سؤال الأسبوع

الإسعافات الأولية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من المواضيع التي تثير اهتمامي شخصيا هي الأمور الطبية، وقدر لي الله أن خضت دورة الإسعافات الأولية ضمن مجموعة الهلال الأحمر الخاصة في بلدي، وبقدر ما كانت تجربة رائعة ومدهشة لم تتح لي الفرصة حتى الآن لتطبيق ما تعلمته على أرض الواقع، أو لنقل أنه أتيحت لي الفرص لكني لم أستغلها بسبب ترددي دائما وفي كل تجربة أخرج نادمة. ففكرت أنه مادمت أجيد الكتابة لحد ما، سأقوم بتوعية ناس آخرين عن أهمية الإسعافات لعلي بذلك أساهم في نشر المساعدة التي لم أستطع فعلها في أرض الواقع.

يجدر بي الإشارة أنني لن أتطرق لكل ما يشمل الإسعافات لأني غير ملمة بالمجال بشكل شامل، وكل ما سأقوم به في هذا المقال هو بناء أرض ممهدة لمن يحب أن يطلع على المجال، إضافة إلى أن وصف الفعل (ارفع رأس المصاب، اضغط على صدره…إلخ) مما يجب القيام به في الحالات المختلفة قد يكون مملا جدا، وحتى قد لا يستوعب الكثير منكم ذلك، وشخصيا أرى أن التلقي المباشر من شخص مختص، أو مشاهدة المقاطع التي تصف ذلك بدقة أفضل بشكل كبير لاستيعاب المعلومة، لكن لا بأس بقراءة بعض الجمل للتفقه حول الأمر ومعرفة الأساسيات قبل الغوص فيه.

و كما أن الإسعافات الأولية هي فرصتك لإنقاذ شخص ما، قد يكون غريبا عنك، وقد يكون قريبا لك، وليس هناك منا لم يشهد حادثا تطلب تدخلا فوريا (اختناق رضيع، اختناق بالغ، حرق، غرق، جرح، إغماء، نزيف، حادث سير…)، ودون إطالة دعوني أعرض لكم قائمة سريعة لما سيحتويه المقال.

ما هي الإسعافات الأولية؟

  • كيف تصبح مسعفا؟
  • الحماية.
  • ما هي مجالات الإسعافات الأولية.
  • الدعم النفسي.
  • الإبلاغ
  • تمرين تطبيقي

الإسعاف يعني مساعدة الشخص في اللغة، إذا الأمر لا يتعلق بعلاجه أو تشخيص حالته، فذاك دور الطبيب، لكن يقتصر دور المسعف في تقديم المساعدة للشخص المصاب، بتقنيات وأدوات بسيطة هدفها الأول الحفاظ على حياة المصاب حتى الوصول للمشفى.
ومن هنا جاءت كلمة أولية، فالمسعف على غير الأطباء لا يكون محملا بأدوات طبية معقدة، وحتى إن صودف حمله لبعضها نادرا، ففي الغالب هو لا يملك سوى التصرف بأدوات بدائية من محيطه، أو حقيبة الإسعافات البسيطة إن وجدت.

يمكن لأي شخص، سواء كان ذكرا او أنثى تعلم الإسعافات وبالتالي تزداد فرص إنقاذ المصابين جراء الحوادث المختلفة، الخطيرة منها كحوادث السير أو العادية كالإغماء جراء انخفاض ضغط الدم.
بالتالي لكي تصبح مسعفا ما عليك سوى الانضمام لدورة خاصة في بلدك سواء لجمعية خاصة، أو إحدى جمعيات الهلال الأحمر، أو الصليب الأحمر؛ وهو الجهة الأولى عالميا المختصة بالإسعافات الأولية، ومع الممارسة والتطبيق سيصبح الأمر خبرة.

كما يمكن تعلمها ذاتيا عبر الإطلاع الكثيف والتطبيقات المنزلية، وإن كان وجود مرشد يجعل إمكانية وقوعك في الخطأ والانفعال أقل وهو أفضل.

إن مجال الإسعافات الأولية شامل وواسع جدا، لكن قبل تطبيق أي تقنية من تقنيات الإسعاف فإن أول ما يهتم به المسعف هو الحماية.
حماية ماذا؟
حماية نفسه أولا خصوصا إن كان الخطر قويا ومحدقا، فبالتالي يصبح التراجع عن المهمة ضرورة لو رأى المسعف فيها ما يشكل خطرا على حياته.

حماية الشهود، أو الأشخاص المحيطين بالمصاب لمنع ازدياد عدد الضحايا، وذلك عن طريق تفريق الجموع مثلا، أو تهدئة الأقارب.

حماية المحيط، وذلك بإيقاف الخطر، كإقفال قنينة الغاز المتسرب مثلا، إطفاء الكهرباء لمنع حصول صعقات …إلخ. وهذه خطوة مهمة هدفها الإحاطة بالخطر ومنعه من التسرب لأمكنة أخرى، كما يدخل فيها حماية للمسعف والشهود.

أخيرا حماية المصاب نفسه عبر إسعافه وإبعاده عن مكان الخطر.

ويجدر التنبيه على أن المسعف يقوم بكل العمليات السابقة قبل إسعاف المصاب في سرعة ودقة، لمنع تفاقم حالة المصاب نفسه وإنقاذه في الوقت المناسب، إلا في الحالات المستعصية التي يكون خطرها محدقا، كالتهديد بالقصف مثلا، أو اشتعال النيران. ويبقى دوما للمسعف التقييم الأخير في قدرته على ردع الخطر وإنقاذ المصاب أو التخلي عن المهمة إنقاذا لنفسه، ولا تعتبر هذه أنانية قط، فلكل من المصاب والمسعف روح.

الإسعافات الأولية تشمل:

  • حالات الإغماء.
  • حالات الاختناق.
  • حالات التوقف عن التنفس: الإنعاش الرئوي.
  • حالات النزيف.
  • حالات الجروح والكسور.
  • حالات الصدمة.
  • حالات الولادة المباغتة.
  • حالات الغرق
  • حالات الحمى.….إلخ.

كل هذه المجالات مختلفة عن بعضها البعض، وكل مجال تتفرع منه حالات فرعية، وحالات استثنائية، ولأنني لن أغوص في الخطوات فلن أذكرها كلها لكن لا بأس بأمثلة بسيطة للفهم.
لنأخذ مثلا حالات الاختناق، فهو يتفرع لمجالين رئيسيين، اختناق جزئي ونميزه بكون المصاب ما يزال قادرا على التنفس، السعال، طلب المساعدة. والاختناق الكلي وهو عندما يتوقف التنفس تماما وقد يتعرض المصاب للإغماء.
في العادة فإن الاختناق الجزئي لا يتطلب سوى دفع المريض برفق ليجلس وحثه على السعال قدر المستطاع ونحذر من إعطاء المصاب أي شيء للشرب أو الأكل ولو طلب قبل التأكد تماما من أن الاختناق اختفى أو أن ما يسد الحلق قد نزل أو خرج.

أما الاختناق الكلي فيتطلب تدخلا من المسعف وذلك عبر خطوات دقيقة (الضرب على الظهر خمس مرات بباطن اليد، الضغط على فوهة البطن..الخ)
بالطبع هذه الخطوات للبالغين لكن لحالات الرضع اختلاف، فبدلا من استخدام اليد كاملة والتي قد تؤذي الصغير نستعمل أصبعين فقط للضغط، وتكون قوة الضرب أشبه بريشة مراعاة لضعف جسد الرضيع -إحذر من استعمال الخطوات المذكورة فهي غير مكتملة، هي مجرد مثال- ولنأخذ مثالا آخر عن الاغماء، ففي الإغماء يفضل أن يحرك المصاب للنوم على الجانب الأيمن حتى لا يكون هناك ضغط على أعضائه بينما هو فاقد للوعي، لكن يختلف ذلك بالنسبة للمرأة الحامل فنضعها على الجانب الأيسر مراعاة لوضع الجنين.

وهذا ما قصدته بأن كل مجال يتفرع لمجالات فرعية، وكل تدخل قد يكون له حالات استثنائية، مثل حالة المرأة الحامل والرضيع.

حسنا لنعتبر أنك خضت دورة وأصبحت بفضل الله ملما بالخطوات بحذافيرها، ماذا تفعل في الوضع الحقيقي؟!

في خلال تدريبنا كان المدربون يضعوننا في غرف منفصلة (ذكورا وإناثا) ثم نعمل كثنائي فيتظاهر أحدنا أنه المصاب والآخر المسعف ثم نعكس الأمر مع إرشاد المدرب، لكن كان الأمر يتخلله الضحك والمزاح، ففي التدريب كان ذلك ممتعا جدا، لم يكن أي منا يدرك أن ما نفعله حقا قد ينقذ شخصا ما، نحن نعلمه لكن لا ندركه جيدا.

إذا ما الذي جعلنا ندرك ذلك في الأخير؟

كان لدينا مدربون أكفاء وكنا نجري من حين لآخر اختبارات خاصة عبر القرعة، وهنا يصبح المتدرب مسعفا، والمدرب مصابا، وبما أن المدرب كان بالفعل شخصا يملك شهادة إسعاف خاصة وحصل على العديد من التجارب كان تمثيله متقنا لدرجة لا تصدق، وفي حين كان نصف الفصل يضحك مرحا، كان الشخص الذي وقعت عليه القرعة يتخبط يمنة ويسرة ويرتجف كالأحمق، ودائما كانت هذه الاختبارات مفضلة لدى كل منا ما دام ليس هو من وقع عليه الاختيار.

ما أحاول إيصاله من كل هذا الوصف، أن الحالات الحقيقية مختلفة عن المرح، يسودها الهرج والمرج، يكون هناك غالبا تجمع للشهود عالأقل سيكون واحدا أو اثنين. وعلى المسعف أن يحارب تدخل الطفوليين الذين يودون غصبا ان يساعدوا رغم أنهم لا يفقهون شيئا وكل ما يسببونه هو الفوضى، والأسوأ عليه أن يتعامل مع انهيار أقرباء المصاب إن وجدوا فهم يفقدون عقلهم تماما.

ولناخذ مثالا عن امرأة اختنق رضيعها، في خضم التوتر والخوف الذي تعانيه، إن أخطأ المسعف في التعامل معها فلن تمنحه الطفل ليتعامل معه، والأسوأ قد تنهار مغمى عليه فيصبح لديه ضحيتان، لذا أقصد أن الثقة بين المسعف، الشهود وحتى المصاب ضرورية.

إذا الأمر كله يدور حول الثقة، أن يثق الشهود أن ذلك الشخص مسعف قادر على حل الوضع، وأن يثق المصاب أنه بين أيد امينة، ويثق المسعف في نفسه كي يفرضها. وحين نتحدث عن الثقة في الإسعافات فنحن نتحدث عن أهم، أهم، أهم وحدة وهي الدعم النفسي، لأن أي حالة مهما كانت ومهما اختلفت خطوات التعامل مع إصابتها فإن وحدة الدعم النفسي ترافق جميع الحالات بدون استثناء، والجدير بالقول أنها وحدة مهمة حتى للتعامل مع مشاكل الحياة اليومية.

فما هو الدعم النفسي؟ إن المعنى واضح تماما من خلال الجملة نفسها، فنحن نحاول قبل الإسعاف، خلال الإسعاف وحتى بعده التخفيف من روع المصاب والشهود، عن طريق التكلم برفق ومحاولة تهدئة الناس وبث الثقة فيهم كي تتم عملية الإسعاف بيسر وسهولة.

قد نضطر أحيانا للتعامل مع المصاب بشدة في حالات الصدمة او الهيستريا وذلك فقط لدفعه فعا كي يجمع شتات نفسه، ليست كل الحالات تتطلب رفقا في الكلام، ولا يعتمد الدم النفسي بالضرورة على الكلام الحلو اللطيف رغم أن هذا الشائع والمفضل، لكن حتى فرضك لنفسك بشخصية قوية قد يفي ببعث الهدوء في الناس والمصاب نفسه. الأمر يشبه تماما الدعم النفسي الذي قد تقدمه لشخص منهار نفسيا في محيطك وتعتمد ردة فعلك أساسا على الموقف نفسه وعلى شخصية الذي أمامك، بعضهم قد يكون رخوا جدا يستجيب لأي كلمة، وبعضهم يكون عدوانيا مصدوما وخائفا.

أهم هدف من الدعم النفسي هو تهدئة المريض والتخفيف من مخاوفه أيا كانت الطريقة، لكن من أهدافه الفرعية محاولة الحصول على أكبر قدر من المعلومات.

بعض حالات الصدمة أو الإغماء قد تكون راجعة فقط لمرض يعاني منه المصاب، اذا تلقي الدواء المناسب خلال وقت وجيز سيكون كافيا لتهدئة الحالة.
وبصفة عامة نحن بحاجة ماسة لمعرفة المعلومات عن المصاب لاعلام عائلته واقاربه، فمهمتك كمسعف تقتصر على تقديم الإسعاف في تلك اللحظة ولكن يحتاج المصاب قطعا لفرد يعرفه حق المعرفة ويألفه كي لا ينهار نفسيا وعصبيا.

خلاصة الأمر أننا بحاجة لمعلومات مختلفة من المصاب، من الشهود وحتى من خلال المحيط نفسه لتكوين نظرة شاملة تساعدنا في تقديم العلاج المناسب.

أخيرا لدينا الإبلاغ، وهو ببساطة الاتصال بالجهات المختصة -وحدة الإسعاف الوطنية، الوقاية المدنية، الشرطة، الإطفاء- للسيطرة على الحالة.

هذه النقطة بالأساس من المفترض القيام بها أولا وقبل أي شيء على الإطلاق، قبل الحماية، قبل الدعم النفسي، قبل تقديم الإسعاف، قبل كل شيء. لكني تركتها للأخير، ذلك أنني أردت منكم ان تأخذوا نظرة عامة واضحة عن المجال لاستيعاب أهمية كل فقرة بشكل خاص.

الإبلاغ هي خطوة يستطيع أي شخص القيام بها ومعرفتها ضرورية سواء قررت الدخول في مجال الاسعافات أم لا، أنت ملزم بمعرفتها في كل الحالات، وأنا أعرف تماما أن أغلبكم على الأقل قد قدم بلاغا بنفسه لحادثة معينة، أو سبق له أن شاهد حادثا يقوم فيه الأشخاص بالإبلاغ.

لن يكون بإمكانك دوما أن تكون المسعف، قد يكون الوضع خطيرا يفوق طاقتك، أو وضعا تجهل كيفية التعامل معه، وهذا ليس عيبا. في البداية لا يمكنك الاندفاع نحو بناية مشتعلة بتهور، وثانيا لا يمكنك إسعاف شخص بتهور ما لم تكن تعرف حقا ما تفعله يداك. أو ببساطة قد يتواجد مسعف آخر، فيمكنك ان تكون دعما له.

لننتقل لخطوة ثانية، نحن جميعا نعرف كيف نقوم بالإبلاغ، هي خطوة واحدة أدر الرقم اتصل، تبلغ.

لكن -عفا الله عنا وعنهم- هناك بعض الحمقى في كل بلد يحبون ممارسة لعبة تسمى الإبلاغ الكاذب، هذه اللعبة بقدر ما هي ممتعة، فهي خطيرة. أنا أعني ذلك، إنه لمن الطريف أن تحرك سيارة الاسعاف بضخامتها نحو بلاغ كاذب، لكن ماذا عن الشخص المصاب حقيقة الموجود على نفس الخط، ورغم أن السيارة مرت به فهي مضطرة لإكمال طريقها لانها تتجه -حسب ظنها- نحو هدف أخطر ويحتاج تدخلا أكثر فورية.

حين يصل بلاغ معين إلى المبنى الخاص يتم استقباله من طرف عمال الاتصال، هذا العامل قد يسألك عدة أسئلة، المكان، المصاب، الحالة، وسيكون أهم سؤال هو هل هناك نزيف؟
دوما حالات النزيف تعتبر الأخطر على الاطلاق، لأن الشخص المغمى عليه قد يستيقظ، أما الذي ينزف فهو كالقنينة المثقوبة التي تصرف الماء نقطة نقطة في النهاية ستصبح فارغة، والأخطر منها النزيف الداخلي الذي لا نراه، لكن تلك حالة خاصة أخرى. هكذا تتم إدارة البلاغات الموجودة، بالتالي وجود مصابين على نفس الخط، أو في ظرف تواجد سيارة واحدة للإسعاف دوما يتم إعطاء الأولوية للنزيف، لكن باعتبار أن هذا بلاغ كاذب فسيتم تضيع الوقت فقط بينما قد يكون هناك مصاب آخر بحاجة للإسعاف حقا.

أترون؟ بسبب بلاغات كاذبة طوال اليوم قد يفقد العديد من الناس حيواتهم، قد يفقد أحدهم حبيبا، كل هذا لأجل متعة قدرها خمس دقائق.

للابلاغ خطوات، أو لنقل معلومات خاصة يجب الإدلاء بها أحيانا للتأكد من صحة البلاغ وجعله منطقيا.

نقوم بطلب الرقم الخاص، نعرف بأنفسنا، وحبذا أيضا برقم الهاتف للبقاء على تواصل مع المسعف. وإن كنت طبيبا، مسعفا، أو ممرضا أو جزءا من أي طاقم طبي قادر على التدخل، يجب أن تعرف بنفسك، وبنوع عملك -الطبي- ثم تذكر الخطوات التي قمت بها للإسعاف. مع ذكر عدد المصابين بدقة أو تقريب، ففي حالة وجود خمسة مصابين إذا وصلت سيارة واحدة لن يكون كافيا؟

نوع الإصابة..حسب ما تراه: جرح، كسر، نزيف، إغماء، حالة بتر، حريق، غرق…إلخ.

المكان طبعا، ولا تستعن دوما بالمكان العام، أقصد الذي يكون مكتوبا في البطاقات، لكن حبذا لو تستعمل علامات واضحة:
قرب مخبزة فلان، على جانب صيدلية الروضة.
أمام جامعة الأدب..عند الالتفاتة الأولى في شارع كذا وكذا بالضبط قرب حانوت كذا وكذا.
الآن كلهم من جديد بشكل مرتب:
_ اسمك، رقمك، مجال عملك.
_مكان الحادث.
_الإصابة ونوعها، عدد المصابين.
_الإجراءات التي تم اتخاذها للإسعاف -في حالة كنت مختصا-

وفي النهاية لا تقفل الرقم قبل أن يطلب منك أو استأذن قبل ذلك، وأجب على أية أسئلة تم طرحها عليك بشكل دقيق، لا تتعجل، صحيح أن البلاغ قد يأخذ وقتا لكنه مهم لوصول الإسعاف المناسب في الوقت المناسب.
عند قدوم الإسعاف دوما يأخذون البلاغ في عين الاعتبار مما يساعد في إحضار أجهزة النقل والإسعاف المناسبة، لأنك لا يمكنك أن تعالج مريضا فقط القدرة على التنفس بنفس طريقة علاج النزيف. ولا يمكنك حمل مريض مكسور دون أدوات خاصة.

وهذا كل شيء لمقال اليوم، من الصعب أن أمدكم بمصادر خاصة جدا على اليوتيوب، لكن بمجرد البحث سوف تلقون آلاف الأجوبة وطريقة علاج كل اصابة بدقة. كل ما يمكنني القول أن كامل المعلومات هنا أتحمل مسؤوليتها فهي ليست من مصدر الكتروني معين، واحذر من جديد من تطبيق أي خطوات طبية قبل الاستعانة بمصدر معترف به، لهذا السبب بالضبط لم أذكر خطوات العلاج واكتفيت بنظرة شاملة.

وصولك لهذه الفقرة فخر لي، وأنا شديدة السرور وسعيدة بأن الموضوع أثار اهتمامك، بقراءتك لهذا المقال قد خرجت ببعض المعلومات، أن لم تستطع تطويرها فمن فضلك انشرها، لأن الهدف الأساسي من هذا المقال هو التوعية، كما أن قراءة هذا المقال لا يخولك بأي شكل من الأشكال للتدخل والعلاج، لكن يمكنك أن تكون داعما نفسيا لتهدئة الناس، ووسيلة تواصل مع الجهات الخاصة، أي معلومة تدلي بها سوف تنقذ حياة.

أنا هنا لاستقبال كافة أسئلتكم عن الموضوع، بل أرحب بذلك شديد الترحيب.

وقبل الختام شاركنا تجربة لك مع حادث ما وصف لنا الوضع وشعورك؟

أما الختام فسيكون تطبيقا سريعا بسيطا استمتع بحله.

كان عمر عاملا في معمل للصناعة، دوما اشتكى من أن سلك الكهرباء المرتبط بأحد الأجهزة ممزق وخشي أن تحصل حادثة بسببه خصوصا بسبب وجود مياه قريبة دوما من السلك، لكنه عندما اقترب منه وحمله تعرض لصعقة كهربائية شديدة فقد الوعي إثرها.

تجمهر عديد كبير من العمال حوله فاندفع السلك -بسبب تدافعهم- إلى المنطقة المبللة مؤديا لانتشار واسع للتيار، وسقوط ثلاث ضحايا أخرى، فانتشر الرعب في المكان وعلا الهرج والمرج.

_ما الأخطاء التي اُرتكبت؟
_كيف ستبلغ عن الحادث كعامل شاهد؟
_كيف ستتعامل مع الأمر ريثما تصل المساعدة؟

خمس نقاط لكل سؤال، وسأسجل الغياب في التعليقات، ومن يتغيب سأرسله للإدارة بشكل مباشر.

دمتم بخير.

رنا رشاد

المغرب
guest
65 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

مرحباً .. يبدوا أنّك تستخدم حاجب إعلانات ، نرجوا من حضرتك إيقاف تفعيله و إعادة تحديث الصفحة لمتابعة تصفّح الموقع ، لأن الإعلانات هي المدخل المادي الوحيد الضئيل لنا ، وهو ما يساعد على استمرارنا . شكراً لتفهمك