تجارب ومواقف غريبة

نافذتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته، أنا كاتبة قديمة ولي قصص حقيقية في صفحات كابوس وها هي أحداث حقيقية أرويها لكم.. لا تحكموا علي، فأنا مجرد راوية أكتب حقائق حدثت معي ولكم كامل التصديق أو التكذيب ..

كان يوما حارا جدا، كأي يوم من أيام الصيف المريرة، ومع انقطاع التيار الكهربائي المستمر على مدينتي الغاليه بنغازي اتفق أبي و أمي على أخذنا في يوم استجمام على أحد الشواطئ التي لنا فيها بيت صغير( شاليه) نقضي فيه بعض الأيام بعيدا عن شدة الحر في البيت في ظل انقطاع الكهرباء .

جهزنا أغراضنا الأساسية وانطلقنا في شوق لملامسة الرمال و المياه الباردة و الاستمتاع في جو الأسرة البهي.

استجمعنا الذكريات في مساء مليء بالنجوم و صوت الأمواج المتراطمة برمال الشاطئ ، وعندما حل وقت النوم لم أستطع النوم أبدا رغم أني قد استيقظت باكرا ذلك اليوم من كثرة فرحتي برؤية البحر لأني أحبه جدا.

أخذت وسادتي وحضنتها راغبة في نوم عميق مريح ، وإذا بآذان الفجر البهيج قد حل، سعدت ونهضت ووجدت الجميع قد استيقظ منتظرين الصلاة، وفعلا صلينا والجميع عادوا الى النوم.

جلست أقرأ جزءا من القرآن ، وأنهيته ورجعت الى وسادتي لأنام ولكن أقسم وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو العلي العظيم .. سمعت صوت رجل وهذا الصوت يأتي من النافذة، لا أتخيل، وليس مقلبت من مقالب إخواني، بل صوت رجل يرتل القرآن ترتيلا يقشعر له البدن، على الرغم من أني أحب الاستماع إلى تراتيل بعض القراء ولكن لم أسمع صوتا ولا ترتيلا مثل هذا الصوت ولا الإلقاء ولا التجويد ولا الرهبة مثل هذا الصوت أبدا.

جلست محاولة التركيز، ولكن من شدة الرهبة لففت نفسي محاولة النوم .. ثم نمت. استيقظت في صباح اليوم التالي وأنا أقنع نفسي بأنه حلم أو ربما أتخيل، ولكن الصوت لا يزال في ذهني إلى هذه اللحظة. كانت سورة من القرآن أو آيات من القرآن ولكن لا أتذكر أي سورة أو آيات هي تلك التي سمعتها.

أتمنى أن أعرف من هذا، وإذا كان هنالك من يعرف سبب ما مررت به يسعدني جدا ان أرى الإجابة.

التجربة بقلم: Lost soul – Libya

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

مرحباً .. يبدوا أنّك تستخدم حاجب إعلانات ، نرجوا من حضرتك إيقاف تفعيله و إعادة تحديث الصفحة لمتابعة تصفّح الموقع ، لأن الإعلانات هي المدخل المادي الوحيد الضئيل لنا ، وهو ما يساعد على استمرارنا . شكراً لتفهمك