تجارب من واقع الحياة

أكره "…" أسموه أبي

بقلم : بلا رحمة – الأرض

لا أستطيع التخلص من كرهي و احتقاري له ..

أعلم أن للأبوة قدسية كبيرة لكني لا أعترف بها أبداً ، و السبب هو شخص “….” و “….” كتب علي أن يكون أبي ، و لو كان لي خيار لمحوت الأبوة من الإنسانية ، لكن هو القدر و ليس لدينا اعتراض على مشيئة الله .

لا أعلم ماذا أقول لكم عنه !! لكني كلما تذكرت فعلته تمنيت أن أرجمه بالرصاص بلا أي رحمة ، دائماً ما يدعي الصلاح و هو أكبر منافق .
أنا امرأة عمري واحد و عشرون سنة و لدي أخوان و أخوات و طفلة صغيرة رضيعة عمرها شهر ، تخيلوا بعد هذا كله راح و تزوج امرأة أخرى على أمي !! أمي التي صبرت عليه أعواماً ، تحملت ظروفه و بخله ، دائماً ما يعاملنا كأنه مجبور علينا ، كأننا لسنا أبناؤه . لقد فضحنا لكني لم أسكت له و نعته بأفظع الشتائم ، و تبرأت منه و هددته بالشرطة .

هو شخص مريض ، شكاك ..و قبيح ، لكن أمي طيبة لا يستحقها أبداً ، لا أعلم ما مدى صبرها عليه ، في عينيه كل شر و كل جريمة ، عيناه الحمراوين كالدم أتوقع أن يفعل أي شيء و كل شيء ، أنا الوحيدة التي أفهمه و أحس بجرائمه ، أردت مرة أن أغفر له رغم أنه اتهمني بسرقته ، لكن بعد الذي فعله يستحيل ذلك و لو على قبره .

هو لا يصلي و يفطر في رمضان و عمله كله رياء ، لنا الله نحن .. و لي ثقة بأن الله سيكشف كل ما يخفيه عنا ، سيكون عارياً للجميع و لن يجد أحداً يستره ، حقاً إن الأبوة لا تعني شيء ، هو يفكر في نفسه و ملذاته و البشر يريدون أن نفكر في أبوته لنا و احترامه ، لا أستطيع التخلص من كرهي و احتقاري له ، فيارب لا تؤاخذني على ما لا طاقة لي به . ستقولون عني الكثير لكن أحياناً الحقيقة مرة لا يستسيغها كل الناس .

تاريخ النشر : 2016-08-25

guest
58 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى