تجارب ومواقف غريبة

البيت الغامض

السلام عليكم إخوتي الكابوسيون، أردت اليوم أن أبحر بكم إلى بلاد أخرى بعيدا عن الجزائر، وأروي لكم عن قصة البيت الغامض الموجود بكربلاء في حي العباس بالعراق.

تعود وقائع القصة إلى سنة 1980، حيث قام أحد الرجال الأغنياء ببناء منزل فخم وكبير بكربلاء في حي العباس، وبعد مدة سافر هذا الرجل وعائلته إلى أوروبا والعيش هناك، وأجّر المنزل لرجل سكير متزوج ولديه طفل، فكان الجيران يسمعون صراخهما بسبب ضرب الرجل لعائلته، وبعد أيام توقف الصراخ، مما أدى بالجيران إلى تقصي سبب ذلك، لينصدموا بوجود الزوجة والطفل مقتولَين من طرف السكير، وهنا أغلق المنزل، وسجن الرجل سنوات عديدة حتى مات.

وبعد تسع سنوات تحديدا سنة 1989، قام أحد التجار باستئجار المنزل، وتعيين حارس له، بعد أيام وجدوا الحارس ميتاً داخله دون معرفة الأسباب، وعندما أراد الجيران إخراجه من المنزل سمعوا صوتا يقول لا تسرقوه، وهنا خرج الرجال خائفين، ومن هنا انتشرت أخبار بأن المنزل مسكون من الجن، فقرر التاجر التأكد من ذلك، وعند دخوله إليه صعقته الأسلاك الكهربائية فأردته ميتا، وبعدها فُحِصت الأسلاك ليتأكدوا منها فوجدوا أنها لم تكن موصولة بالكهرباء!!

بقي المنزل مغلقاً لمدة سنوات طويلة، وطول هذه المدة كان الجيران يسمعون صوت أنين وبكاء ينبعث من البيت، بالإضافة إلى رؤية أطياف تطل من النوافذ وتصرخ كأنها تطلب النجدة، مما جعل السكان يظنون أن روح المرأة وابنها المقتولين تسكن المنزل.

يروي حسين أحد يكان البلدة قصته مع البيت الغامض فقال بأنه عندما كان هو وأصحابه يمشون ليلا مروا به، فسمعوا صوت صراخ، وعندما تقدموا نحوه شاهدوا رجلا يطل من النافذة صارخا بهم، وهنا هربوا وهم يشعرون أن شخصا يجري وراءهم، إلى أن وصلوا إلى مسجد، فاختبؤوا فيه مذعورين.

قصة أخرى، ترويها إيناس التي كانت تسكن في الحي ذاك، ويشهد عليها آخرون، وعلى حد قولها فقد قامت امرأة فقيرة وابنها باستئجار المنزل، وبعد أيام وُجدا ميتين بسبب تعذيب الجن لهما.

في عام 2012 عاد صاحب المنزل إليه، وقد رممه مجددا، لكنه لم يسلم هو الآخر، فقد تعرض هو وعائلته إلى مضايقات في أثناء النوم، كما أنهم سمعوا بكاء رضيع وصراخ امرأة، مما أدى به إلى هجره، وتركه وبيعه إلى شخص آخر، والذي حدث معه الشيء نفسه هو وعائلته، وقد قام هو الآخر بتركه.

وبعد حدوث كل هذه الأشياء، قرر سكان الحي أن يستعينوا برقاة لرقيته، وعند دخولهم ورقيته لم يحصل شيء، فقرروا الخروج وإخبار الناس بأن لاشيء في الداخل، ليأتيهم الرد بسرعة من داخل المنزل عن طريق قرع قوي للطبول وكأن سكانه من الجن يقولون: نحن هنا!

قصة هذا المنزل يعرفها معظم سكان تلك المنطقة، وإلى يومنا هذا لا يعرف حقيقة أمره إلا من يسكنون بجواره.

المصدر
Vice
guest
12 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى