تجارب من واقع الحياة

الخوف سيقتلني..

مرحبا رواد موقع كابوس..

أنا طالبة مرحلة أخيرة بكالوريا، وأنا الآن أخوض الامتحانات التي ستحدد مصيري، لكن المشكلة هي أنني رسبت نفسي في 4 مواد لأني أريد أن أمتحنها في الدور الثاني.

أنا أريد دراسة طب بشري، وفي دولتي معدله 99.86 ولا أريد أن أدخل كلية خاصة، لا أريد أن أضغط على أهلي خصوصا أن حالتها المادية ليست جيدة. لكن الحمد الله.

لكن الطامة الكبرى هي أن أهلي لايعرفون بذلك، لم أخبرهم لأنهم سيقتلونني حرفيا حرفيا.

عندما أخبرتهم أني قمت بتأجيل مادة الإسلامية للدور الأول لأني مرضت حينها بشكل فظيع في معدتي، ولم آكل حينها لمدة يومين من الألم، ضربوني وصارت مشكلة كبيرة جدا، تعرضت لجميع أنواع الضرب، ولكن عادت الأمور لمجاريها بسرعة، مع التحذير من تكرار هذا الفعل. وبعد تأجيل مادة الإسلامية بقيت تحت الصدمة مما حدث، وكنت أدرس وأرجف وأبكي بشدة، وحتى القلم لا أستطيع إمساكه من الخوف والألم كأني لم أستوعب شيئا قط. والحمد لله امتحنت اللغة العربية والإنكليزية بشكل ممتاز.

أنا أعترف بغلطي لأن رب العالمين أعطاني فرصا لاتعد ولاتحصى. حقا لا أستطيع أن أحصيها وفي كل مرة كنت أضيعها بغبائي. من الجدير بالذكر هو أني طالبة سنة ثانية. قمت بإعادة السنة من أجل الحصول على معدل عالٍ، فهذه النقطة هي المهمة، لأني عندما قمت بتأجيل أول مادة فأول سؤال طرحه أهلي (درستي لمدة سنتين ماذا كنتي تفعلين؟)

المناهج في دولتي صعبة والوقت ضيق هذه السنة، والأسئلة أصعب والعديد من زميلاتي نفس حالتي قمن بتأجيل 4 أو 3 مواد للدور الثاني.

لا أقول لكم أني مهملة أو غبية لا بل على العكس، أنا من الطالبات المتفوقات ودرجاتي ممتازة في المدرسة. في السنة الأولى كان معدلي 93 ومدرساتي يتوقعون مني معدلا قويا جدا السنة، لا اعلم ماذا أفعل، أنا خائفة أشعر أني سأنجلط حرفيا، أعصابي جدا مشدودة جدا، ولا آكل جيدا، ومزاجي سيء وأنا متوترة بشكل فظيع. ولا أملك أحدا أستشيره أبدا وأتكلم معه.

أكيد ستسألونني لماذا رسبتِ بنفسك؟ سأقول لكم هذا أهون من أن أقول لأهلي أني قمت بتحميل المواد للدور الثاني. على أساس أني سأقول لهم حصل ظلم في التصحيح وأنها ليست درجاتي رغم أني أخبرهم أني أبليت جيدا عند نهاية الامتحان.

أتذكر جيدا العام الذي قلت لهم أني أريد إعادة السنة، عارضوني بشكل فظيع، وكنت مدمرة نفسيا. أحسست أن حلمي يضيع أمامي ولا أستطيع أن أفعل أي شيء. وقتها فرشت سجادتي وبكيت والحمد لله بعد معاناة وافقوا على قراري لكن أكيد بعد الضرب والتوبيخ والمشاكل.

الآن أريد حقا أن أصلي وأبكي لكن ليس لدي أي طاقة، والله العظيم أشعر أن أعصابي تالفة جدا والخوف سيقتلني.

يشعروني أني أقوم بكل هذا للتسلية، وكأنه من المسلي أن أحمل مادة وأدرسها طوال العطلة. وأنا أجتهد وأدرس.

لا أريد أن أتعرض للتوبيخ والضرب في يوم النتائج، ليس لأني لا أستحقه، بل لأني متعبة نفسيا وجسديا. أفكر بالانتحار لكن إيماني بالله أقوى وأحيانا أقول أستحق كل مايحدث لي لأني أضعت الكثير والكثير من الفرص.

أتساءل أحيانا، هل من المعقول أنهم سيصدقونني وسيدعمونني مرة أخرى ويمر الأمر على خير؟ أم ستحصل مصيبة؟ بصراحة عندما أتذكر ما حدث في الامتحان الأول أشعر بالذعر حرفيا حرفيا. قالوا لي أنتِ فاشلة.

هل سيستجيب الله لدعائي ولن تحصل لي أي مشكلة ولن أتعرض للضرب ولا للتوبيخ؟ كتبت مشكلتي هنا لأني أحتاج الدعم النفسي والكلام الطيب لأنه ليس لدي أي أحد حرفيا غيركم من بعد رب العالمين.

guest
6 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى