منوعات

ظُلم … فقُتل!!!

بقلم : أريج صالح – المملكة العربية السعودية
للتواصل : [email protected]

يعد شخصية مهمة في الموروث الشعبي الارجنتيني

تزوج من فتاة ريفية أحبها … فكانت تلك بداية حياته البائسة المحملة بالعنف والظلم , التي أدت الى وفاته و جعلت جمجمته وبعض متعلقاته الشخصية في متحف “جوان دومينجو بيرون ” في الأرجنتين .

يعد”خوان موريرا” من أهم الشخصيات في تاريخ الأرجنتين الشعبي , و قد ولد في الأرجنتين عام 1819 , وكانت السنوات الثلاثون الأولى من حياته هادئة نسبياً ، فعَمِلَ في المناطق الريفية حتى يتمكن من شراء مزرعة خاصة به ، وبعض الماشية ، وأرض للزراعة , وكانت أحد السمات التي تميز بها عن الآخرين هي أنه نادراً ما يشرب الخمر, فقد كرس موريرا وقت فراغه لإتقان العزف على الغيتار ، مما أدى إلى إعجاب” فيسينتا” به ، وهي إبنة المزارع المحلي, فوقعت في حب “موريرا” وتزوجته في نهاية المطاف.

ظُلم ... فقُتل!!!
كل ما اراده هو ان يعيش بهدوء مع زوجته في مزرعته

بعد وقت قصير من زواجهما , بدأت مشاكله مع نائب العمدة “دون فرانسيسكو ” لأنه أُعجب بزوجته “فيسينتا” , فبدأ بفرض الضرائب عليه ثم تأمر عليه مع أحد أصدقائه “سارديتي ” ليسجنه بتهمة سرقة أمواله , فسجن “موريرا ” مدة 48 ساعة ظلماً !!!

وقد بدأت حياته البائسة عندما أقسم “موريرا ” على طعن ” سارديتي ” جزاء كل بيزو دفعه مقابل خروجه من السجن , فتوجه سريعا إلى متجر “سارديتي” وهناك حدثت مبارزة بالسكين بينهما مما أودت بحياة ” سارديتي”. فرجع إلى منزله ولكن تفاجئ بوجود نائب العمدة ” دون فرانسيسكو ” و جنود يريدون إلقاء القبض عليه , فقاوم , وخلال المعركة , قتل ” موريرا ” نائب العمدة ” دون فرانسيسكو ” و جنديان . فأصبح شهيراً جداً في المنطقة بعد تلك الحادثة …

ظُلم ... فقُتل!!!
صورة له ولسيفه

وأصبح الرجال الأقوياء من العصابات الخارجة عن القانون يبحثون عنه ليبارزوه و وتكون هزيمتهُ مجداً لهم , ولكنه لم يهزم ابداً . فقد تجنب تلك المعارك كلما استطاع , وكان يقتل فقط دفاع عن النفس . وفي نهاية المطاف استأجروه كحارس شخصي لسياسين مهمين مقابل وعودهم له بتنظيف سمعته , لكنهم لم يفعلوا ابداً.

و في يوم 30 من شهر أبريل عام 1874 , أمر قاضي السلام في المنطقة ” كاسيانو فيلامايور ” بإرسال فرقة من الجيش لإعتقاله , فحاصروا المكان الذي يختبئ فيه , وقد حاربهم كحيوان متوحش فقتل جندي وأصاب أخر, وكان قريبا جداً من الهرب … و لكن احد الجنود أطلق عليه النار , فتوفي على الفور, ونجت زوجته ” فيسينتا” و ابنه “جوان” من المعركة .

ظُلم ... فقُتل!!!
جمجمته المعروضة في المتحف .. يعتبرونه مثل روبن هود و زورو ..

و قد بلغ عدد ضحاياه 16 رجل وجميعهم تم قتلهم بالسكين او إطلاق بالنار .

سؤال هل “موريرا” برأيك قُتِل ظُلماً أم يستحق القتل؟

المصادر :

Juan MOREIRA

تاريخ النشر : 2018-06-13

أريج صالح

السعودية
guest
11 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى