تجارب ومواقف غريبة

زوجي

بقلم : .black rose

زوجي
أصبح زوجي لا يحب الجلوس معي ولا الخروج معي

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، في الحقيقة هذه أول مشاركة لي و لا أجيد المقدمات فاعذروني بسرد المشكلة بشكل مباشر

 أنا أمرأة متزوجة من 6 أشهر ، قصة زواجي حدثت بالصدفة ، بعد أن ذهبت لأحد المشايخ في البلد وأخبرني بأني لن أتزوج ، و فقدت الأمل في الزواج ونسيت موضوعه ، و في أحد الأيام كنت أقود سيارتي و معي أمي وأختي و ألتفت بجانب الطريق فوجدت محل لبيع الكتب والأقراص المدمجة ، فدخلت إلى المحل لأول مرة في حياتي و قابلت صاحبه لأول مره في حياتي

وما أن وقعت عيني عليه حتى أحببته بجنون و لكنه غريب وأراه للمرة الأولى فتجاهلت مشاعري ، أخذت بعض الأغراض من المحل وتبادلنا بعض الأحاديث علم منها أن أختي تبحث عن وظيفة و وعدني بأنه سوف يبحث لها عن واحده وأخذت رقم هاتفه كي أرسل له أوراقها الرسمية

شيء غريب جذبني نحوه ، وعندما ركبت سيارتي قلت لوالدتي لو جاء هذا الشخص لخطبتي سوف أوافق وكنت أقولها بشكل مزحة ، و لكن سبحان الله بعد أسبوعين تقريباً تفاجأت بالشخص يخبرني أنه يريد الزواج مني ، استغربت من الموضوع بالرغم من فرحتي الشديدة به وظننت أنه يخدعني ، لذلك قلت له : من يريدني يذهب إلى بيت أهلي.

وبالفعل ذهب إلى بيت أهلي و طلبني ، ولكنهم رفضوا بحكم أنه متزوج ، ولكني أحبه وكان قد أخبرني : أنه شخص مطلق وعنده زوجه تزوجها باتفاق معها ومع أهلها لمصلحة عمل مشترك ، وأخبرني أني أنا حب حياته وأني رفيقة دربه ، مضت الأيام واستطعت إقناع أهلي بالزواج منه و تزوجنا و الحمد لله

 أصبحت زوجته و لكنه ظل يراعي مشاعر المطلقة بحيث أنها أم أولاده و لا يريد أن يجعلها تحزن ، هنا بدأت معاناتي مع زوجي ، فهو لا يستطيع أن يجلس معي كثيراً خوفاً من مشاعرها أن تُجرح ، وعندما اشتكي له : أن أهلي لا يأتون معي ولا يحادثوني وجميع صديقاتي تخلين عني عندما اخترته ، يصرخ في وجهي ويصل الأمر أحياناً للضرب ، هو يضربني وأنا أضربه دفاعاً عن نفسي

 أسكنني في بيت زوجته الثانية بحجة أنه يخاف علي من سكني ببيت لوحدي ، و في البيت لا يستطيع أن يعاملني بحب كي لا يجرح مشاعرها ولا أنا أستطيع أن أخذ راحتي معه بحكم أنها في البيت ، كان يأخذني معه في بداية الزواج لكل مكان يذهب إليه ، كنت أشعر بحبه الشديد لي ، كان يقول لي : أنتِ بريئة جداً والوحيدة التي قابلتها و لا تكذب أبداً ولا تنافق ولا تستطيع أن تؤذي أحداً ، و لكن حاله تغير الأن ، فهو لا يأخذني حتى مع أهله لان طليقته تسكن بالقرب من منزل أهله و يخاف أن تراه معي و تحدث مشكلة

طليقته هذه تكرهني ودائماً تتصل به وتسبني وتسب أهلي وتقول له لماذا تنفق عليها وهي موظفة ؟ ، وهو بدوره تنهار أعصابه و يسبها دفاعاً عني ، هو لا يستطيع الأن أن يخرجني إلى مكان ولا أن يشتري لي شيء ولا يأخذني إلى بيت أهله ، وأنا وحيده في البيت بحكم أنه و زوجته لديهم محل كما ذكرت سابقاً ويذهبوا اليه للعمل ، وأظل بمفردي في البيت لا أهل ولا صديقات ولا حتى زوجي

 تعبت جداً وذهبت إلى شيخ وقال لي : أن أمي و أخي عملوا لي عمل كي أتطلق من زوجي فهم لا يريدوه ، و أخبرني أيضاً : أن هناك جنيه أسمها أم الصبيان هي من تكلم أمي وتخبرها بمشاكلنا ، و بالفعل كانت أمي كل ما تحدث مشكلة بيني وبين زوجي تتصل في نفس اللحظة وتسألنا : هل هناك مشكلة بينكم ؟ حتى عندما كان الشيخ يخبرني بقصة أم الصبيان بأنها هي من تخبر أمي ، أتصلت أمي بالفعل و سألت : هل هناك مشكلة بينكم؟ لا أدرى ماذا افعل ؟ يصيبني الجاثوم منذ زواجي يومياً وأكاد أموت اختناقاً و أرى في المنام الكلاب والساحرات و شخص يريد قتلي

في إحدى الليالي رأيت في المنام ساحرتان تجلسان في منتصف صالة البيت وكانتا تلبسان عبايا نفس عبأه الساحرات ووجههن مغطى وبينهن صحن به قاذورات وجماجم بشرية يأكلان منها وجاءت لهما أمرأة ثالثة تريد أن تأكل معهما فغضبن وأعطينها في يدها بعض الأوساخ والجماجم وأنتهى الحلم

و رأيت مرة أني في بيت أهلي وكنا نهم بالخروج من الباب الخارجي وعندما التفت للوراء رأيت أختي تقود زوجي من يده إلى حفرة كبيرة جداً تشبه التنور والجمر والنار في كل مكان تريد أن ترميه فيها وهو لا حول له و لا قوة و كأنه مسلوب العقل ، عندها سحبته من يده وأخذت أجري به وهو كالغائب عن الوعي لا يعي ما يحدث وأنتهى الحلم ، وغيرها من الأحلام

زوجي تغير 180 درجة و أصبح يراني من إنسانة صادقه إلى إنسانة كاذبة و من بريئة إلى مجرمة ومن محبة للخير إلى أم المشاكل ، مع أن طليقته تسبني وأنا لا حول لي ولا قوة ، فأهلي لا يأتون معي و إن أتوا نادراً و لا يأكلون من بيته ، أنا إنسانه مسالمة و أعاني من وسواس قهري حيث لا استطيع أن أكذب أو أصنع أي مشكله فعندي وسواس من هذا الموضوع بأني لو كذبت أو عملت مشكلة سوف يدخلني ربي النار وهذا ما يثير غضبي ، فبالرغم من أني لا أستطيع الكذب وأذية أحد إلا أن زوجي يراني كذابة وعدو لهم

 كان يحبني بجنون والأن أنا أعيش حالة نفسية ، أصبح لا يحب الجلوس معي ولا الخروج معي ويصرخ في وجهي لأي سبب لدرجة أني لا استطيع أن أناقشه في أي شيء خوفاً منه ، أريد أن أسمع آراءكم وبالأخص رأي أبو سلطان.

 

تاريخ النشر : 2018-06-23

guest
59 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى