تجارب من واقع الحياة

الإدمان على تعذيب الحيوانات

السلام عليكم، مشكلتي هي أنني مدمنة على تعذيب الحيوانات وخاصة الخراف منها، بسبب تواجدها عندنا في المكان المخصص لهم في الحديقة، وكوني نشأت في عائلة مهنتها الجزارة فقد تعودت منذ الصغر على رؤية الدماء والذبح امامي، وعندما كان عمري 11 عاما كنت أحاول أن أسحب الخروف الذي هو أقوى مني خاصة الكباش الكبار. كنت أشده وأسحبه بعنف وبكل قوتي إلى مكان الذبح، وأتقصد بداخلي أن أجعله يشاهد الخروف المذبوح قبله وهو يصارع الموت.

و عندما يلقوه أرضا لذبحه أحلس عند رأسه وأشد جلد رقبته بكل قوتي حتى تتمزق بسرعة عند ملامسة السكين لها، وأنظر إلى عينيه التي تتوسع عند بدءا ذبحه، وبمجرد أن يذبح أتركه وأركض وأختار خروفا آخر، وأشعر عند اختياري له أنني أنا من حكم عليه بالموت وأسحبه بقوة إلى الذبح.

وفي الحادية عشر من عمري بدأت تجربتي الأولى عندما سمحوا لي أن أذبح أول خروف، كبّرت عليه وذبحته وكأن بيني وبينه ثأرا قديما. وصلت السكين إلى العظم ولا زلت أذبح به حتى أوقفوني وشعرت حينها بالانتصار..

ولكن مع مرور الوقت تطورت حالتي ولم أعد أذبح ذبحا عاديا، بل أحاول تعذيبه قبل الذبح وأحرص على ألا يراني أحد، ولا يكون التعذيب واضحا عليه.

أحاول أن أبتعد عن التعذيب أو أن أكف عن الذبح لكن أجد نفسي أسيرة لهذا الفعل ولا يمكنني أن أتخلى عنه. أشعر وكأنه مسيطر على رغباتي.. والآن بلغت ال 18 من عمري وكنت أظن أنني وحدي في هذا المجال لأكتشف لاحقا أنني لست وحدي، بل هناك الكثير.. وأكتشف أني بريئة أمام أفعال الآخرين التي رأيتها.

فهل هذا مرض أم إدمان أم هو امتحان للتغلب على النفس. كيف يمكنني أن أتوقف عن هذا بعد حوالي 8 سنوات، وهل أنا فتاة طبيعية؟ فأنا أشعر بسعادة عارمة لا حدود لها عندما تغرق السكين في عنق الخروف. هل هذا طبيعي؟ وهل هناك احتمال أن تتطور حالتي؟

أحيانا أنظر إليه على أنه أمر سخيف لا يستحق النقاش وفي المقابل أشعر أنه أنهك جسدي كأنثى، ولو أردت الشرح أكثر الموضوع سيطول ولكم جزيل الشكر مقدما.

guest
11 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

مرحباً .. يبدوا أنّك تستخدم حاجب إعلانات ، نرجوا من حضرتك إيقاف تفعيله و إعادة تحديث الصفحة لمتابعة تصفّح الموقع ، لأن الإعلانات هي المدخل المادي الوحيد الضئيل لنا ، وهو ما يساعد على استمرارنا . شكراً لتفهمك