تجارب ومواقف غريبة

شيطانه مرعبة

بقلم : سيزيف – مصر
وكان وجهها عباره عن ظل اسود ..

كنا نتبادل أطراف الحديث في ليله مظلمة من شتاء مدينة الاسكندريه القارص . لا يوجد صوت غير صوتي وصوته يقطع سكون الليل في هذا البرد القارس . امسك سلاحي وهو يمسك سلاحه .

سيزيف : ما قصة هذه السيارة المغطاة يا عبد الله ؟! .

عبد الله : هذه السيارة المتحطمة .. إنها إحدى الاحراز .

سيزيف : وما قصتها ؟! .

عبد الله : لقد توفى فيها أربعة أشخاص بالأمس على الطريق السريع وقد انفصلت رقاب ركابها عن اجسادهم .

سيزيف : فعلا لقد صدق احساسى فعندما كنت امر بجوار تلك السيارة اشعر ببروده وقشعريرة في ظهرى دون ادنى سبب، دون ان اعرف ما قصة تلك السيارة .

ثم عم الصمت المكان لفترة وتوقفنا عن الحديث

ثم بدأ عبد الله الكلام عن نفسه ،

فشخصية عبد الله شاب جاد لا يحب الهزار ذو صوت اجش و ذو بنيه عضلية ويتحدث بخشونه فأكمل حديثه ،

عبد الله : كنت عائد من عرس شقيق صديق لي ، فعدت الساعه الثالثه بعد منتصف الليل من العرس ، فاصر صديقى على مبيتى فى منزله للصباح لأن المواصلات غير متوفرة في هذه القريه فى هذا الوقت المتأخر ، لكنى اصررت على المغادره لأني لست معتاد ان انام فى سرير غير سريرى،

وبالفعل لقد قررت ان اسلك هذا الطريق الزراعى الذى يوجد على جانب الطريق ، ارض زراعيه والجانب الاخر احدى الترع

وهذا الطريق ثلاثة كيلو مترات لكي اصل إلى قريتي .

وأثناء عبوري على إحدى العشش التي يستخدمها الصيادين لصيد الاسماك سمعت اصوات غريبه تصدر عن تلك العشه وكأنها صوت فتاه تتوسل احد ان يتركها فتوقفت لكي اتأكد من ذلك الصوت وكلما اقتربت من تلك العشه كلما ازداد الصوت وضوحا فخفت ان تكون تلك فتاه تتعرض للاغتصاب فى هذا المكان او تكون شيء اخر فى هذا المكان النائي من الماره .

فذكرت الله وتعوذت من الشيطان الرجيم واقتربت ببطء من هذه العشه وكان معى مطواة فقمت بفتح المطواه وامسكت هاتفى وقد اضئت كشاف الهاتف لكى ينير لى طريقى وانا اقترب،

وكلما اقتربت كلما زاد الصوت وضوحا

وقلت لنفسى يجب على ان انقذ تلك الفتاه من ذلك الذئب البشرى وكان هذا الذى دار بخاطرى اثناء اقترابى من ذلك المكان المظلم الذى يعلم الله وحده ماذا يوجد بداخله .

وفعلا اقتربت من باب تلك العشه المظلمه

وعندها سمعت صوت تلك الفتاه يقول لى (ارجع) ، فعلمت انها تنبهت لى ولخطواتى

ولكنى اصررت على المتابعه ووجهت اضاءة هاتفى الى هذا الظل الاسود القاتم السواد الذى يصدر عنه ذلك الصوت

وكانت صدمه لى عندما رأيت هذا المنظر .

سيزيف : وماذا رأيت؟!

عبد الله : بتوتر وكأنه يسترجع ما رأى فى هذا اليوم وقد امتلئت عينيه بالدموع ،،،،،،

لقد رأيت أم ذات شعر اسود طويل يغطى ظهرها بالكامل وكانت تمشط لابنتها شعرها في هذا الظلام القاحل فقالت لى (ارجع يا عبد الله)

وقفت مذهولا من هذا المنظر المرعب ودب الرعب فى اوصالى ولم استطع التحرك من مكانى

فنظرت لى وقالت لى مره اخرى : ( الم اقل لك ارجع يا عبد الله ) . وكان وجهها عباره عن ظل اسود لا يوجد لها ملامح عندها لم احس بنفسي الا وانا اركض هربا بسرعة رهيبة ، ففي خمس دقائق كنت قد رجعت لبيتي مهرولا .

ودققت على باب منزلى وحين فتح لى والدى الباب ارتميت على الارض مغشيا علي واستمريت فى هذه الغيبوبه لاسبوع لا ادرى ما حولي

وعندما افقت اخبرت والدى بما حدث لى فى ذلك اليوم ،،

فاحضر شيخ وقرأ على القرآن وعرفت بعد ذلك من ابى واخوتى انى اغشى عليا مجددا عند سماع القرآن وبدات التحدث بصوت اخر غير صوتى وانتهت الجلسه بخروج هذه الشيطانة من جسدي ولم يتكرر معى اى حوادث مشابهه مرة اخرى .

سبزيف : اشكر الله على رجوعك لنا سالما اخى العزيز .

…………

عزيزى القارئ اترك لك حرية تصديق قصه زميلى فى الجيش عبد الله او ان تكذبها فلك مطلق الحريه فى ذلك ،،،،،،،

ولكني اصدق زميلى فى كل ما قال ،، حقا انه عالم غريب ملئ بالغموض .

تاريخ النشر : 2015-01-26

guest
30 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى