تجارب ومواقف غريبة

مدرسة الجن

ما أكثر تلك القصص والروايات المرعبة التي نسمعها عن العفاريت والجن وعيشها مع الإنسان، واليوم سأروي لكم إحداها، والتي تتحدث عن أحداث ووقائع غريبة حدثت في إحدى المدارس الإبتدائية في الجزائر. مدرسة مالك بن نبي في ولاية وهران.

ففي أحد الأيام اشتكى حارس المدرسة سماعه أصواتا وتحركات غريبة داخل الأقسام ليلا.. لكن البعض لم يصدقه وظن أنه مريض أو يعاني من خطب ما، وكل ما يقوله محض أوهام وخيالات، فتم استبداله بحارس آخر ولكن حدث معه نفس الشيء.

شيئا فشيئا تطورت الأحداث، وأصبحت تلك الأصوات تُسمع جهارا نهارا، وعلى مسمع ومرأى كافة الموجودين فيها وأولهم التلاميذ الصغار الذين اشتكوا لأوليائهم أنهم أثناء دراستهم يسمعون أصواتا تشاركهم الدرس، فهي كانت تغني وتنشد معهم النشيد الوطني، إلى جانب إطلاق أصوات مختلفة للحيوانات. والأدهى من كل ما سبق أن السبورة تًمسح لوحدها أثناء إلقاء المعلمة للدرس وتفتح النوافذ والأبواب وتغلق دون تدخل يد بشرية فيها!!

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فتلك المخلوقات كانت تتكلم معهم بالهمس بآذانهم، مما يخيفهم ويبعث الرعب في نفوسهم، ويجعلهم يحسون بالتعب وتنتابهم الكوابيس الليلية أيضا. ومثال على تفاقم الأمر وزيادة خطورته فتاة صغيرة في الصف الثالث تعرضت لاضطرابات نفسية أجبرتها على المكوث في البيت لفترة طويلة.

انتشرت حكاية المدرسة على مستوى البلدية، وأصبحت حديث السكان وشغلهم الشاغل. خوف الأولياء على أبنائهم وإقرار المعلمين بأن كل ما حدث حقيقي وليس مجرد ترهات اضطر المدرسة لاستدعاء مدير التربية ورئيس الشعبي البلدي ومحافظ الشرطة لإيجاد حل لهذه المشكلة.

والحل كان باستدعاء رقاة موثوقين لهم باع طويل في المجال لرقية المكان وإبعاد الجن عنه. لكن يبدو أن قوتهم كبيرة إذ أن سبعة رقاة فشلوا في تنفيذ الأمر. وبقيت المدرسة على حالها مما جعل المدير يلجأ للحل الأخير وهو إغلاقها حتى إشعار آخر وإحالة جميع من فيها إلى مبنى آخر حتى حل المشكلة.

القصة حدثت قبل حوالي خمس سنوات، أما الآن فلم يُسمع شيء عن مصير المدرسة.

guest
82 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

مرحباً .. يبدوا أنّك تستخدم حاجب إعلانات ، نرجوا من حضرتك إيقاف تفعيله و إعادة تحديث الصفحة لمتابعة تصفّح الموقع ، لأن الإعلانات هي المدخل المادي الوحيد الضئيل لنا ، وهو ما يساعد على استمرارنا . شكراً لتفهمك