الهوايات

تتعد أهواء النفس بين ما تميل له وما تبغضه. والهوايات هي تلك الأنشطة التي يهواها ويشغف بها المرء، وغالباً يكون بارعاً موهوباً بها.

فما أنجعُ ملئاً لوقتِ الفراغِ من هواية يمارسها الشخص، يستثمر بها طاقاته وإبداعاته فيخرج بشيءٍ من الإنتاج يمتّع به نفسه ويفيد بدنه وذهنه وقد تنتشر غلّتُه فتصل لجمهور غفير من الداعمين.

من الرياضة إلى الرسم إلى جمع العناصر تتنوع الهوايات، وبين من يركل الكرة أو يرسم بالريشة أو يجمع نوادر العملات والصخور أو حتى يشاهد الأفلام الوثائقية يتعدد ممارسوها.

الهواية قد تعتبر وسيلة لفلسفة “إفعل شيئاً ولا تجلس كالصنم”! فالقيام بعملٍ ما، لن يفيدك ويكسبك تفوقاً فيه وحسب، بل بل سيساعدك على اكتشاف ذاتك ومعرفة شخصيتك وتقويتها بنزع الفراغ منها واستبداله بِصنعة معينة.

يمكن أن يستلهم الإنسان من ما حوله شغفاً يجري ورائه، فقد تعجب بلعبة معينة، على غرار حرب البطاقات مثلاً، فتسعى إلى تصنيعها ورسمها. وقد تحصل على حاسوب، فتهم باكتشافه ودخول مجال البرمجة والنمذجة ثلاثية الأبعاد. وأما منظمات الفنون القتالية المختلطة أو الفورملا 1 قد تحوز على اهتمامك فتقوم باقتناء مقتنيات الشركة فيصبح لك بذلك مجموعة من البضاعة.

إقرأ أيضا: عادات الأعراس عند الشعوب

أما المتاحف فقصة أخرى، إذ أنك أخي القارئ قد تحوّل مكتبك الخاص إلى منزل لكل ما تجده على الطريق!

من منظور آخر، مهارتك كتابية كانت أم بدنية، هي هواية تمارسها في وقت الفراغ. باختصار، يمكن القول بأن النهوض وفعل أمر ما تهواه النفس ويمتهنه البدن ويبرع فيه الذهن هو الهواية.

فلننتقل بسفينتي الثمينة إلى الأسئلة:

_ ما هي هوايتك؟

_ ما هي مجالات تميزك؟

_هل تعتقد بأن الهواية مضيعة للوقت أم منفعة له؟

_بما أننا في فترة الألعاب الأولمبية، أي رياضة تجدها الأصعب إتقاناً؟

السؤال بقلم: فادي