تجارب ومواقف غريبة

حوادث غريبة

بقلم : Sierra – الجزائر
حوادث غريبة
 و صدر صوت آخر يخبرني بنزع السماعات …
أنا فتاة في الخامسة عشر من عمري ، لا شيء يميزني عن غيري من الفتيات ، ماعدا الأمور الغريبة التي تحدث لي .

بدأ الأمر بعد انتقال عائلتي للعيش في منزل جديد ، هو قديم لكننا لا نعيش بمفردنا فنحن في الطابق الأرضي و فوقنا عائلة أخرى .

المهم ، ذات يوم بعد عودتي من الدراسة ، وجدت أن لا أحد بالبيت ، فشغلت حاسوبي و لأنه لم يكن عندنا إنترنت بذلك الوقت اكتفيت بسماع بعض الأغاني بالسماعات .

غرقت في عالمي أتمتم وأغني قليلا حتى سمعت صوت طرق على النافذة بجانبي ، وقفت من مكاني ظنّا أن أهلي قد عادوا و وجدوا الباب مغلقا ، ففتحت النافذة لأعلمهم بأني قد سمعتهم و لا داعي لمزيد من الطرق .

لكنني لم أجد أيّ أحد ! …

لم أعر الأمر أيّ اهتمام و ظننتها مخيلتي فعدت لمكاني أستمع للأغاني كما كنت ، فصدر صوت الطرق من جديد لكنني تجاهلته قليلا … ثم سمعت صوت أبي ينادينا و يطلب منّي فتح الباب ، تيقنت هذه المرّة أن أهلي كانوا يمزحون معي في المرّة الأولى ففتحت النافذة .

لكنني لم أجد أيّ أحد أيضا ! …

لم أستمع للمزيد من الأغاني وانتظرت أهلي ، سألتهم حين أتوا إن طرق النافذة أحدهم من قبل لكن الإجابة كانت لا .

ثم منذ فترة ليست ببعيدة ، كنت بمفردي في غرفة المعيشة أشغل خيالي و أكتب قصة ، و كان كلّ أهلي بالغرفة المجاورة نائمون ماعدا أبي الذي كان يستعمل الآيباد .

انغمست مع الكتابة و الأغنية التي كنت أستمع إليها حتى بدأ الصوت بالتقطّع … ثم خفت اللحن تماما و صدر صوت آخر يخبرني بنزع السماعات … كان صوت فتاة صغيرة تتكلم بسرعة و إلحاح كبير .
بسرعة البرق ، أوقفت الأغنية و نزعت السماعات من أذني و تجمدت بمكاني و شعرت بخوف كبير لدرجة أنني أحسست بدمي يتدفق باردا في عروقي .

بعد لحظات ، جمعت ما يكفي من الشجاعة لأطفئ الحاسوب و أذهب إلى الغرفة الأخرى .

أخبرت أمي فقالت لي أن السبب هو الشياطين التي تغنّي في أذني دائما ( الأغاني ) و بعد ذلك ذهبنا معاّ إلى مرقية ، فلم تظهر عندي أيّ أعراض ، بل إنني ارتحت كثيرا و أنا استمع إليها .

عدت إلى الصلاة ، و صرت أقرأ الشهادتين قبل النوم و بعض الآيات … فتوقف كوابيسي المتعددة و عادت حياتي إلى طبيعتها .

ثم قبل بضع ليال ، كنت أغط في نوم عميق و كل من يعرفني يعلم أنه لو حدث زلزال لما استيقظت أبداً .

أتى صوت غريب بجانبي فوجدت نفسي مبتعدة عنه بسرعة عجيبة رغم أنني كنت نائمة ، و أحسست بريح على خدّي الأيسر و كأن شيئاً مرّ من أمامي . حين فتحت عينيّ لم أرى أيّ شيء ، و لشدة إرهاقي و كسلي قلت في نفسي أن الصوت هو شخير أميّ و عدت للنوم في لمح البصر على غير عادتي .

الحادثتان الأوليتان عرفت سببهما ، و هو استماعي للكثير من الأغاني دائما .

لكن الحادثة الأخيرة ، لم أستمع لأيّ أغاني قبل نومي إطلاقا .

أرجو أن يكون لديكم تفسير لما حدث معي ..

تاريخ النشر : 2015-01-18

guest
32 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى