عبد الله الحظرد .. الساحر المجنون
الشاعر اليمني الذي ألف أكثر كتب السحر شرا |
قبل أن نبدأ مقالنا عن كاتبنا و كتابه الشيطاني نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و أنصح الأخوة الكرام بعدم البحث بشكل مكثف عن الكتاب أو محاولة الانشغال به و أحببت فقط بمشاركتي الأولى في هذا الموقع نقل أحد أكثر المواضيع التي أثارت اهتمامي الأيام الماضية و لنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم الحافظ من كل شر ..
***
بسبب أفكاره الغريبة أطلق عليه ” العربي المجنون ” فعبد الله الحظرد أو عبدول الحظرد كما كتب عنه الغرب اعتقد ان الطريقة المثالية لمعرفة التاريخ و ما جرى على الأرض في الأزمان القديمة هو بمقابلة و التحدث إلى المخلوقات التي عاشت قبلنا على نفس الكوكب ..
سافر الحظرد عشرة أعوام وحيدا في صحراء الربع الخالي و عاد ومعه الكتاب الأكثر شرا في تاريخ السحر “مخطوط العزيف” و اسم العزيف في لغتنا العربية هو صوت الحشرات في الليل و كانت العرب قديما تعتقد أنه صوت الجن.
العزيف يعد احد اغرب كتب السحر |
وقد زعم الحظرد أنه قابل الجن و الشياطين في رحلته و عرف منهم أسرار السحر و خفايا الموتي و لغتهم الخاصة و بالرغم من أن الكتاب عبارة عن كتاب تاريخ أكثر منه كتاب للهواة من السحرة إلا أنه لم يخلو من الطلاسم و اللغات الغريبة و الصور المرعبة التي ادعى الحظرد أنها صور حقيقية لمن قابلهم خلال رحلته.
الكتاب تحدث ايضا عن كائنات عاشت على كوكب الأرض ربما من ملايين السنين و يوما ما ستعود لاسترجاع كوكبهم الذي استولى عليه البشر . و أن عشرين شيطانا في الزمن القديم تزوجوا من بنات الانس و أنجبوا منهم ذرية قتلت و دمرت و أفسدت ، و أن الطوفان العظيم كان لتطهير الأرض منهم.
الكتاب ترجم لعدة لغات و أمرت الفاتيكان بإحراق كل نسخه المترجمة , و يقال أن هناك نسخة وحيدة في مكتبة الفاتيكان لكن الأمر الأغرب أن أحدا لم يجد النسخة العربية , فالنسخة الانجليزية الحالية تنسب إلى كاتب الرعب والغموض الأمريكي هوارد لافكرافت , و لا يعرف مصير النسخة الأصلية من الكتاب و كأنها اختفت من الوجود أو لم تكن موجودة أصلا و أن مؤلف الكتاب لم يكن يوما عربيا يمنيا.
تمت معاقبة الساحر بأبشع صورة |
أما بخصوص نهاية مؤلفنا اليوم فهي لا تقل غرابة عن كتابه .. ومن الطبيعي أن تكون النهاية أسطورية كصاحبها , فالمؤرخ العربي ابن خلكان زعم ان الشياطين عاقبت الحظرد في نهاية حياته لأنه استخدم السحر بشكل سيء و أن وحشا عظيما ظهر أمام أعين الناس فالتهم الحظرد و غاب عن العيون ..
***
لا أحد يعرف حقيقة قصة الكاتب ناهيك عن حقيقة كتاب أرعب الملايين و أمر الفاتيكان بإحراق كل نسخة منه و صنف على أنه الكتاب الأكثر شرا في التاريخ لكن في عالمنا دائما ما تبنى الأساطير على بعض الحقائق و ما خفي كان أعظم ..
عزيزي القارئ هل تصدق بوجود كتاب مثل هذا و أين ذهبت النسخة العربية أم ابتلعها الوحش مع الحظرد ؟
مصادر :
– ويكبيديا
– موقع المرسال
– موقع افكار
تاريخ النشر : 2017-05-03