أشباح و ارواح

أكثر 10 دمى مرعبة من جحيم التاريخ

في عالم غريب، حيث الظلام يُخفي الأسرار، والدمى تُبصر ما لا يُرى، تدور حكايات مرعبة ومضحكة عن مخلوقات صغيرة ذات عيون زجاجية وابتسامات شريرة.. تُشبه هذه الدمى كائنات من عالم آخر، تُطلّ علينا من خلال رفوف غبارية في متاجر قديمة، أو تتسلل من الظلام في عتمة الليل. تُخبئ هذه الدمي بداخلها أسرارًا لا حصر لها، قصصًا عن أرواح شريرة تسكنها، ولعنات تُلاحق من يمتلكها، فهل تُجرؤ على تحدّي الخوف، وتُدخل عالم الدمى المرعبة؟ تخيل نفسك في غرفة مظلمة، صمتها مُخيف، وفجأة تُسمع صوت حفيف، ثم تلتفت لترى دمية ذات عيون زجاجية تُحدق بك بشراسة، فيبدأ قلبك بالخفقان، وتشعر بالرعب يتسلل إلى كلّ جوارحك، وبينما تُحاول الهروب من نظراتها المُخيفة .. لكنّ الدميّة تُلاحقك، تُصدر أصواتًا غريبة، وتُحاول الإمساك بك بيديها الصغيرتين.

تُصبح الغرفة ساحة معركة بينك وبين هذه المخلوقة المرعبة، وبينما تُحاول التمسك بالعقل وتُقاوم الخوف الذي يُسيطر عليك، لكنّ الدميّة تُصبح أقوى، وتُهدد بابتلاعك في ظلمة العالم الآخر، وفي اللحظة الأخيرة، تُقرّر المُواجهة، وتُحاول التحدث مع الدميّة، لمعرفة سرّها، ولماذا تُريد إيذاءك .. وتُفاجأ حين تُدرك أنّ الدميّة ليست شريرة، إن هي إلا روح عذّبتها لعنة، وتبحث عن الخلاص فتُساعدها في كسر لعنتها، وتُحرّرها من قيود الظلام، وتقول لك الدمية ” لا يمكنك التخلي عني سأكون صديقتك للأبد!”. حينها تُصبح الدميّة رفيقتك في مغامرات غريبة، تُساعدك على مواجهة المخاوف، وتُظهر لك أنّ العالم مليء بالأسرار المُدهشة، وأنّ الخوف ليس إلا وهمًا يُمكن التخلّص منه، أنا أتحدث عن ما يدور في الأفلام عزيزي القارئ لكنني لن أصمت على هذا!، لن أسمح لنفسي أن أعاني من هذا الخوف، لابد أن أتأكد أنك ستعاني معي!، إليك بعضًا من أكثر الدمى رعبًا في التاريخ، لذلك لن أعاني وحدي بعد الآن!

الدمية الماشية ذات الثمانية أرجل .. دمية تُشاركك مغامراتك أينما ذهبت!

تخيل أنك تستكشف منزل قديم انتقلت للتو للعيش فيه، وبينما تستريح قليلا في غرفة النوم من عناء الاستكشاف وجدت ستارة النافذة القديمة مغطاة بالغبار، فتهب للزود عنها وتنظف الستارة من كل ما يعتليها فإذا بك تتعثر في شيء ما؛ إنها ثمانية أقدام مشكلين دائرة تشبه الترس يعلوها رأس دمية خشبية ذابلة تبتسم لك بعينين فارغتين.

كان من المفترض أن يتم تغطية هذه الدمية بفستان ولكنها عرضت هكذا

هذه الدمية هي دمية ماشية نادرة من القرن التاسع عشر تم إنشاؤها في العصر الفيكتوري. كان لهذه الدمية الفريدة ثمانية أرجل تتحرك مثل العجلة، وصُممت الدمية لتبدو وكأنها امرأة بشرية، برأس وجذع وثمانية أرجل مفصلية تسمح لها بالمشي وكأنها امرأة حية. ويتم دفع الدمية الخشبية مثل السيارة لمحاكاة شكل وصوت المشي مع ثوب طويل من القماش لتغطية أرجلها الزائدة.

ليس من الواضح عدد هذه الدمى التي تم صنعها أو عدد الدمى التي لا تزال موجودة حتى اليوم، ولكن من الواضح أنها نادرة للغاية وقيمة. في الواقع، تم بيع إحدى هذه الدمى في مزاد عام 2012 بأكثر من 7500 دولار. أعتقد أنه كان من الأفضل لو كانت الأرجل كأرجل العنكبوت، كانت ستعطي انطباعًا مرعبًا أكثر من هذه العجلة!

استمتع بغوص تاريخي: دمية السباحة الفكتورية تأخذك في رحلة عبر الزمن!

إذا كنت تعتقد أن الدمى المتحركة هي مصدر القلق الرئيسي، فلا تقلق فلديهم دمى السباحة أيضا! فمن الأفضل السباحة بشكل أسرع! .. تحتل هذه الدمى المرتبة الثانية في المقال بسبب مظهرها المخيف .. كانت تلك الدمى شائعة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وتم إنشاؤها بحيث يمكن للأطفال الحصول على رفيق سباحة يشاركهم في جميع الأوقات ويراقبهم!

دمى السباحة، ساد الاعتقاد أن هذه الدمى تستطيع أن تجعل طفلك يستمتع بسباحته بأمان!

وكانت الدمى مصنوعة من مواد مقاومة للماء مثل المطاط أو السيلولويد مع آليات تسمح لها بتحريك أذرعها وأرجلها فيما يحاكي السباحة عند وضعها في الماء.. فيما تم ثني مرفقيهم وركبهم إلى الخلف لتمكينهم من السباحة بشكل أكثر كفاءة، لذلك لن تتوقع أبدًا الطريقة التي سيبدأون بها السباحة تجاهك.. ستصبح “دمية السباحة الفكتورية” رفيقة طفلك في مغامراته البحرية، وربما تُساعده على اكتشاف كنوز غارقة أو على الأقل قاع المسبح!

دمى كاباج باتش كيدز: أخيرًا، لعبة تلبي شهيتها!

كانت دمى كاباج باتش تحظى بشعبية كبيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما جعلني أشعر بالحزن قليلاً على تغير حال البشرية من الألعاب البدائية إلى ألعاب الهاتف والحاسوب .. وها هم يعودون بعد أعوام في هذا المقال .. بغض النظر عن السبب الذي يجعلني أعتقد أنه يجب حرقهم جميعًا في أحد الحقول، فإن واحدةً منهم على وجه الخصوص هي أسوأهم على الإطلاق.

أصبحت الدمى شرهة وبدأت بابتلاع أصابع الأطفال

كانت دمية كاباج باتش سناكتايم كيدز هذه عبارة عن دمية عرضية متفرعة عن الدمية الأصلية وتم إصدارها في التسعينيات. سمح هذا الإصدار للأطفال “بإطعام” الدمية بالملعقة ومشاهدة الطعام وهو يختفي في فم الدمية. صُنعت الدمية لتكون أكثر واقعية للأطفال ليتظاهروا بأنهم آباء، كما هو أمر طبيعي جدًا في مرحلة ما من حياة الطفل.

ورغم ذلك، تم سحب هذه الدمية من المتاجر بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. كانت هناك تقارير عن قيام الدمية بابتلاع شعر الأطفال وأصابعهم، مما أدى إلى سحبها نهائيا من المتاجر، وبشكل مخيف قررت الدمية أن الوجبة لم تكن كافية فأرادت قطعة من الطاهي الطفل!

كان لدى الدمية آلية في فمها تسمح لها “بمضغ” الملعقة والأشياء الأخرى الموضوعة في فمها.. ومع ذلك، فإن بعض الأطفال يضعون أصابعهم أو شعرهم في فم الدمية، مما قد يعلق في الآلية ويسبب النزيف، أو تمزق الشعر، أو الأسوأ من ذلك، البكاء بصوت عالٍ! كان هناك 35 تقريرًا عن أطفال علق شعرهم أو أصابعهم في فم الدمية ولم يتمكنوا من تحرير أنفسهم، مما أدى إلى سحب المنتج، وصدر قرار السحب في عام 1996، وتمت إزالة الدمى من المتاجر، وتوقف إنتاجها.

لعلّ أطرف ما في قصة هذه الدمية هو التناقض الصارخ بين فكرتها اللطيفة والواقع المروع.. فمن ناحية، تم تصميم هذه الدمية لتكون رفيقة مرحة للأطفال، تُطعمها لقيمات من الطعام وتشاهدها وهي “تأكلها” بمتعة .. ولكن من ناحية أخرى، تحولت هذه الدمية إلى مصدر رعب وكوابيس للأطفال بعد وقوع العديد من الحوادث الخطيرة، فميكانيكية “الأكل” الخاصة بالدمية كانت تتضمن فكين بلاستيكيين حادين، مما أدى إلى إصابة بعض الأطفال بجروح خطيرة في أصابعهم وشعرهم، ولكن على الرغم من كل هذه المخاطر، لا تزال الدمية تحظى بمكانة خاصة في قلوب العديد من الأشخاص.. فهي تمثل جزءًا من طفولتهم، ورمزًا للذكريات الجميلة والمخيفة في آن واحد.

وفي النهاية، تُعلمنا قصة هذه الدمية درسًا مهمًا عن قيمة الأمان. فمن المهم دائمًا توخي الحذر عند التعامل مع أي لعبة، خاصةً تلك التي تحتوي على أجزاء متحركة أو حادة، ولكن في نفس الوقت، تُعلمنا هذه القصة أيضًا عن قوة الخيال والإبداع، فحتى لعبة بسيطة كهذه يمكن أن تُلهم الأطفال ساعات من اللعب والمرح، وتخلق ذكريات تدوم مدى الحياة.

الدمية الشائخة : البحث عن ربيع دائم لدمية عتيقة!

بدأت “الدمية التي تتقدم في العمر” أو “الدمية التي تكبر” كدمية لطفلة تلعب بها إحدى الفتيات كل يوم تقريبًا. ولكن كما هو الحال مع معظم الألعاب، تفقد الفتاة الشغف ويصبح لعبها بالدمية يقل شيئا فشيئا مع تقدم الفتاة في السن. في نهاية المطاف، تم التخلي عن الدمية، ووضعها والدا الفتاة في العلية، حيث تركت لأكثر من 11 عامًا.

صورة للدمية التي قيل عنها أنها هرمت، في الواقع حاولت كثيرا الوصول لصورة توضح كيف كان شكل الدمية قبل أن ((تشيخ)) لكن لا شيء …

ولسوء الحظ، في المرة التالية التي صعدوا فيها إلى العلية، بدت الدمية مختلفة بعض الشيء، فقد كانت أكبر قليلا.

عندما ذهب الوالدان إلى العلية للبحث عن الدمية، تفاجآ بالعثور على هذه الدمية القديمة المتجعدة الوجه متروكة في الطابق العلوي .. ترى من تكون تلك الدمية العجوز الشمطاء؟! فهما لم يتذكرا شراء دمية بهذا الشكل على الإطلاق، ولكن بعد دراسة الدمية، تحول فضولهم إلى رعب عندما بدأوا في التعرف على ملامحها الذابلة. كانت الدمية القديمة والمتجعدة ذات النظرة الثاقبة في الواقع هي الدمية التي لعبت بها ابنتهما ذات يوم، حينها تخلى الوالدان المذعوران عن الدمية على الفور دون طرح أي أسئلة. هذا وقد باع المالك التالي الدمية مقابل الكثير من المال.. وتذكر عزيزي القارئ أن عمر الدمية مجرد رقم، فالجمال جمال روحها!

دمى الحداد .. دموع من خزف أم دموع حقيقية؟

قد تكون هذه الدمى على وجه الخصوص هي الجزء الأكثر حزنًا في العصر الفيكتوري نتيجة للأمراض المختلفة التي انتشرت خلال تلك الفترة. هناك العديد من السجلات التي توضح كيفية صنع هذه “الدمى”، بما في ذلك الصور العديدة لها. واصلت بعض مجموعات من الناس صنعها اليوم .. وتُعرف هذه باسم دمى الحداد الفيكتورية.

دمى للجنائز .. واحدة من أكثر الدمى رعبا وغرابة

كانت هذه الدمى الجنائزية شائعة وكانت مصنوعة عادةً من مواد مثل الشمع أو الخزف، وكانت ترتدي ملابس سوداء ترمز إلى الموت. خلال هذا الوقت، كانت معدلات وفيات الرضع والأطفال أعلى بكثير مما هي عليه اليوم، وكانت وفاة الطفل حدثًا شائعًا .. ومن أجل ذلك وجد العديد من الآباء الراحة في إنشاء أو تكليف دمى حداد لتذكر أطفالهم وتكريمهم.

غالبًا ما كانت هذه الدمى مفصلة بدقة وتم صنعها لتشبه الطفل المتوفى، مع نسخ مواصفاته مثل الشعر ولون العين بعناية. غالبًا ما كان يتم عرض الدمية في منزل العائلة حيث كان الطفل المتوفى يلعب وتعامل كما لو كانت تتنفس للحفاظ على ذكرى الطفل الحقيقي حية .. وعادة ما توضع الدمى بجانب الطفل المتوفى في قبره أثناء الدفن .. ونظرًا للطبيعة المزعجة لكون الدمى تقريبًا بديلاً للطفل الذي توفي، فقد تم إدراجها في هذا الموضوع.

وآخيرًا وليس آخرًا وراء كل دمعة حكاية، ووراء كل ابتسامة ذكريات، وفي كل دمية روح خالدة، فلا تدع الحزن يغلب عليك، فحتى دمى الحداد تعلمت أن تبتسم!

لا باسكواليتا: أجمل عروسة في المكسيك، أو ربما أكثرها رعباً!

لا باسكواليتا عبارة عن مانيكان(مُنكِين أو مِثالة) يعتقد الكثيرون أنها جثة بشرية حقيقية .. يتم عرض هذا المانيكان حاليًا في محل لبيع فساتين الزفاف في تشيهواهوا بالمكسيك. فقد أصبحت منطقة جذب سياحي شهيرة بسبب ماضيها المسكون والغامض المزعوم.

وفقًا للأسطورة ، تم تصميم لا باسكواليتا على غرار ابنة المالك الأصلي لمتجر الزفاف .. حيث قد ماتت الابنة بشكل مأساوي في يوم زفافها بسبب حشرة سامة، وقيل إن والدتها صممت مانيكانًا تشبهها كوسيلة لتكريم ذكراها.

قصة مأساوية لدمية لاباسكوليتا .. وتبقى مجرد حكاية لا نعلم صحتها من عدمه

على مر السنين، انتشرت شائعات مفادها أن لا باسكواليتا ليست مجرد مانيكان على الإطلاق، بل هو جسد محفوظ لابنة المالك، رغم نفي الأم ذلك. يدعي بعض الناس أنهم رأوا هذا المانيكان يتحرك من تلقاء نفسه أو سمعوه يهمس، مما أدى إلى تكهنات بأن روح الابنة المحاصرة تطارده.

لا أحد ينكر الهالة المقلقة المحيطة بهذا المانيكان ، حيث يعتقد الكثيرون أن شبحها يحافظ على المانيكان من التحلل وأنه لن يتعفن أبدًا، فيما يعتقد البعض الآخر أن الأمر كله مجرد حيلة تسويقية، فما رأيك أنت عزيزي القارئ؟ هل تودّ زفافًا تقليديًا أم زفافًا غريبًا لا مثيل له؟!

تصوير الموتى .. ابتسم! فالموتى يُحبّون الصور السيلفي!

على غرار دمى الحداد، كان التصوير بعد الموت وسيلة للآباء الفيكتوريين لإبقاء أطفالهم المتوفين على قيد الحياة لفترة أطول.. كان تصوير الموتى، أو التصوير بعد الموت، شائعًا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، فقد تضمن التقاط صور لأفراد متوفين، غالبًا ما يظهرون وكأنهم ما زالوا على قيد الحياة، ويكونون في حالة أشبه بالدمى وذلك لإنشاء ذكرى لهم وتقديم صورة أخيرة لعائلاتهم.

صورة لطيفة لبعض الأطفال ، لكنها لن تكون كذلك بعد أن تدرك أنهم موتى

غالبًا ما يتم وضع الشخص المتوفى بطريقة تحاكي شخصًا حيًا، بعيون مفتوحة ومدعومة أحيانًا بدعائم .. ويتم التقاط الصور في بعض الأحيان في المنزل، حيث يتم وضع الطفل على سرير، أو على كرسي، أو في استوديو مع خلفية مرسومة. يمكنك بسهولة تمييز الموتى عن الأحياء في هذه الصور، فالجثث لا تتحرك، حيث تظهر بشكل أكثر حدة عن غيرها في الصور. والأكثر من ذلك هو أن الأجزاء المرئية منها قد تعفنت بالفعل، حتى أن البعض ما زال يحمل تعبيرًا عن الألم أو التشوه. واليوم، لا يزال التصوير بعد الموت يُمارس أيضًا في بعض الثقافات، على الرغم من أنه أصبح أقل شيوعًا مما كان عليه من قبل، لكن يظل الإنسان مبدع حتى الممات!

السيد تيد ولعنة الفراء الناعم .. دمية دب تتحول إلى وحش!

من المعروف أن قلعة بولسوفر، الواقعة في ديربيشاير بإنجلترا، هي واحدة من أكثر القلاع المسكونة بالأشباح في العالم .. ويمكن أن يعزى هذا إلى حد كبير إلى حقيقة أنها بنيت على قمة مقبرة قديمة في أرض تعرف باسم “العاصمة الشيطانية لبريطانيا” .. عوضًا عن ذلك يوجد داخل هذه الجدران دمية دب في صندوق زجاجي مغطى بالسلاسل منذ عام 2017. كان اسم الدب هو السيد تيد، ويجب عدم الخلط بينه وبين دب الفيلم “تيد” .. فلم يكن هذا الدبدوب مضحكًا أبدًا.

كان من المقرر أن يصبح السيد تيد إضافة جديدة إلى القلعة والذي تم إحضاره من منزل الوسيطة النفسية ديبي ديفيس، وورد أن الدب تسبب في أمراض مثل الغثيان والصداع. ورغم ذلك، قبل أن تصبح الدمية مصدر جذب دائم، قرر خبير الخوارق جو لوكوود من ذا مورنينج شو، أو البرنامج الصباحي المذاع في أستراليا وأندونيسيا وثلاثة متطوعين تقييم الدمية من خلال النوم!

وضع المتطوعون الدمية على كرسي وبدأوا بطرح الأسئلة، ولسوء الحظ، لم يحافظ السيد تيد على مستوى صوته، ومن خلال ترددات الراديو، كان يزمجر ويصرخ باستمرار قائلاً: “ارحلوا!” على الزوار عند طرح الأسئلة، وكان من الممكن سماع الصراخ في الردهة، حيث كان لوكوود يراقب الوضع عبر كاميرا الفيديو .. وفي الساعة الثالثة صباحًا، انقطعت الكهرباء عن إحدى كاميرات المراقبة. خلال هذا الوقت، بدأت الدمية تبدو أكثر عدوانية في الراديو، كما أفاد المتطوعون، وبدأت المجموعة تعاني من الغثيان والصداع، مما أدى في النهاية إلى نقل أحد منتجي ذا مورنينج شو إلى المستشفى بسبب مرض غامض مفاجئ لم يتم وصفه.

كانت المجموعة مرعوبة للغاية من هذه الدمية لدرجة أنهم قادوا الدمية على الفور إلى مكان غير معلوم على بعد 48.5 كيلومترًا ودفنوها عميقًا في الأرض. اعتبر لوكوود الدب مليئًا بالغضب المكبوت ولا ينبغي العثور عليه أبدًا خشية أن يعيث فسادًا في كل من حوله. لذا، يبدو أنه حتى الدببة ستقتلك إذا أتيحت لها الفرصة.

دمية الرجل العجوز .. أخيرًا، لعبة تناسب كبار السن!

يتم الاحتفاظ بدمية الرجل العجوز عند محققة الخوارق جين هاريس محبوسة في قبو منزلها وبمباركة المياه المقدسة. ورث الدمية في الستينيات مالك سابق عن والده، لذا من غير المعروف كم عمرها الآن .. وبحسب ما ورد عنها فقد تحركت الدمية من تلقاء نفسها وهاجمت أصحابها جسديًا.

وبعد أن ورث الدمية، يروي مالكها السابق قصصًا مؤرقة تدور حول إقامتها في منزله، بما في ذلك شعوره بالدوار وإصابته بالصداع النصفي. كما كان يعاني في كثير من الأحيان من كوابيس حيث كان يجلس رجل عجوز عند أسفل سريره أو يمسك به. ورغم ذلك، كانت هذه كلها حوادث بسيطة مقارنة بالحادث الأخير قبل أن يدفعه إلى الاتصال بجين لأخذ الدمية بعيدًا.

صورة من مقطع فيديو للدمية وبجانبها “صليب” حيث يظهر في الفيديو ان الصليب يتحرك من تلقاء نفسه.

في إحدى الليالي، كان المالك نائمًا في سريره عندما استيقظ فجأة ورأى ظلًا يتحرك من طرف عينه، ثم شعر بشيء يضغط بشدة حول حلقه، فحاول يائسًا إيقاظ زوجته التي كانت مستلقية بجانبه، لكن من الواضح أنها كانت من النوع الذي ينام نومًا عميقًا حتى لو اشتعل المنزل!

فلم يجد المالك نفسه مضطراً إلا أن يغمض عينيه مع الدمية التي تجلس على الجانب الآخر من الغرفة ويبدو أنها تبتسم له. لقد عرف على الفور أنها الدمية وتخلص منها في اليوم التالي عن طريق الاتصال بجين لاستلامها. واصلت جين احتواء الدمية في قبو منزلها وتسجيل تحركاتها كل ليلة لمدة ثلاثة أشهر. وفي النهاية، سجلت الدمية وهي تبدو جالسة في وضع مستقيم ثم اصطدمت باللوحة الزجاجية أمامها، وهي اللوحة الزجاجية الوحيدة التي لم يتم تأمينها ومباركتها بالمياه المقدسة .. لم ينصدم المالك السابق عندما سمع أن الدمية قد تحركت، لكنه شعر بالارتياح لأنه لم يكن مجنونًا.

روبرت: من دمية عادية إلى نجم سينمائي!

دمية روبرت هي دمية مسكونة اكتسبت سمعة سيئة بسبب مظهرها المخيف والتجارب الخارقة العديدة المرتبطة بها .. ويقال إن الدمية ابتكرها صانع ألعاب ألماني في أوائل القرن العشرين وكانت مملوكة في الأصل لصبي يدعى روبرت يوجين أوتو، الذي عاش في كي ويست بولاية فلوريدا.

وفقًا للأسطورة، أُعطيت الدمية روبرت للشاب روبرت من قبل خادم يمارس سحر الفودو وكان ذلك الرجل يكن حقدا على العائلة .. أصبح الصبي مرتبطًا بشدة بالدمية وكثيرًا ما كان يتحدث إليها ويعاملها كشخص حقيقي، ورغم ذلك، بدأت أشياء غريبة تحدث في جميع أنحاء المنزل بعد أن تلقى روبرت الدمية.

دمية مسكونة اكتسبت سمعة سيئة بسبب مظهرها المخيف والتجارب الخارقة العديدة المرتبطة بها

عندما كبر روبرت، ادعى أن الدمية كانت على قيد الحياة ولديها القدرة على التحرك من تلقاء نفسها، حتى أنه ادعى أن الدمية تتحدث معه وأنها مسؤولة عن الأحداث الغريبة التي تحدث في المنزل، كما ادعى روبرت أن الدمية تجلس منتصبة على حافة سريره أثناء نومه ثم تصرخ وتبكي، لتذهب إليه والدته فتجد جميع الأثاث في غرفته محطمًا ومقلوبًا.

بعد وفاة روبرت، تم نقل الدمية إلى أشخاص مختلفين وتم التبرع بها في النهاية إلى متحف فورت إيست مارتيلو في كي ويست. ولكن كالعادة، أبلغ زوار المتحف عن حوادث غريبة، بما في ذلك الشعور كما لو أن الدمية تراقبهم، وسماع خطى وقهقهة، ورؤية الدمية تتحرك من تلقاء نفسها.

وفقًا للأسطورة، إذا قام شخص ما بعدم احترام الدمية أو الاستهزاء بها، فسيتم لعنته بسوء الحظ أو غيره من المصائب. كثير من الأشخاص الذين زاروا الدمية أو سمعوا عنها من أناس آخرين يرسلون اعتذارات خوفًا من أنهم قد لا يحترمونه عن غير قصد أو يتسببون في غضبه .. ويُنصح زوار متحف فورت إيست مارتيلو، حيث يتم عرض روبرت، بطلب إذنه قبل التقاط الصورة واحترامه أثناء وجوده!

أفاد المتحف أنه تلقى آلاف الرسائل ورسائل البريد الالكتروني من أشخاص من جميع أنحاء العالم يعتذرون فيها عن أي عدم احترام ويطلبون السماح والمغفرة .. حتى أن البعض سافروا عبر البلاد للاعتذار شخصيًا بعد السخرية من الدمية .. الدمية هي في الواقع مصدر إلهام لـفيلم تشاكي أيضًا.

ختاما.. هل تساءلتم يومًا عن مصير هذه الدمى الغريبة؟ ..

بعضها يقبع في متاحف غريبة، محاطًا بهالة من الغموض والأساطير، يجذب زوارًا من كل حدب وصوب، باحثين عن التشويق أو مُحبيًا للمغامرات .. والبعض الآخر نال شرف الظهور على شاشات السينما، ليُجسد أدوارًا مُرعبة أو مُضحكة، تاركًا بصمة خالدة في ذاكرة المشاهدين وإلى جانب ذلك، حظيت بعض الدمى الغريبة بمصير مُأساوي، حيث تم حرقها أو دفنها أو تدميرها، وذلك لارتباطها بظواهر غريبة أو أحداث مأساوية .. ولكن، بغض النظر عن مصيرها، تبقى هذه الدمى شاهدة على إبداع الإنسان وخياله الخصب، وقدرته على ابتكار أشياء غريبة وعجيبة، تثير مشاعرنا وتُحفز فضولنا، وتُثري ثقافتنا وتُلهم قصصنا وحكاياتنا.

الآن بعد رحلة عبر الزمن واكتشاف أغرب الدمى في التاريخ، حان الوقت لنطرح السؤال الكبير: هل من دمية أغرب من الأخرى؟. في الحقيقة، الإجابة تعتمد على وجهة نظرك .. فما قد يبدو غريبًا لشخص ما قد يكون عاديًا لشخص آخر .. فهل ستجرؤ على اقتناء واحدة من هذه الدمى الغريبة في منزلك؟ أم تفضل البقاء بعيدًا عن عالمها الغامض؟ مهما كان قرارك، تذكر أن هناك دائمًا المزيد من الأسرار والألغاز المخفية وراء هذه الوجوه البلاستيكية الجامدة، ولعل دمية غريبة جديدة تنتظر أن تُكتشف في المستقبل، لتضيف فصلًا جديدًا إلى حكاية الدمى الأكثر غرابة في العالم!

المصدر
ridiculouslyinterestingtiktokcpscexpressthe-line-uphowstuffworkscodcourierghostsandgravestones

تامر محمد

مصر/ للتواصل : https://www.facebook.com/tamerasfour1996
guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى