تجارب من واقع الحياة

جحيم في اسم حياة

بقلم : ليلى – الإمارات العربية

جحيم في اسم حياة
أنا لا أرى النور إلا في نهاية الأسبوع

أهلا أعزائي ، قد تكون هذه القصة أول قصة اكتبها لي في هذا الموقع المذهل ، صراحة لقد رأيت العديد من المشاركات و قرأت التعليقات ، لقد رأيت تعليقات اقل ما أقول عنها أنها تشفي جروح القلب ، فأتشكر السيد إياد على فكرة الموقع و أتشكر كل من ساهم في دعم هذا الموقع ، ننتقل إلى قصتي :

قد تقولون أن هذه القصة بسيطة ، لكنها أثرت في ، شعرت أني نكرة ، فأنا أترجى هذا الموقع أن ينشر قصتي لأني أحاول الانتحار حقاً ، أنا فتاة عمري 21 سنة ، جميلة نوعاً ما ، أصولي فلسطينية ، اسكن في دبي ، مشكلتي يا سادة أني أعاني من هذه الحياة ، حياتي كيتيمة فلقد توفي والدي و أنا في عمر السنة و عشت مع جدتي و طردت من المدرسة لان جدتي لم تستطع أن توفر لي احتياجاتي ، ففتح الله علينا باب الرزق فأسست جدتي شركة و أخيراً وقفنا على أرجلنا ، ففتحت محل لبيع الملابس و صدقوني أصبحت مبيعاته لا تُصدق ، أصبحت غنية و كل هذه الحياة المثالية لم تسعدني ..

شعرت بنوع من الفراغ العاطفي فأنا محرومة من الحنان ، فتعرفت على شاب اقل ما يقال عنه انه إنسان خلوق ، هكذا يبدو لعيني السطحية ، لكنه شيطان متخفي في ملابس ملاك ، كان يستغلني لدرجة انه أراد اغتصابي ، تخيلوا معي دخل إلى غرفتي و قفز علي كأنه ضبع يحاول أن يفترس فريسة ، و لحسن حظي سمعني الحارس و أتى لإنقاذي ، شكل هذا لي صدمة ، أريد أن ارتاح ماذا افعل ؟

سافرت إلى الجزائر عند أخت جدتي و بقيت عندها حوالي السنة ، كان كل الناس مرحبين بي هناك و جعلوني اشعر كأني لم افقد أي احد ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، أتت جدتي غاضبة و أخذتني من المكان الذي شعرت به بالسعادة و حبستني في البيت بعدما أرجعتني من الجزائر .

تخيلوا أنا لا أرى النور إلا في نهاية الأسبوع و السبب أنها وصلتها رسالة من مجهول تخبرها انه لدي حبيب سري ، كيف من  قال هذا الاتهام ؟ أنا بريئة اقسم بالله بريئة ، من لديه مصلحة في تدمير سعادتي ؟ كم اشتقت للعودة إلى الجزائر عند أخت جدتي ، كم اشتقت للحرية ، أعزائي كان هذا نموذج بسيط عن معاناتي ، أترجاكم أغيثوني.

تاريخ النشر : 2017-08-10

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى