تجارب من واقع الحياة

الهم الذي أنهكني

بقلم : كنان – السماء

الهم الذي أنهكني
أني أحمل شيء يفوق طاقتي ، لقد تعبت هل أستسلم ؟

 مرحباً ، لا أعرف ما أقول ولمن أفضفض ولمن أتحدث ، أنا باختصار مهموم ، أني أحمل شيء يفوق طاقتي ، لقد تعبت هل أستسلم ؟ هل أذهب بنفسي إلى الموت المحتوم ؟ لا أعلم كيف أتصرف ، لجأت إلى هنا لتساعدني ولتعطوني حلول لوجه الله ، والله أني أصلي صلاة قيام الليل خوفاً وقلقلاً من عذاب الله ليحل هذه المصيبة التي نزلت علي كصاعقة

 لقد تغيبت عن المدرسة لأيام كثيرة فقط أريد الهرب لا أريد الرجوع إلى المنزل خوفاً من عقاب الله ، خوفاً من ارتكاب المحظورات ، أنني في مصيبة كبيرة جداً ، أنا شاب عمري 17 عاماً من عائلة متشددة دينياً ، المشكلة بدأت مع أخي الذي يكبرني بسنتين ، أصبح يتحرش بي في البداية قلت ربما يمزح ولكن في ليلة تمادي كثيراً غضبت جداً وقلت له سأفضحك أمام أبي حتى يقتل كلانا الليلة فلا يهمني ، قال بخوف : أنه يفعل ذلك لأنه يحبني وأنه مثلي الجنس ، قال بعد ذلك بوقاحة : لنفعلها لن يرانا أحدهم

أنا هنا شعرت بالصدمة حتى أنني بكيت وقلت له : ألا تخف من عقاب الله الله ؟ هو الذي يرانا فهو لا يغفل ولا ينام إذا لم يرانا أحدهم ، بعد ذلك خرجت من الغرفة لأننا نتشاركها سوياً وذهبت إلى المجلس ، أخذت أفكر بحسرة أين ذهب أخي القديم الذي أعرفه بالأمس كان ينصحني لذهاب إلى الصلاة في وقتها والأن تبدلت أحاوله ، من الأخ الذي يساندني دائماً إلى أخ يريد القضاء علي تماماً ، في الصباح جاء أبي وأيقظني وكنت فزعاً للغاية ، قال : هل فعلت شيء ، أنني أعرفك عندما تفعل مصيبة تهرب إلى هنا ، قلت وأنا خائف ومتوتر : لا يوجد شيء يا أبي ، قال : لنرى ذلك .

بعد أيام أصبحت أتجاهل أخي ، أنا وهو لا نجلس ولا نجتمع في مكان واحد ، وهو يحاول التحدث معي لكنني لا أريد أن أسمع كلمة وحدة ، حتى أصبحت أتقزز منه فلقد سقط من عيني ولم يعد كما كان الاحترام المتبادل بيننا ، قال وهو يصيح بي : أني في مأزق كبير ويجب عليك أن تفعل ما أطلبه منك.

وقلت : له فلتساعد نفسك أنا لا يهمني ، وبعد يوم أتتني رسالة عن طريق برنامج الواتس أب وكان رقم غريب : أن لم تأتي إلي بقدميك سأفضح أخاك قريباً .

أنا كتبت له : من أنت لتكلمني بهذه الطريقة ، سأشتكي بك عند الشرطة .

رد علي : أنا شخص أعرفك جيداً ، أنت جميل وأنا معجب بك منذ زمن ، أن لم تأتي أنظر ماذا سأفعل.

و أرسل لي فيديوهات وصور لأخي في أوضاع مخلة تغضب الله وتستفز من يراها ، هنا غضبت وبكيت ماذا أفعل ؟! ذهبت مباشرةً إلى أخي غاضباً أريد ضربه وبشدة ، لم يهمني إذا كان أكبر مني هذا كله بسببه ، قلت : تريد فضحنا ، ورحت ألكمه وأصفعه ولم أعطه مجال ليتحدث ، دخل على الضجيج أبي و قال : ماذا دهاك ألا تخجل ؟ أنه أخاك الكبير ، أنظر إلى أين أوصلتك جرأتك ، وخلع الحزام الذي يرتديه و أبرحني ضرباً به – أنا معتاد على ذلك ، أي غلط مني خصوصاً أتلقى الضرب حتى على أتفه الأسباب – وأخبرني إن لم أعد إلى رشدي …

أخبرته : أنا لا أستحق الضرب بل هو ، ليس الضرب فقط وإنما القتل ، تلقيت صفعه منه على وجهي ، خرجت من المنزل لا أعلم أين أذهب قلبي يؤلمني ماذا أفعل ؟ منذ ذلك اليوم و أنا أتلقى رسائل التهديد ، يخبرني : أنا خلفك أنا أراقبك ، لم أستطع النوم و أشعر بالتعب ، إلى من ألجأ ؟ لم يستمع إلي أبي ربما سيقتلني قبل أن أتحدث .

لا وجود للحلول ، هل أقتل نفسي أم ماذا ؟ فكرت أن أرمي نفسي من بناء لأنني لا أريد فعل الفاحشة وأن تم نشر الفيديوهات سيجلب لنا العار والفضيحة لا أكثر ، ولم يرحمنا أبي حين إذ وستدمر عائلتي بأكملها ، أنا خائف ، ساعدوني.

تاريخ النشر : 2018-03-04

guest
60 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى