مواقف خطرة
في خضم الحياة تقابلنا الكثير من العثرات والمواقف، نتعثر كثيرا ونقف من جديد وكأن شيئا لم يحدث، فتلك المواقف والعثرات عابرة وتكاد تكون محلولة من تلقاء نفسها، أما الشق الآخر فيقبع في رحم المواقف الأكثر خطورة والتي يمكن أن يكون تعرض لها المرء طيلة حياته، تلك المواقف نادرة ولكنها قاتلة، بطيئة المرور وسريعة التأثير، تحتاج لبطل خارق لمواجهتها وليس إنسانا عاديا، ففي المواقف الخطرة بشكل عام يتوقف الأمر على حياتك، إما أن تحيا، أو تموت.
قد تتعرض لمواقف خطرة لم تضعها يوما في حسبانك، وهذا السؤال خصيصا لرصد المواقف الأليمة والصعبة، والتي مر أو ربما يمر بها زوار كابوس، وأيضا لمعرفة توقعاتهم لأنفسهم في مواقف أخرى مفتعلة من الخيال البحت.
_هل سبق وأن واجهت موقفا ما من قبل شعرت فيه أنها النهاية؟ ماذا شعرت بعد إن اجتزته؟ وما هي تبعاته عليك؟
_ ماهي أكبر مخاوفك ؟ وهل أنت مستعد لمواجهتها ؟
_ماهو أخطر شيء يمكن أن يتعرض له الإنسان؟
إقرأ أيضا: المرأة القوية
_لو هاجمت عصابة مسلحة البنك الذي تعمل فيه وطلبوا منك رقم الخزنة من أجل الأموال هل تعطيه إياهم؟ ماذا لو كان هناك حل آخر أمامك ولكنه خطير للغاية؟ هل يمكن أن تذكر لنا ماهو هذا الحل الخطير الذي يضمن نجاتك مع مخاطرة؟
_هل صادفت مواقفا خطرة متعلقة بالعالم الآخر وأطيافه المشاكسة؟ أم أن الأمر يتعلق ببني الإنس فقط؟
_ هل شعرت يوما أنه يمكن في أي وقت ان تفقد حياتك بسبب موقف ما تخشى رؤيته ؟
_ هل صادفتك مواقف مع الحيوانات وقد كانت تلك المواقف قاتلة ومؤذية للغاية ؟
_ماذا تفعل لو عرفت أن عائلتك الحالية آكلي لحوم بشر، وأنهم سيستعدون لطهيك فور عودتك للمنزل من دوامك؟
ماذا تفعل لو كنت تسبح في البحر وقد كنت في نزهة أسرية إلى الشاطىء وعند سباحتك مع أخيك الصغير تكتشف خلسة أن هناك سمكة قرش بيضاء كبيرة للغاية وضخمة تتربص بكم من الاسفل والمسافة بينك وبين الشاطيء 50 متر؟ هل هي النهاية؟ أم ستنجو أنت وأخيك؟ وإن قُدّر أن تختار واحدا منكما للنجاة، فمن يكون؟
ماذا تفعل لو انقطعت الكهرباء فجأة وأنت وحدك في المنزل ؟ وبعد مكوث طويل تكتشف أن في المنزل سفاحا معتوها يعبث به ولكنه لم يلاحظ وجودك؟
وأخير وليس آخرا بعض الأسئلة التي طرحتها مزجت بها الخيال لإضافة لمسة تشويقية للسؤال، ولا تقلق عزيزي القارىء، لاتوجد قروش خطيرة في بحارنا وشواطئنا العربية، وأيضا لا يمكن أن تتحول عائلتك بين ليلة وضحاها لآكلي لحوم بشر، ولكن لا يمكننا أن ننسي وننكر المواقف الأليمة التي تعرضنا لها.
أجب، واسترسل كما تحب.
السؤال بقلم: أحمد علي
