة , كرر السائق عرضه و عندما انحنى كلروي ليجيبه شعر فجأة بيد قوية تطبق على جسده النحيل و ترمي به الى القسم الخلفي للشاحنة حيث امسك به رجلان و ثبتاه بقوة بينما انطلق السائق بالشاحنة مخترقا الطرقات المظلمة بسرعة جنونية متوجها الى خارج البلدة  , كانت تلك هي الليلة الأخيرة التي شوهد فيها الشاب كلروي على قيد الحياة.

و لمعرفة سر اختطاف الشاب الأمريكي يجب ان نعود عدة سنوات الى الوراء و تحديدا عام 1962 في احد الأحياء الفقيرة لمدينة ميامي الأمريكية حيث وضعت فتاة مهاجرة كوبية طفلا أسمته ادولفو كونستانزو (Adolfo de Jesus Constanzo ) , كانت الأم أرملة جميلة في الخامسة عشر من العمر توفى زوجها حديثا لكنها سرعان ما عثرت على زوج أخر و انتقلت مع طفلها للعيش معه , و رغم كونها مسيحية تزور الكنيسة بانتظام و عمدت طفلها كاثوليكيا الا أن الجيران في حي هافانا الصغيرة (1) لاحظوا بعض الغرابة في تصرفاتها و أخذ بعض الهمس و الشائعات تدور حول أنها ساحرة تمارس طقوسا غريبة لإرضاء الشياطين و مما عزز الشكوك حولها هو ان بعض الجيران الذين كانوا يتخاصمون معها كانوا يجدون في صباح اليوم التالي دجاجة مقطوعة الرأس على عتبة دارهم , و الحقيقة التي لا يعرفها الجيران هي ان الأم الشابة كانت تعتنق و تمارس عقيدة السانتيريا (2) و هي دين تلفيقي يؤمن بالسحر و القدرات الخارقة للأرواح و قوى الطبيعة , و قد علمت الأم ابنها كونستانزو أصول السانتيريا منذ سن التاسعة و عرفته أيضا على عقيدة الفودو (Voodoo ) الهاييتية و غيرها من العقائد الأفريقية القديمة , و هكذا نشأ الصغير مؤمنا بالسحر و القدرات الغيبية و ازداد تعلقا بهذه الأمور بعد ان تعرف في سن الرابعة عشر على ديانة او عقيدة البالو (palo mayombe ) (3) , و كان عرابه و أستاذه في هذه الديانة هو رجل جمع ثروة طائلة من الاتجار بالمخدرات و كانت فلسفته تقول : “دع غير المؤمنين بعقيدتنا يقتلون أنفسهم بالمخدرات… لأننا سنربح من غبائهم” , و قد امن كونستانزو بهذه العبارة بشدة و طبقها حتى آخر يوم في حياته.

في سن المراهقة اخذ كونستانزو يمارس السحر الأسود  و برع في قراءة الطالع بواسطة أوراق التاروت (4) كما بدئت بوادر العنف و الشذوذ تظهر عليه مبكرا فسجن مرتين بتهمة السرقة و اخذ يميل نحو ازدواجية الرغبة الجنسية (Bisexuality ) (5) مع تفضيله للرجال على النساء , و في عام 1983 سافر الى المكسيك و هناك جمع حوله مجموعة من الشباب المدمنين و الشاذين الذين امنوا بقدراته السحرية المزعومة و اخذوا يشاركوه في تأدية طقوسه الغريبة , و بالتدريج اخذ صيته يذيع في مكسيكو ستي على انه ساحر يستطيع كشف الغيب و يفك السحر , و لأن المجتمع المكسيكي في غالبيته يتكون من المزارعين البسطاء و الفقراء ممن لم تتوفر لهم فرصة للتعليم لذلك فقد لاقت خرافات و خزعبلات كونستانزو رواجا بينهم و بدء الكثيرون يترددون عليه من اجل الحصول على خدماته السحرية مقابل المال و بين هؤلاء كان العديد من رجال العصابات الذين اخذوا يتقاطرون عليه لعمل تعاويذ تجعلهم غير مرئيين لأعين الشرطة و تجعل الرصاص لا يؤثر فيهم !! بل ان احد زعماء المافيا دفع لكونستانزو مبلغ 40000 دولار مقابل توفير الحماية السحرية له و لرجاله لمدة ثلاث سنوات!! , و مع اتساع شهرته و ازدياد زبائنه , اتخذ كونستانزو لنفسه نكانكا (Nganga وعاء سحري) (6) خاص به و اخذ يسقيه بدماء و عظام ضحاياه الذين كان بعضهم أشخاص غرباء يخطفهم رجاله من الشارع او من رجال العصابات الذين كان يقتلهم و يستولي على أموالهم.

في عام 1986 تعرف كونستانزو على أفراد عائلة كلازادا الإجرامية المنتمية الى كارتل المخدرات القوي و المتنفذ في المكسيك , و اخذ يقدم لهم خدماته السحرية مقابل المال كما شرع بالاتجار بالمخدرات لحسابه الخاص فازدادت ثروته و بدء يسكن الشقق الفاخرة و يركب السيارات الفارهة الحديثة , و بسبب قناعته بأن النجاحات التي كانت تحققها عائلة كلازادا في تجارة المخدرات هي بسبب تعاويذه السحرية لذلك طلب منهم عام 1987 ان يعطوه نسبة من أرباحهم  لكنهم ردوا عليه بقسوة و طردوه فأنصرف غاضبا و قد أضمر لهم الشر و صمم على الانتقام , و سرعان ما اختفى زعيم عائلة كلازادا مع ستة من رجاله فجأة من المبنى الذي كان يتخذه مركزا لأعماله و قد وجدت الشرطة جثثهم في احد الأنهر القريبة بعد عدة أيام , كانوا قد عذبوا بشدة و تم اغتصابهم جنسيا و قلعت عيونهم و جدعت انفوهم و قطعت آذانهم و أعضائهم التناسلية و اختفت قلوبهم و نزع مخ اثنان منهم , كان واضحا بأنهم قتلوا خلال طقوس سحرية تتضمن التضحية بالبشر , و لو قدر للشرطة ان تنظر الى داخل وعاء النكانكا السحري في بيت كنستانزو لعثرت داخله على جميع الأعضاء المفقودة من أجسام عائلة كلازادا المنكوبة.

في منتصف عام 1987 تعرف كونستانزو على سارا الدريت التي كانت طالبة جامعية متفوقة تدرس في أمريكا و كانت أيضا عشيقة احد رجال المخدرات في المدينة لكنها سرعان ما تركته و ارتمت في احضان كونستانزو الوسيم , كانت جميلة و ذكية و ذات بنية جسدية قوية مع طول فارع (186 سم)  و سرعان ما ذابت في عالم كونستانزو السحري فأصبحت ساعده الأيمن في الإجرام و سماها “La Madrina ” أي العرابة و أخذت تشارك في طقوس التعذيب و القتل بحماسة منقطعة النظير , هذه الطقوس التي ارتفعت وتيرتها و ازداد عدد ضحاياها بعد ان نقل كونستانزو محل إقامته الى مزرعة منعزلة تقع على بعد 20 ميلا خارج بلدة ماتمورس المكسيكية , هناك تحولت طقوس التضحية البشرية الى الجنون مطلق و أصبح وعاء كونستانزو السحري لا يرتوي من الدماء و لا يشبع من التهام الأعضاء البشرية , العديد من الضحايا كانوا من رجال العصابات و احدهم كان عشيق سارا الدريت السابق , لكن كان هناك أيضا ضحايا أبرياء تم اختطافهم عشوائيا فأحيانا كان كونستانزو يصرخ فجأة طالبا من رجاله ان يأتوه بضحية جديدة فيركب هؤلاء الشاحنة و ينطلقون الى البلدة القريبة ليخطفوا أول شخص يصادفهم و يأتوا به الى مزرعة الموت , كان أكثر ما يعشقه كونستانزو هو صرخات و توسلات ضحاياه , كان ساديا يتمتع باغتصابهم و تعذيبهم و كان عويلهم أشبه بسيمفونية رائعة بالنسبة له فكان يقلع عيونهم و يقطع أذانهم و أعضائهم التناسلية او يجدع أنوفهم و هم أحياء يصرخون و يتلوون أمامه من الألم , كانت سارا الدريت و رجال العصابة الآخرين يشاركون في الطقوس فينزعون قلوب و أدمغة الضحايا و يطبخوها ثم يرموها داخل وعاء النكانكا السحري , لقد حول كونستانزو و أتباعه المزرعة خلال عدة أشهر الى مسلخ بشري لأكثر من عشرين رجلا و من دون ان ينتبه إليه احد ,  فالشرطة المكسيكية كانت فاسدة و مخترقة من قبل رجال العصابات لكن الغلطة التي ارتكبها كونستانزو و أدت الى سقوط مملكته الدموية هي اختطافه و قتله للشاب الجامعي الأمريكي مارك كلروي , فقد كانت لديه شحنة كبيرة من المخدرات يريد تهريبها إلى الولايات المتحدة لذلك كان يريد ان يقدم لوعائه السحري ضحية استثنائية و لهذا السبب طلب من رجاله ان يأتوه برجل ابيض و قد كان كلروي هو ذلك الشخص عاثر الحظ و قد قتلوه مثل الآخرين لكن موته لن يمر دون عقاب مثل الضحايا المكسيكيين المساكين الذين لا يبحث و لا يسأل عنهم احد فقد أصر الأمريكان على معرفة مصير مواطنهم المفقود و لذلك بذلت السلطات المكسيكية جهودا استثنائية للعثور عليه.

في عام 1989 داهمت الشرطة مزرعة كونستانزو و كم كانت صدمة رجال المباحث كبيرة عندما دخلوا الى احد الأكواخ و عثروا على وعاء النكانكا الدموي , كان شيئا مرعبا بحق , داخل الوعاء المعدني الضخم عثروا على أشياء لا تخطر على بال احد , دماء , عناكب , عقارب , جثة قطة سوداء , صدفة سلحفاة , جمجمة أيل كبير , أدمغة و قلوب بشرية مطبوخة , عظام بشرية و أشياء غريبة أخرى , و بالقرب من الكوخ الذي كان الوعاء يقبع داخله عثرت الشرطة على المقبرة التي كان كونستانزو يدفن جثث ضحاياه فيها و استخرجت ستة عشر جثة منها  إحداها كانت لمارك كلروي و البقية لأشخاص مكسيكيين من ضمنهم اثنان من رجال الشرطة.

مع انتشار أخبار مزرعة الموت و بشاعة الجرائم التي اقترفت فيها بدئت الشرطة حملة محمومة للعثور على كونستانزو الذي كان مختبئا في إحدى شققه في مكسيكو ستي العاصمة و كان بصحبته سارا الدريت و عشيقه مارتن و رجلان آخران من أتباعه و قد اكتشفت الشرطة الشقة و حاصرتها بعد أن اتصل الجيران للأخبار عن الضوضاء و الصراخ الصادر منها و سرعان ما حدث تبادل لإطلاق النار جرح على أثره احد رجال الشرطة و عندما شعر كونستانزو بأنه محاصر من كل جهة و ان الهروب أصبح مستحيلا أمر احد رجال بقتله هو و عشيقه مارتن رميا بالرصاص لكن الرجل رفض ذلك فصفعه كونستانزو على وجهه و اخبره انه سيخلد في الجحيم ان لم يفعل ذلك فأطلق الرجل عليه النار و قتله قبل ان تصل اليه الشرطة.

كونستانزو .. شيطان لا يشبع من الدم و الأشلاء البشرية
الى اليمين صورة الكوخ الذي استعمله كونستانزو لتأدية طقوسه السحرية و قتل ضحاياه و الى اليسار صورة لكونستانزو بعد مقتله و الى جانبه جثة احد اتباعه

بالنسبة لأتباع كونستانزو فقد سجنوا لمدد متباينة و بلغ عدد الأشخاص الذين اتهم كونستانزو بقتلهم و عثرت الشرطة على جثثهم ثلاثة و عشرون شخصا غير ان المحققين الجنائيين يعتقدون ان هناك عشرات الجثث الأخرى لم يتم العثور عليها , و بالنسبة الى سارا الدريت فقد حكم عليها بالسجن لمدة 62 عاما , و ربما تكون الدريت هي أكثر أعضاء العصابة إثارة لاستغراب الرأي العام فهي حسناء مثقفة و متفوقة في دراستها و جميع من يعرفوها أكدوا بأنها شخصية لطيفة و محبوبة , كيف إذن تحولت الى سفاحة تتلذذ بقتل الناس و تقطيع أوصالهم ؟ يا ترى ما الذي يدفع أناس لطفاء و مثقفين لأن يصبحوا قتلة و سفاحين ؟ الدين , العقيدة , المال , الرغبة , الطموح , ربما احد هذه الأسباب او كلها مجتمعة و ربما أمور أخرى فالنفس البشرية لغزا كبير يستعصي فهم رموزه و طلاسمه , لكن يبقى أهم ما أثارته قضية كونستانزو هي انها جذبت انتباه الناس الى بعض العقائد الغريبة التي انتشرت في العقود الأخيرة كعبدة الشيطان و الفودو و دفعت الحكومات الى مراقبة تصرفات أتباع هذه العقائد.

1 – هافانا الصغيرة (Little Havana ) : احد الأحياء السكنية في مدينة ميامي الأمريكية يغلب على سكانه المهاجرين من أصل كوبي.

2 – السانتيريا (Santeria ) : دين تلفيقي يتضمن أفكار و معتقدات من ديانات مختلفة هي الوثنية و المسيحية الكاثوليكية و ديانات قبائل الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين , فالعبيد الزنوج الذين جلبهم الأوربيون من إفريقيا للعمل في أمريكا كان جلهم من معتنقي الديانات الوثنية القائمة على تقديس أرواح الأجداد و عبادة قوى الطبيعة المتمثلة في عدد كبير من الآلهة إضافة إلى الأيمان المطلق بالسحر و الأرواح الشريرة و التضحية بالحيوانات (و بالبشر أحيانا) , و قد اجبر هؤلاء العبيد على نبذ ديانتهم الوثنية و اعتناق ديانة أسيادهم المسيحية كما أنهم اكتسبوا بعض المعتقدات نتيجة احتكاكهم بأقوام أمريكا الأصليين و خاصة قبائل الكاريبي التي يقال أنها كانت تمارس آكل لحوم البشر و مصطلح Cannibalism مشتق من اسمها , و لأن هؤلاء العبيد اجبروا على ترك عبادة ألهتهم (الاوريشا Orisha ) لذلك فقد حوروا الديانة المسيحية لتتفق مع معتقداتهم السابقة فأخذوا يعبدون آلهتهم على شكل قديسين مسيحيين و هكذا تمكنوا من أداء طقوسهم الوثنية و في نفس الوقت تلافي غضب أسيادهم الأوربيين الذين ظنوا ان احتفالاتهم هي من اجل القديسين المسيحيين.

3 – جميع هذه الديانات , السانتيريا و الفودو و البالو و غيرها , هي ذات جذور افريقية و تؤمن بالسحر و بالممارسات السحرية و تستخدم الأضاحي الحيوانية (و أحيانا و بصورة نادرة تستخدم أضاحي بشرية كما في أحداث قصتنا هذه) لإرضاء الآلهة.

4 – اوراق التاروت (Tarot ) : اوراق لعب يعود تاريخها الى القرن الخامس عشر و تستخدم لقراءة الطالع.

5 – ازدواجية الميول الجنسية (Bisexuality ) : أي ان الشخص يميل لممارسة الجنس مع الجنسين على حد سواء و هذه الحالة يمكن ان تحدث لدى الرجل و المرأة و هي تختلف عن الشذوذ الجنسي لأن الشاذ جنسيا لا ينجذب سوى الى أبناء جنسه (لواط , سحاق) اما مزدوج الميول فيميل الى جنسه و الى الجنس الآخر أيضا.

6 – نكانكا (nganga ) : وعاء معدني كبير يوضع فيه مقدار من التربة مع بعض العصي المقدسة كما يحتوي على عظام بشرية و أشياء اخرى و يعتقدون ان الأرواح المعبودة تسكن في هذا الوعاء و كذلك ارواح الموتى و تلعب النكانكا دورا محوريا في طقوس ديانة البولا و تحتاج الى الاضحية من حين لاخر.

هذه القصة نشرت بتاريخ 03 /08 /2009

guest
39 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى