تجارب من واقع الحياة

كيف انقلبت حياتي وكرهتها ؟

بقلم : slolwa – شمال أفريقيا

كيف انقلبت حياتي وكرهتها ؟
انقلبت حياتي فلم أعد مرتاحة وسعيدة أو متفائلة مثل ما كنت بالسابق

بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، بصراحة لا أجيد المقدمات دائماً لذا سأدخل في صلب الموضوع ، أنا فتاة عمري 20 سنة ، كنت أحب كل الناس حتى من يعاملني بسوء ، لا أحب أن أزعج أحد أو أضايقه بكلامي أو أفعالي ، وأمي هي قدوتي وهي الدم الذي يجري في عروقي ، أمي هي كل حياتي أحبها أكثر من أي شخص أخر ، هي كنز أسراري ، أحب أبي أيضاً ولكن أمي هي كل شيء بالنسبة لي

أنا في السنة الثالثة بالجامعة و أدرس بمجال طبي ، وأمي معلمة وأبي معلم ومدرب في الفنون القتالية ، وأختي التي تكبرني بسنة ونصف تدرس بالطب وأخي الذي أصغر مني هو أيضاً يدرس بمجال طبي ، ولدي إخوان صغار ولدين وبنتين ، كانت حياتي سعيدة رغم مصاعب الجيأة و ما يعانيه والداي لتأمين لقمة العيش الكريمة

 تقدم لي أنا وأختي العديد من عروض الزواج ، ولكننا كنا نرفض لأننا أردنا الدراسة وبناء مستقبلنا ، لم اكن أؤمن بالعلاقات الغرامية ولم أكن أحب الرجال بسبب ما اسمعه من قصص الخيانة والعجرفة – أسفة على هذا التعبير – – كنت متفائلة في كل الأمور ولا أحب التشاؤم ، محافظة على صلاتي وصيامي وقيامي والحمد لله وأحفظ القران الكريم ولدي رغبة ونية بأن أختمه كاملاً بإذن الله وسأظل محافظة على عباداتي إن شاء الله

ما حدث معي هذه السنة أنني في نهاية 2017 م أتى صديق أبي وطلبني لابنه الذي يكبرني ب10 سنوات وهو كان من الطلاب الذين درسوا على يد أمي وأنا لم أكن اعرفه و ﻻ أعرف أمه أو أخواته أو والده الذي هو صديق والدي منذ مرحلة الشباب إلى الأن ، ومنذ أن جاء لخطبتي انقلبت حياتي فلم أعد مرتاحة وسعيدة أو متفائلة مثل ما كنت بالسابق ، لقد رفضته ولكن أصرار أهلي علي وأنا لم أكن أريده و لست مرتاحة للموضوع

 صليت استخارة ولكن لم يرتح قلبي هذا بالإضافة إلى أنه لم يأتي لرؤيتي فأصررت عليه كي أراه واتفقنا أنا واخته بأن يأتي لمقابلتي في الكلية ، كنت متشوقة رغم الضيق الذي يضغط على صدري و عندما قابلته لما أرتح له ولم يعجبني ، كنت أظن عندما أتخيل هذه اللحظة في السابق إنني سأنجذب له واحبه ويكون بمثل ما أحب أن يكون زوجي المستقبلي

 لم يقف لي و ظل جالساً بالسيارة وينظر نحو الأرض وكنت أنا واقفة وقد لبست أفضل ملابس ليكون انطباعه الأول عني جيداً ، في هذه اللحظة شعرت أنني أنا الرجل لا أعلم لماذا تصرف بهذه الطريقة ! وعندما انصرفت عنه كنت أريد الجري والصراخ لا اعلم ، كان شعوراً بخيبة الأمل ، قد تقولون إنني مجنونة

 أنا مثل أمي عندما أنام أحلم والرؤيا تكون صادقة وتتحقق فقد حلمت بعملية أمي القيصرية قبل إنجابها لأخي الصغير وحلمت بحادث السيارة الذي حدث لخالي قبل حدوثه وحلمت بإجهاض زوجة أبن عمتي قبل أن تجهض وحلمت بنجاحاتي في السنوات السابقة وحلمت بخطوبتي من هذا الشخص ، ولكن بعد الخطوبة بدأت أحلم بأشياء مخيفة من ضمنها بدأت أرى هذا الشخص يغتصبني لدرجة أنني أشعر بذلك ، وعندما قمت كان الفزع يملأ جسدي وكنت أتألم وكأنني تعرضت حقاً لذلك ، وأحلم بحيوانات وأفعال شنيعة مثل ما ذكرت ، وعندما ابحث عن تفسير الأحلام أجدها أمور تنذر بوقوع مكروه

 أصابتني حالة من الكأبة إلى درجة أنني بدأت افكر بالانتحار وأقدمت على شنق نفسي ، ولكن أمي أوقفتني في آخر لحظه ، لا أريد الزواج ، أريد حياتي السابقة ، لا أريد هذا الشخص ، لا استطيع تخيل نفسي معه ، مرضت أمي بسببي و لم أستطع تقبل الأمر ولم استطع تقبل هذا الشخص أرجوكم انصحوني ، أنا احب هذا الموقع وتعليقاتكم العاقلة والمتحضرة ، لماذا أشعر هكذا ولماذا احلم هكذا ؟ لم استطع أخبار أهلي بما أراه عن هذا الشخص ، لم أحادثه منذ شهر ونصف ولم اشتاق له ، أتمنى الموت قبل أن يتزوجني فأنا اشعر أن هذا الزواج سيكون نهاية حياتي لا اعلم لماذا ، أرجو النصيحة وأتقبل الانتقاد وأسفة على الإطالة.

تاريخ النشر : 2018-05-03

guest
34 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى