اساطير وخرافات

قصة لا يورونا .. أسطورة أم حقيقة ؟

بقلم : ابنة الليل – المغرب

تجول في ارجاء الارض بحثا عن اطفالها

لا يورونا (La Lloroona) أو المرأة الباكية هي قصة تداولت بين الأجيال و كانت تحكى للأطفال لإخافتهم .

قصة المرأة الباكية قصة حزينة و في نفس الوقت مرعبة , العديد من الأشخاص يقولون إن القصة حقيقية .. فيا ترى من هي لا يورونا ؟؟ وما هي قصتها ؟ ؟؟

منذ سنوات بعيدة كانت تعيش فتاة تدعى ماريا في قرية صغيرة وكانت شديدة الجمال و كل أهل القرية كانوا معجبين بها لرقتها ولجمالها ..

كانت تقول مع نفسها إنها أجمل فتاة في العالم , ولم تكن تبالي لشباب القرية , كانت دائما تقول : سأتزوج أجمل رجل في العالم ..!!

وفي يوم من الأيام ظهر شاب اسمه رانشيرو بنفس مواصفات فارس احلام ماريا , كان ابن مربي ماشية ثري , وكان وسيما وصوته جميل . كان يسحر كل من حوله حين يعزف على القيثارة ويغني بصوته العذب .

أعجبت ماريا به كثيرا وظنت أن الشاب أيضا معجب بها وكانت تريد الفوز به وكانت تريد أن تثير انتباهه أكثر , وكان رانشيرو يريد التحدث مع ماريا لكنها كانت تدعي أنها لا تبالي له لكي تثير انتباهه أكثر .

كل يوم كان رانشيرو يذهب بالقرب من باب منزل ماريا و يعزف ويغني لكي تظهر ماريا , لكنها مع أنها كانت تسمع وتطرب لغنائه لكنها كانت تتظاهر بأنها لا تبالي ..

طفح كيل رانشيرو و اقسم على أن يفوز بماريا .. فصارحها بحبه فتزوجا وأنجبا ولدين ..

وفي البداية كان كل شيء رائعا بالنسبة للاثنين , لكن مرت الأيام والسنين , وذات يوم قرر رانشيرو أن يسافر وغاب عدة شهور , وعند عودته للمنزل لاحظت ماريا بأنه قد تغير , كان مهتما فقط برؤية أبنائه ولا يبدي أي اهتمام بزوجته ماريا .

وبعد عدة شهور هجر رانشيرو المنزل وتزوج من فتاة شابة أصغر من ماريا بالسن .

وفي احد الأيام كانت ماريا وولديها ذاهبين لمكان قريب من النهر فوجدت رانشيرو هو وزوجته الجديدة الشابة راكبين في عربة , وعند رؤية رانشيرو لأطفاله نزل من العربة وبدا يحتضنهما من دون أن يعير لماريا أي اهتمام وكأنها ليست موجودة , فغضبت ماريا اشد غضب ومما فعله .. أرادت أن تنتقم من زوجها وتحرق قلبه كما حرق قلبها , فحملت ولديها ورمتهما في النهر .. وبعد ان هدئت قليلا علمت مدى غلطها فندمت وقفزت للنهر و بدأت تبحث عن الولدين الذين جرفهما التيار المائي ..

أخذت تبحث وتبحث … لكن بلا جدوى .. لم تجد ولديها أبدا حتى أنهكها التعب ..

وفي الصباح التالي كان احد الرجال مارا قرب ذلك النهر فوجد امرأة في غاية الجمال وهي ميتة على ضفة النهر .. لقد ماتت ماريا وهي تبحث عن أطفالها الذين قتلتهم بيدها .

ومنذ ذلك اليوم ابتدأت أسطورة لا يورونا …

كان أهل القرية يقولون أنهم يرون امرأة جميلة ترتدي ثيابا بيضاء اللون وهي تنوح قائلة : أولادي ؟ !! أين انتم ياا أولادي ؟؟!!

ولهذا أطلقوا عليها أسم (لا يورونا ) .. أي المرأة الباكية .

الأسطورة تقول أنه عقابا لماريا فأن روحها منعت من الصعود إلى السماء حتى تأتي بأولادها , لذلك هي تدور وتدور في أرجاء الأرض جميعا بحثا عن أطفالها . ويقال بأنها أحيانا حين تعثر في طريقها على أولاد خارج منازلهم في الليل فأنها تأخذهم وتغرقهم في النهر على أمل أن يسمح لها بالصعود إلى السماء مع أرواحهم بدلا عن أطفالها . لكن حيلتها دائما تنكشف فيتم إرسالها للأرض مجددا لكي تهيم فيها إلى يوم يبعثون .

الناس في المكسيك يؤمنون بأن لا يورونا تخرج من الأنهار والبحيرات في المساء وتجول وهي تبكي بحثا عن أطفالها , ويقال بأن سماع صوتها وهي تبكي هو فأل سيء , وأن كل من يسمع صوت نحيبها في الليل يموت بعدها بفترة قصيرة .

البعض يقول أن القصة من نسج خيال الأمهات و الجدات .. ترويها لأطفالهن رغبة في إخافتهم ومنعهم من الخروج ليلا ..و البعض الآخر يقول أن القصة حقيقية و حدثت فعلا…

ولكم أعزائي القراء حرية تصديق القصة أو تكذيبها.

مصادر :

– LA LLORONA

– La Llorona One Woman, Many Stories

تاريخ النشر : 2015-12-22

guest
53 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى