تجارب ومواقف غريبة

حقيقة ,, أم ماذا ؟

بقلم : ghost girl – الجزائر

حقيقة ,, أم ماذا ؟
عندما إستدرت لأراه أصابتني الدهشة من شدة حسنه و جماله ..

كلنا نحلم ، و معضمنا نعاني من الكوابيس ، و لكن كلنا نعرف أن الكابوس ينتهي بمجرد إستيقاظنا منه ، لكن حكايتي تتجاوز حدود الكوابيس ، لذلك قررت أن أحكي قصتي لعلني أجد تفسيرا لها .

في إحدى ليالي الصيف الساخنة كنت أغط في نوم عميق و راودني حلم مزعج للغاية حيث حلمت أن شخصا شديد الجمال يمسك يدي و أدخلني بيتا مرعبا جدا و مظلما ، و فجأة تغير وجه ذلك الشخص من شديد الجمال إلى وجه قبيح جدا لم أستطع النظر إليه فحاولت الهروب منه لكن أصابني الشلل ، ومن ثم إستيقظت لكن لم أبالي بالكابوس الذي رأيته .

مرت العطلة الصيفية و رجعنا إلى صفوف الثانوية و لازلت أتذكر الحلم و كأنه حصل معي البارحة ،، بعد إنتهاء حصصنا الدراسية خرجت من الثانوية على الساعة 11 و سرت في طريق منعزل و لكنه مختصر إلى البيت ،، كان هناك شاب يتبعني و كان يناديني ( هاآآي ،، انت ,, ) لكن لم أرد أن أستدر ،، بعد ثوان تسارعت خطواته إتجاهي خفت و صرت أسرع انا أيضا إلى أن أمسك بيدي و عندما إستدرت لأراه أصابتني الدهشة من شدة حسنه و جماله و في نفس الوقت قلت في نفسي يا إلاهي إنه يشبه الشخص الذي كان في حلمي ،، لكن لم أبدي له دهشتي و قلت له بنبرة حادة- ماذا تريد ؟

– أجابني : لي مدة و أنا أراك تمرين أمام بيتي من هذا طريق و قد أثرت إعجابي و لم أتمالك نفسي لشدة حسنك وقررت التكلم معك ..

– قلت له لا أريد التحدث معك ،، و ذهبت . في الحقيقة قلت في نفسي لابد أن الأمر صدفة لأنه يشبه ذلك الشخص في حلمي و كالعادة لم أعره أي إهتمام ..

في الصباح عندما ذهبت الى الثانوية وجدته امام الباب لكن تفاديت التحدث معه و صرت كل صباح و مساء أجده هناك ، و كان يحاول التحدث معي لكن كنت أتفاداه و بقيت على تلك الحال 15 يوما أو أكثر الى أن بدأ يدخل إلى قلبي شيئا فشيئا .

في أحد الأيام تبعني الى باب بيتي وتحدث معي ( لماذا لا تتكلمين معي ؟ أنا معجب بك كثيرا و أريد ان أكون بقربك فهلا أخذت رقمي ؟؟ ) في الحقيقة لم امانع و أخذت رقمه و أعطيته رقمي ودخلت البيت ، ثم ذهبت مسرعة الى غرفتي منتظرة إتصاله و من ثم أنتابني شعور غريب كأنه ندم .. قلت في نفسي ( يا إلاهي ما الذي فعلته فأنا في العادة لا أتحدث الى الغرباء ابدا ) و بينما كنت أحادث نفسي أتاني إتصال برقم غريب تكلمت ..

آلو ؟

– مرحبا انا ذلك الشخص الذي كان معك منذ قليل

– آآه نعم كيف حالك ؟

– بخير وانت ؟

– كذلك

– هل يمكننا ان نتعرف ؟

– حسنا انت أولا

تعرفنا و التقينا كثيرا حتى صرت أعرفه حق المعرفة و بقينا هكذا 3 أشهر تقريبا ، صرت أحبه كثيرا و كان هو أيضا يبدي لي نفس المشاعر .. كنت دائما عندما ارجع الى بيتي أشعر بالغرابة مما فعلته و بعدها انسى بسهولة ما حدث معي . و في يوم من الأيام إتصل بي في المساء في الساعة 3 عندما كنت أدرس تكلمت معه بصوت خافت كي لا تسمعني الأستاذة وتطردني من حصتها , و طلب مني الإلتقاء معه فوافقت بدون أية مراوغة .

في الساعة 4 خرجت و ذهبت الى المكان الذي طلب مني أن أكون فيه فوجدته هناك ينتظرني و كان يبدي إبتسامة باردة ، سلمنا على بعضنا البعض و مشينا قليلا الى ان وصلنا الى بيت مهجور فأخذ بيدي ..

– مهلا ما الذي تفعله ؟

– لا تخافي لن أفعل لك شيء

– أتركني أود الذهاب

عندما قلت له أن يتركني لم يفلت يدي وزاد شده لي ثم أدخلني الى المنزل المهجور بقوة .. أصابني هلع و خوف و توسلت اليه لكي يتركني .. لكن دون جدوى .. أغلق الباب و نظر الي بنظرة مخيفة و قال بصوت خشن انت جزء مني الآن لن تتخلصي مني الى الأبد ، و فجأة تغيرت ملامح وجهه الى ملامح بشعة ، اردت الصراخ لكن لم أستطع كأنه أصابني الشلل في لساني و في تلك اللحظة تذكرت حلمي و زاد خوفي أكثر من الأول و أغمي علي .. على حسب ما أذكر أستيقظت و لم أجده و وجدت نفسي في ذلك البيت فإرتعبت و هربت مسرعة الى البيت ..

مر أسبوع و لم أعد أراه و ذلك بعث في نفسي الطمأنينة و نسيت الموضوع برمته ، و في إحدى الليالي ذهبت للخلود الى النوم و بسرعة غفت عيناي ، بعد دقائق سمعت خطوات ثقيلة لكن لم أعرها أي إهتمام و من ثم شعرت بثقل في فراشي و ان هناك يد تلمس جسدي مرارا وتكرارا و سمعت صوتا قال لي : انا أعرف أنك تحبين ما أفعله بك .. ففتحت عيناي بصعوبة و رأيت وجها مقابل وجهي يشبه ذلك الشخص الذي في منامي والذي إلتقيته كذلك .. لم أستطع الحراك و من كثرة خوفي أغمضت عيناي حتى الصباح ..

الآن انا لا أعرف ما الذي حصل معي ، هل الحلم أصبح حقيقة ، لا أدي ما الذي أفعله و في كل ليلة يأتيني ذلك الشخص او الشيء لا أدري بالضبط ، خفت ان أخبر أمي فتؤنبني فحكيت لكم حكايتي لعلكم تعطونني حلا .

تاريخ النشر : 2015-04-22

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى