العجوز الساحرة.
أنها تحرض زوجي ضدي و تسبب لي المشاكل |
السلام عليكم ، سأحاول بإيجاز شديد نشر معاناتي
منذ أن تزوجت وتصرفات حماتي الرهيبة و العجيبة و التي بمرور الوقت بدأت بحل ألغازها ، ربما بعد فوات الأوان بحيث أن زوجي – أبنها – رفع قضية الطلاق و هو يشتغل ببلد في الخليج و أمه و إخوته هم من رفعوا الدعوى و ذهبوا للمحكمة و هو كأنه أنسان مسير لا حول له ولا قوة
اكتشفت بعد سنة من الزواج تقريبا أن حماتي امرأة لا تخاف الله حقودة غيورة فتانة شريرة لا تحب الخير لأحد حتى لأبنائها ، وجدت في جيب زوجي كتاباً ظننته حصناً حصيناً محكوم التغليف و الحمد لله الذي هداني أن غسلت ملابس زوجي فابتل الكتاب و اكتشفت بداخله كتابة غريبة بدون نقاط باللون الأزرق و لم أستطع قراءة السور فهي كتابة صغيرة جداً
استعنت بجارتي التي تحفّظ الصغار القرآن ، فقالت لي : بأنه قرآن محرف و العياذ بالله ، ولكن عندما قلت لزوجي : أن هذا كتاب غريب و طلبت منه حمله لإمام للتثبت حكى لأمه التي أنكرت معرفتها بذلك و كذبت قائلة : أنها اشترته هكذا.
بعد مدة حلمت ب 3 ضباع تجري ورائي في الظلام و كنت لا أعرف شكل الضباع في الواقع لكن الحلم كان واضحاً ، و قمت في الصباح قلقة مختنقة ، اتجهت مباشرة للحاسوب بحثت عن تفسير الأحلام لابن سيرين والله قرأت العجب ! وجدت حرفياً امرأة عجوز شريرة ساحرة
والله العظيم وقفت في مكاني و عجزت عن الكلام و بكيت بكل جوارحي ، فكان هذا الحلم رسالة من الله لأستفيق من غفلتي و احمي عائلتي من شر هذه العجوز التي كنت دائماً أحسن الظن بها و لكن تصرفاتها و تغير تصرفات زوجي مع وجود الدلائل كشف نفاقها ، ولكني عجزت عن صدها و أبعادها عنا ما دام زوجي لا يصلي و يرفض الرقية رغم أني لم أصارحه بأفعال أمه و لكنني حاولت تنبيهه أن يذكر الله عند الأكل و يقرأ المعوذتين و أن لا يأخذ منها طعاماً ولا بهارات ، و لكنها كان تفعل كل شيء و لم تستسلم و لم تتراجع عن فعل الشر
بيتنا صار حلبة مصارعة وهو عبارة عن وحش يدخل للبيت ليصرخ و يضرب و يسب الجلالة و لا يعجبه شيء مما أفعل أو أقول ، ثم يغادر البيت ساعات إما للعمل أو بجانب أمه التي تسعد في هذه اللحظات.
طلبت من الله أن يغير حالنا إلى الأفضل و كنت كثيرة الدعاء و البكاء لله عز و جل ، بعد 5 سنوات من العذاب و القهر و المشاكل جاءت فرصة عمل لزوجي بالخليج ، ظننت أنها الفرصة الذهبية للابتعاد عن هذه العائلة الشريرة و لكن كل الوعود ذهبت سدى ، غادر زوجي البلاد و ظل يأتي 3 مرات في السنة نبقى في تلك الفترة ببيت والدته لأننا لا نملك بيتاً و كان قد سافر بحجة أنه يريد بناء مسكن لي و لأبنائي
كان زوجي قد وعدني بالسفر معه لكن في كل مرة يحكي هذا الموضوع وقفت لنا بالمرصاد ، حتى جوازات سفر أبنائي خبأتهم عندها و كل هذا أمام أعيننا كل مرة بأسلوب و طريقة إقناع شديدة لابنها الذي صار لا يجادلها و لا يدافع عنا أبداً
انهرت حقاً ووجدت نفسي عاجزة أمام أم لا تخشى الله و لا تخاف يوم الحساب الذي ستحاسب فيه عن شر أعمالها ، وكلت أمري لله و لبست الحجاب لعلي أتقرب أكثر لله فهو وحده يكفيني شرهم و يخرجني من الضيق و الظلم الذي أعيشه ، في كل زيارة لزوجي كنت أرى العجب ببيت حماتي – التي كانت تعيش فيه مع أبنتها الأكبر مني سناً و أبنها الأصغر الذي دائماً ما يتباهى بشربه للخمر باستمرار و مضاجعته للنساء المتزوجات و غيرهن من فتيات السوء و أمه تعلم ذلك و لا تنصحه
حماتي لا تتركني أطبخ و تريد أن ناكل من طبيخها هي ، وعدة مرات كانت تحضر لنا طبقاً مختلفاً عن فطورها هي و أبنائها الآخرين ، غرفة النوم التي ننام بها بدون مفتاح فبمجرد خروجنا من البيت لنفسح صغارنا كانوا يدخلون و يأخذون ملابس زوجي و أبنائي ، فحتى غسيل الملابس لا يدعونني استعملها فكانوا يبحثون عن الفرص لسرقة ملابسنا المتسخة ، و عندما يسافر زوجي و أعود لبيت أهلي أجد الأشياء ناقصة ، حسبي الله و نعم الوكيل في كل ما فعلوه فينا !
كذلك كانت تربي قططا في الحديقة الخلفية المظلمة رغم أنها لا تحبهم وقد وصلت بها الدناءة أن وضعت سماً لقططها في عيد الأضحى لكي لا يزعجوها عند الذبح و تقسيم اللحم ، رأينا القطط تمشي تتمايل و تزلق بالأرض و كانت حماتي تضحك قائلة : وضعت للقطط مجرد دواء في وسط السمك لكي تنام و لا تزعجنا كل مرة
أكتشف العجب و كنت أتأكد بمرور الوقت أن هذه المرأة بلا قلب و بلا رحمة حتى في كائن صغير لم يؤذها ، فما بالكم بزوجة أبنها التي أحبها و التي تخاف و تغار من أن أخذه منها و أن أعيش و أولادي عيشة هنية مدللة من زوجي ، فعلت كل شيء لتفريقنا فحتى طعامه الذي يطبخه زوجي و هو بالغربة هو من صنع يديها ، ماذا بقى لي أن أفعل؟!
حتى إني أتذكر أنه في ليلة من الصيف الفائت كنا ببيتها و طبخت ملوخية أكل منها الجميع بخيرو بعد يومين أو 3 كنت مع صغاري الذين ينامون وزوجي مع أمه بالمطبخ ، أحضرت له صحن الملوخية ليأكل بمفرده منه ، بعد ذلك ذهب للمقهى و في أقل من ساعة عاد يجري و هو يتقيأ و بطنه تؤلمه ، قسماً بالله قلبي آلمني كيف تتجرأ و تضر بولدها إلى هذا الحد ؟! نام زوجي ليلتها و بطنه تؤلمه والله كان يقوم من نومه يجري إلى دورة المياه – اعتذر عن التفسير- لكنه يكاد يتمزق من الألم رغم شربه لدواء مهدئ و طبعاً لم تجد تأويلاً سوى أن هذا كان بسبب شربه للماء البارد!.
ماذا افعل في هذه المواقف ؟! امرأة عجوز أخجل مكانها لكثرة كذبها و نفاقها و أفعالها الشيطانية ، لا تخاف الله و لم تتراجع عن أفعالها رغم مرضها و سنها الكبير، و الأدهى في الأمر أنها بعد أن ربت قططاً صغيرة صار لديها قط أسود شرير نظرته حادة ، عندما أخرج ليلاً لإدخال الملابس من الحديقة الخلفية أجده قريباً مني و يريد أن ينقض علي ، فهو لا يخاف منا بل كان يصدر صوتاً حاداً و نظرته شرسة و العياذ بالله.
و طوال هذه الفترة المشحونة بالغرائب يتغير زوجي للأسوأ و يكثر من الكلام البذيء و سب الدين حتى أن وصل به الأمر كما أوضحت في الأول بطلب الطلاق و كان لا يطيق أية كلمة حق أقولها على والدته أو أن انصحه بالصلاة و الهداية ،
و منذ سنة تقريباً أتذكر جيداً أننا كنا نتناقش عبر الهاتف و هو يعيد نفس الكلمات التي تقولها امه.. أنتِ لا تحبين عائلتي ، أنتِ متكبرة ! قلت له : يا… اترك الخلق للخالق تعبت من اتهاماتكم و ظلمكم إن كنت أنا مخطئة فالله سيحاسبني و يجازيني و إن كانت أمك مخطئة في حقي فالله يحاسبها ، هل في كلامي عيب ؟! تخيلوا بماذا أجابني! قال لي : من هو ربي لكي يحاسب أمي ؟! أستغفر الله العظيم وحاشى لله و لا أقول سوى لا حول و لا قوة إلا بالله ، والله لم أعد اعرف هل هي امرأة و أم و جدة تساعد أبنائها على البر و التقوى و الصحبة الصالحة أم هي ساحرة شريرة عدوة لئيمة حتى لأقرب الناس إليها ؟ أوصلت أبنها للتهلكة و التفريق بينه و بين زوجته و أبنائه و الإلحاد ! حسبي الله و نعم الوكيل فيها
والله صار حلمي الوحيد أن يكشف الله عنا شرها وينقلب السحر إلى الساحر و أن يستفيق زوحي من غفلته و يكتشف كيد أمه و إخوته قبل أن أموت من القهر ، الله ينتقم منهم و يحميني و أبنائي و أحبتكم من كيد الكائدين و سحر الساحرين و تسلط الشياطين.
اعتذر على الإطالة ، لكن الموضوع والله يستحق نشره بكتاب ربما يكون سبباً لإنارة بعض القارئين و الاستفادة من تجربتي الأليمة ، أنتظر ردكم و تفاعلكم إخوتي في الله ، و بالله عليكم لا تنسوني بخالص الدعاء لي و لزوجي و أبنائي عسى الله يتقبل منكن في هذه الأشهر المباركة و أن يندم و يتراجع عن الطلاق و يهدينا الله و يشفينا أجمعين و يكشف له تمرد والدته و شرها آمين.
تاريخ النشر : 2018-05-21