حياتي الغريبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا مشوش ولا أعرف من أين أبدأ كلامي، فأنا في الغالب لا أكتب المقالات هنا أصلا بل أقرأ في صمت أو مشاكسة قليلا في التعليقات مع أصحاب ومشرفين الموقع -هذا ما كنت أفعله منذ زمن فأظن مر أكثر من 5 سنوات على آخر مرة قمت بذلك! فأنا زائر قديم جداً للموقع ولكن أقرأ بعض ما يكتبه الاخرين بصمت في أغلب الأحيان فقط-

المهم.. أعرفكم بنفسي أولاً أنا محمد من مصر 29 سنة أعيش في أسرة مكونة من أب وأم وأخت تصغرني بـ 3 سنوات تقريبا، بدأت أشعر وكأنني لا أعرف حياتي أو من أكون أنا، كل فترة يحدث موقف ما يشعرني بهذا الشعور الغريب، مرت حياتي بشكل طبيعي بالنسبة لي حين كنت طفلا إلى سن 14 سنة تقريبا، فكنت أعيش في عالم يناسب اي طفل/إنسان طبيعي عموما مع أسرته.

بعد تلك السنة تغير العالم فجأة بالتدريج السريع تزداد سرعته كل يوم فبعد أحداث 2011 -ثورات الربيع العربي وما بعدها- الحياة تغيرت تماما بعد تلك السنة اقتصاديا وغيرها، ومن جانبي كنت متميزا دراسيا في المرحلة الابتدائية وبداية الإعدادية. ثم فجأة أصبحت مهملا وفاشلا في آخر المرحلة الإعدادية والثانوية وما بعدها.

لست في هذا الموضوع لكي أتحدث عن مشكلتي في الدراسة أو حتى عام2011 أو ما شابه بل حياتي بشكل عام.

إقرأ أيضا: أعاني في حياتي..

بعد تلك الفترة والأغرب هو ما يحدث لي مؤخراً فجأة اختفت أمي ويقولون أنها توفت! مع أنني حرفيا كنت أتكلم معها في نفس الثانية التي يقولون فيها أنها توفيت! الأمر ليست صدمة أو ما شابة بل حرفيا غريب فأنا كنت أتحدث معها وتكلمني بشكل عادي بلا مرض ولا غيره بل كانت طبيعية تماما ثم اختفت ولم تتوفى بل اختفت حرفياً ويقولون أنها توفت.

المهم أنا الآن بدأت أشعر وكأنني وحدي في هذا العالم، كأني روبوت مع عدد من الاشخاص بالكاد أعرف منهم واحدة هي أختي تقريبا وتتغير اشكالهم وأسمائهم ولكن لا يتغير الأشخاص بل هم نفسهم. أشعر بأني وحيد معهم في هذا العالم وللأسف أشعر أنهم هم فقط من يقرأ حتى كلامي هنا مثلا أو سيقومون بالرد على هذا الموضوع!!! حقاً لا يعجبني الأمر أو ما أظن أنه يحدث لي..

هل فهمتم ما أقصده في كلامي !؟ فأنا مؤخراً بدأت أشعر وكأنني في فيلم خيالي أنا فيه فقط مع عدد من الأشخاص تتغير أشكالهم وأسمائهم كما ذكرت وهم إناث فقط بالمناسبة واظن عددهم 4 إناث، لا أعرف إن كنت قد استطعت وصف ما يحدث لي بدقة أو كيف أرى حياتي مؤخرا ولكن أظن ذلك.

التجربة بقلم: محمد – مصر