تجارب ومواقف غريبة

لعبت مع الجنية

مساؤكم بكل خير يا ساده أتمنى أن تحظو بيوم جيد

في إحدى الليالي الباردة كنت العب مع إخوتي في خارج المنزل وكان أمام المنزل ملعب كورة القدم ولكن ليس الملعب الكبير مثل ما تتخيلون فقط مجرد ملعب صغير محاط عليه من جميع النواحي بالتراب ومرسوم على الأرض خط أبيض ولون التراب باللون الأحمر القاتم هذا هوا الملعب بنظرنا ،على كل حال كنا نقضي طوال الوقت باللعب بداخل الملعب حتى تغيب الشمس وكان الجو مليء بالغيوم السوداء ورائحة المطر منتشره في أرجاء المكان. و عند مغيب الشمس جميعنا ندخل إلى المنزل وكان هذا نظام أبي الصارم

وفي تلك اللحظة وبعد مغيب الشمس كنت العب في الفناء الخلفي من المنزل لقد كنت لوحدي لا أحد كان معي كنت أشعر بالملل الشديد وبعد لحظات أتت إحدى من إخوتي وقالت لي بصوت خافت وهي مختبئه خلف باب المنزل الخارجي ،تعالي العبي معي في الخارج قلت لها :أبي قد منعنا أن نلعب بهذا الوقت. والجو الأن مظلم نظرة إلي ثم قالت :لي بصوت خافت هيا دعينا فقط نلعب قليلاً ،في الحقيقة أنا لم أتردد و لو بثانية وحده وفعلا خرجت معها من المنزل وذهبنا نلعب سوياً بجانب سيارتنا القديمة القريبة من الملعب قضينا بعض الوقت مع بعضنا البعض حتى إنني لم أشعر بالوقت فقط أنشغلت باللعب ،وبعد لحظات سمعت صوت أبي يناديني وهوا يقول لي بصوت عالي مالذي تفعلينه هناك ؟كانت نبرت صوته يدل على أنه غاضب ؛ذهبت إليه مسرعتا وأنا أشعر بالخوف ثم توقفت أمامه وقال لي مالذي تفعلينه هناك؟

قلت له أنا العب معها ،قال لي مع من تلعبين ؟قلت له بكل براءة مع أختي صغيرة نظرا أبي الى المكان الذي كنت أشر إليه تغيرت ملامح وجهه وأيضاً نبرة صوته ثم قال لي جميع إخوتكِ نائمون الأن !قلت له :

لا أنا العب معها أنظر إنها هناك خلف السيارة ضحك أبي وقال هيا دعينا نلقي نظرة هناك.

ذهبنا بتجاه السيارة التي قلت له أن أختي تختبئ هناك ولكن الغريب في الموضوع أنني كنت الوحيدة التي أستطيع أن أراها ،كانت تنظر الي وهي تبتسم لم يكن جسمها واضحا، فقط كانت يدها ممسكة بجانب السيارة و رأسها خارج من زاوية السيارة وهي تنظر إلي وعندما اقتربنا كثيرا أختبئت بسرعة كبيرة وأنا أقول لأبي لقد أختبئت هناك أنها خلف السيارة الأن وأنا كنت أركض بتجاهها أعتقدت أنها لا زالت تلعب معي. وعندما وصلت لم تكن موجودة وكأنها تبخرت في الهواء قلت في نفسي أعتقد بأنها هناك، لكن لا أثرا لها.

بدأ أبي يمشط المكان بصمت وهوا يتفقد السيارة من جميع الأتجاهات ثم نظرا تحت السياره لكن لا وجود لها، ثم سمعت بأبي وهوا يضحك نظرا إلي وقال أين هي ؟ تسمرت في مكاني لأنني لم أفهم مالذي يحدث بالضبط، أمسك أبي بيدي بقوة ومشينا بتجاه المنزل وعندما وصلنا إلى الباب قال لي أدخلي الأن وأذهبي إلى النوم ،عندما كان يوبخني لمحتها بطرف عيني وهي مخرجة رأسها بزاوية السيارة وهي تلوح لي بيدها كالوداع ،وبعد الأنتهاء من التوبيخ ذهبت الى الداخل وأنا لم أستوعب ذلك شعرت وكأنه حلم وليس واقعا.

وبينما أنا أستعد للنوم كنت مستلقية على السرير رأيت أبي وهو يتحدث مع أمي وكان يضحك علي وهوا ينظر إلي ،لقد شعرت ب الأحراج الشديد لا أعلم م المضحك في هذا الموضوع ولكن بعد مرور عدة سنوات طويلة أتضح كل شيء تكلمت مع أمي و فتحت عن هذا الموضوع ثم أخبرتني بعد إصرار شديد مني ؛وهي تقول لي في تلك الوقت أخبرني أباك أنه رآكِ تلعبين لوحدكِ وكنت تضحكين بصوت عالي وكنتي تركضين وكأنكي تلعبين مع أحداً وعندما تكلم معكِ قلت له أنكِ تلعبين مع أختكِ الصغيرة وأنها واقفه هناك خلف السيارة وكنتِ تأشرِ عليها بأصبعكِ و تقولين إنها هناك ولكن لا يوجد أحداً غيركِ.

هنا في هذا المكان والغريب بالموضوع هوا أن جميع إخوتكِ كانوا نائمين في تلك الوقت ،ثم بعد ذالك أخبرني أباك بكل شيء؛ عندما أخبرتني أمي بذالك شعرت بقشعريرة تسري في جميع أنحاء جسمي وفعلآ عندما أدقق في التفاصيل الموقف وكأنني أركب أحجية مفقودة في القصة ؛كانت فعلاً أختي تصرفاتها تقريباً مثل تصرف البالغين لم تكن مزعجة مثل المعتاد أو تبكي على أتفه شيئ وكانت دائماً تحب العراك ،ولكن هذه المره كانت تلعب بكل هدوء ، لقد شعرت فعلاً بالخوف يتملكني هذه المره وكنت أقول لنفسي إذ لم تكن أختي التي لعبت معها.

إذا من تكون تلك الفتاة ؟لا زالت ابتسامتها محفورة في ذاكرتي لن أنسى تلك الوجة طوال حياتي .

guest
8 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

مرحباً .. يبدوا أنّك تستخدم حاجب إعلانات ، نرجوا من حضرتك إيقاف تفعيله و إعادة تحديث الصفحة لمتابعة تصفّح الموقع ، لأن الإعلانات هي المدخل المادي الوحيد الضئيل لنا ، وهو ما يساعد على استمرارنا . شكراً لتفهمك