دمرت سنواتي الجامعية بسبب قلة ايماني

السلام عليكم، أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين سنة ، اكملت دراستي ،وحدث لي شيء غير مجرى حياتي وتفكيري عن نفسي والحياة عامة.
بدأ الامر لما دخلت للجامعة منذ ثلاث سنوات اي ان عمري كان 18/17، كنت قليلة الايمان ومشككة في الدين ، لا أصلي ولا أذكر الله بحرف ، تم وضعي في تخصص لم يعجبني مما زاد اكتئابي و قلقي، كنت من النوع الصامت الذي لا يتحدث كثيرا ويكره التجمعات كنت دائما في غفلة استمع للأغاني طوال اليوم اشرد في تفكيري منقطعة عن الحياة والواقع منغلقة على نفسي.

ثم التقيت صدفة بشاب يدرس معي حيث لم تكن نيتي ان اتعرف عليه فبرغم من ايماني الضعيف كنت اخاف الوقوع في العلاقات الغير شرعية، كنت خجولة جدا و محافظة على نفسي، ولم اعرف شابا في حياتي قبله، كنت احاول قدر المستطاع تجاهله وعدم التحدث معه لكنه علم كيف يستدرجني بالكلام، وتحدث معي و كان مستغربا من شخصيتي الكتومة وانغلاقي وابتعادي عن العلاقات رغم انني لم اكن متحجبة او ملتزمة.

إقرأ أيضاً: تعلقت به مع أنه أصغر مني سناً

في ذات الوقت اصبحت أكن له مشاعر، لكن اخفيت ذلك وتهربت منه ، قمت بحظره من المواقع ظنا مني انني سأنساه لكن لم يحصل ذلك ، كلما ابتعدت زادت حدة مشاعري، كان دائما يتابعني ، لكن بسبب خوفي لم اجاريه في ما اراده خوفا على نفسي. واحسست انه كرهني بسبب ذلك وعلمت بعدها انه تحدث عني بالسوء.

انجرحت كثيرا بسبب تحدثه عني وراء ظهري وبكيت كثيرا، لكن قويت نفسي وتجاهلت الامر ، مرت اشهر وانتهى العام الدراسي ومنذ ذلك الوقت لم اره ، وبالرغم من ذلك لم يفارق ذهني ولا يوما واحدا. بدأت اصلي ورجعت لله، قل الامر وتحسنت كثيرا وشفيت من الاكتئاب والوساوس ، لكن بقي شيء واحد.

مر عام آخر ولم انسه ظننت ان الامر سوف يتوقف اذا صبرت، لكن لحد الان بعد ثلاث سنوات لازال في عقلي دائما المشكلة انني عندما اكون سعيدة اتذكره، اشعر بالنقص وكانني اريده معي. هذا ما سرق مني سعادة ايامي الجامعية، احيانا اتخيله لما امشي خارجا ، و لما انساه أراه في المنام واتذكره مجددا، وعندما يفرغ عقلي تماما اجده دائما يقفز في افكاري. انساه مدة وارجع لنفس النقطة وكأن هناك شيئاً يحرق لي قلبي و يعكر صفو تفكيري.

إقرأ أيضاً: لماذا أحبه ؟

لما اكون اصلي وانقطع عن الموسيقى تماما اتحسن، ولما استمع للموسيقى او اتهاون في عباداتي يرجع الامر بقوة ، بدأت اتعب كثيرا و امرض بسبب هذا الأمر دائما ادعو الله واترجاه ان يشفيني من هذا الابتلاء فأنا لااريد ان اقع في الحرام او اعترف لذئب بشري قادر على استغلالي ، كل ما اريده هو الحفاظ على نفسي وعفتي و قلبي من شرور الدنيا ، اريد حقا نسيانه واخاف ان اتزوج ويبقى في فكري ، ارجو منكم مساعدتي، وشكرا لموقع كابوس على تقديم هذه الخدمة الرائعة .

التجربة بقلم: ميليسا