أدب الرعب والعام

الطَّريق إلى سلمى

بقلم : نيروز منَّاد –  سوريا
للتواصل : [email protected]

الطَّريق إلى سلمى
لا أحد ذكيٌ بما يكفي ليتجنَّبَ الوقوعَ بالخطأ و لكنَّ استمرار الخطأ نفسه هو نوعٌ من الغباء

 
كانت حرارتهُ المرتفعة هي السبب الوحيد في بقائي بجانبه رغم أنَّني لا أطيل البقاء عادةً مع شخصٍ انتهى مني.. عندما تعافى وفتح عينيه كانَ أولَ ما قاله : ما الذي وضعكِ على هذا الطَّريق!

**

بالعودة لبداية كل شيء فإن الأمر قد بدأ عندما كنت في الثَّالثة و العشرون من عمري, كنت قد أنهيت دراستي الجامعية و بدأت أبحث عن عملٍ يناسب دراستي, في تلك الفترة تعرَّفت بصحافيٍ أربعيني أنشأ جمعيةً تهتم بشؤون المرأة, تعرفتُ عليهِ من خلالِ صديقةٍ مشتركة. قابلته في منزلهِ المكون من غرفتين فقط وهو بشكل عام غير مرتب و يخلو من أبسط قواعد النّظافة فقد لاحظت وجود بقايا طعام تحت السّرير, أعني أي رجل طبيعي يضع طعامه تحت سريره؟ بدت صديقتي مرتاحةً على كلِّ حال.

تحدثا في كثير من الأشياء فيما كنت صامتةً أتأمل هذا الكائن الغريب المحاط بكل أنواع القاذورات, إلى أن قالت صديقتي : سلمى تبحث عن عمل, فنظرَ إليَّ و باهتمامٍ سألني :
– أنت متخصصة في مجال التّرجمة أليس كذلك؟, ما رأيك أن تقومي بترجمة مقالاتي ؟ الأجر ممتاز و لن ألزمك بموعد تسليم محدد و بإمكانك في نفس الوقت أن تجدي عملاً آخر

خلالَ لقاءاتنا المتكررة و التي كانت بهدف النِّقاش حولَ العمل أو لاستلامِ راتبي الشهري أعترف أنَّي بدأتُ أحبّه, كانَ الأمرُ يشكل تحدياً بالنسبةِ لي فهو رجلٌ لا يؤمن بالحب على الرَّغمِ من كونهِ يمارسه بكثرة و هو أمرٌ لا يخجلُ من التصريح به . غيرَ أنَّ كلَّ شيءٍ تغيّرَ ذاتَ يومٍ بعد نقاشٍ طويلٍ عن الحب و الزَّواج انتهى بإنهاءِ شكلِ الحياةِ التي كنتُ أعرفها فيما مضى :

– لا أؤمن بهذه الفكرة, أعتقد أنَّ وجود شخص آخر يشاركك مسكنك أربع و عشرون ساعة هو عبء حقيقي أنا لا أستطيع تحمّله, في حياة المرأة تفاصيل لا أحبّها, العادة الشَّهرية مثلاً ,الحمل, الولادة, عدا عن تركيبة الجسم بحد ذاتها والتي تجعل من الإنسان كائناً قذراً يفرز طوال الوقت مواداً قذرة , بدءاً برائحة فمه وليس انتهاءً برائحة عرقه حتى جميع الرَّوائح التي يصدرها هذا الجسد طوال اليوم, لا أستطيع تحمّل ذلك و لست مضطراً لتحمله ببساطة

– و لكن ماذا عن الحب ؟

– أنا أحبّ الحب و أقع في الحب كثيراً و لكنَّ الارتباط أمر آخر

– و لكن أليست الرَّغبة في مشاركة من تحب تفاصيل حياتك هي جزء من الحب ! , و إلّا ما الفرق بينه و بين العلاقات العابرة ؟

– أنا لا أعترف بهذه التّسميات, فبمجرد أنَّني أعطيتك من وقتي فهذا يعني أنَّكِ شخص مهم في حياتي ,و عندما أعطيك من روحي و مشاعري فهذا يعني أنّكِ شخص مهم في حياتي, و الأمر ليس كما لو أنّي أقفز إلى السّرير مع كل امرأةٍ أقابلها أنا أرفض بعض النّساء, و الكثيرات يرفضن إقامة علاقة معي و هذا طبيعي جداً و لا أعتبره رفضاً لشخصي مثلاً

– أنت تتحدث عن الجنس

– الجنس حب من نوع آخر, الحب هو تفاعل كيمائي بين شخصين و الجنس هو استجابةٌ لهذا التّفاعل ببساطة

على الرّغم من أنَّ كلامه هو محض هراء فارغ إلَّا أنّه و في ذلك العمر الذي كنته أقنعني, بل أنَّ الأمر تجاوز حدَّ الإقناع فقد تبنيَّت فكرته و كأنَّها أمر مسلَّم به.
في نهاية ذلك النّقاش الطّويل لم نصل إلى أي نقطةِ معينة في الحديث و لكنَّنا وصلنا إلى السَّرير بسرعة, حيث فقدتُ بكارتي هناك و بقسوةٍ و وحشيةٍ لم أفهمها فأنا كنت أحلم بعلاقةٍ رومانسيةٍ هادئة

في تلكَ الفترة كنتُ واقعةً تحتَ تأثيرِ أفكارهِ الغريبة و حياته الخالية من أي أعباء و الحرية الشَّديدة التي يعيشها و يمارسها , كنتُ أراه كما لو أنَّه ظاهرة غريبة كنتُ مفتتنة به بشدة بحيث أنَّ كل ما كان يمارسه عليَّ من شذوذِ في السَّرير و خارجه لم يكن يبعدني عنه أبداً.و لكني و مع مرورِ الوقت اكتشفتُ أنَّنا لم نكن حبيبين نحنُ لاشيء إطلاقاً و قد واجهني بسيلٍ من التَّجريح و الشَّتائم عندما صارحته بحقيقةِ نفوري من أسلوبهِ معي و انتهى الأمر بأن دفعني خارجَ المنزل بعنفِ شديدٍ جداً لم أكن أتوقعه.

وقفت خارج منزلهِ مُسندةً رأسي على بابه أبكي ، كانَ الأمرُ قاسياً جداً و أرددتُ أن أشاركه مع شخصٍ ما و لم أجد أمامي سوى الطَّبيب الذي لجأتُ إليه يومَ فقدتُ بكارتي لعلاج النَّزيفِ الذي أصابني :

– أنا مدركة لكونك طبيب نسائي و مهنتك لا علاقة لها بالاستماع إلى قصص المرضى, و لكنَّي بحاجة لأن أحكي ما يحدث معي و ليس هناك من شخصٍ مناسب لهذا في الوقت الحالي

حكيت له عن علاقتي المنحرفة مع الأربعيني العنيف, علاقة دخلت شهرها التّاسع, بدا متفاجئاً في بعض الأحيان, و في لحظات أخرى كان يبدو حزيناً, و عندما أنهيت روايتي و أنا أبكي ذلك البكاء الذي تشعر فيه أنَّ قلبك سيتوقف, جلس قبالتي و قدّم لي منديلاً و هو يتنهد, صمت لدقائق ثمَّ قال :

– هل ستستمعين لرأيي فعلاً أم أنّك هنا لتزيحي عن كاهلك ما تفكرين به فقط

– أنا أحتاج إلى مساعدة و سأنفذ كل ما ستأمرني به

– أنا لن آمرك بشيء, في الحقيقة سأرجوكِ أن تنسي كل ما حدث, إنَّه إنسان أناني و سافل, الأمر بالنسبةِ له شكَّل تحديَّاً كونك عذراء و أراد أن يمارس الجنس مع العذراء, هذا هو كل ما في الأمر, ارتكبتِ خطأً فادحاً و لكنَّ ذلك لا يعني أنَّكِ لا تملكين فرصة ثانية, انسي و صححي مسار حياتك.

و من بابِ بدءِ مرحلةٍ جديدةٍ من حياتي فقد باشرتُ العمل لدى طبيب أٍسنان لم يكن هذا طموحي على كلِّ حال و لكنَّه أحسنُ حالاً من الفراغ. بعد حوالي الأربع شهور من انقطاعِ علاقتي بالصحافي جمال علمتُ أنَّه تزوج ، لم يكن الأمر مزعجاً فحسب بل كانَ قاتلاً و هو ما جعلني شاردةً طوال الوقت خلالَ عملي في العيادة, فاقترب مني الطبيب تمام و طلبَ مني إخباره عن سببِ شرودي.
في تلك السّن و بعد تجربتي القاسية مع جمال بدت جملةٌ ” سأسمعكِ ” رائعة, أعترفُ أني كنتُ واقعةً تحت تأثير بعض أفكار جمال, ما جعلني أرى في الدكتور تمَّام صديقاً رائعاً, اقتربتٌ منه و عانقته و كانَ ذلكَ كافياً لأصلَ إلى سرير الفحص عاريةً ..

بدأَ فصلٌ جديدٍ من حياتي لم يكن نظيفاً فحسب كانَ أكثر انحرافاً في الحقيقة. تمام كانَ من نوعِ الرَّجالِ الذي يقولُ صراحةً أنا رجلٌ سافل في الحقيقة و لا أريد حُبكِ و لا الزَّواجَ بكِ لم يكن يحتالُ علي ليأخذني إلى السَّرير و لم يكن يسمي ما بيننا حباً أو حتَّى صَّداقة و كانَ هذا مريحاً نوعاً ما فهو صادقٌ على الأقل . كنتُ في نظرهِ عاهرة فقد طلبَ مني ذاتَ ليلة التَّوجه إلى منزلِ رجلٍ يود التَّأكد من كونهِ سيقدم لهُ الخدمةَ التي يحتاجها منه فعلاً ، لذا فقد وعده بسهرةٍ ممتعة و رأى فيَّ الشخص المناسب لتلك المهمة!.

– أخبرني الدَّكتور تمَّام عنكِ كثيراً

أشعرتني تلك الجملة بإهانةٍ فما الذي أخبره الدكتور تمَّام عنّي و قد يدعو للفخر !؟ لا بد و أنَّه حدثّه عن الليالي التي قضيناها معاً, لم أقل شيئاً و لم أُظهر أي رد فعل, ابتسمتُ كبلهاء و أنا أخلع حذائي بحركة مثيرة, في تلك الليلة عرفتُ أنّي لن أعود لبكاء فقدي لبكارتي وعرفتُ أنَّي في الطّريق مباشرةً نحو التّحول إلى عاهرةٍ حقيقية …

انتهت السَّهرة و الزَّبون في غاية الرّضا, الدكتور تمَّام أيضاً كان راضياً, و لكنه بعد حوالي الشَّهر من تلك الليلة طلب مني عدم التّواجد في العيادةِ بعد الآن, قال أنَّ زوجته تريد أن تعيّن أختها كمساعدةٍ له, اعتذر لي وقال : لا تقلقي راتبك سيصلك كل شهر و في الموعد.

في تلكَ المرحلة كنتُ على علاقةٍ بالدكتور تمام و صديقه كريم و أمجد الذي كانَ فرصتي الَّذهبية كما أخبرني تمام عندما دبرَّ لي مقابلةَ عملٍ في شركته صاحبُ الشَّركةِ وكنتُ أعتقدُ أنَّه سيكونُ سبباً في إبعادي عن كل تلكَ الفوضى غير أنَّه و بعد حوالي الشهرين من عملي لديه جذبني إلى سريره أيضاً.

**

بالعودة لذلك الصَّباح فقد غادرتُ منزلَ أمجد و توجهتُّ إلى عيادةِ الطَّبيب نَّوار جلسنا نتحدث عن أشياء عامَّة, ثمَّ سألني :
– لم تعودي لذلك الرّجل العنيف, أليس كذلك ؟
– أيُّ واحدٍ من بينهم تقصد ؟
– و لكن…! ألم يكن رجلاً واحداً!
حكيت له القصة الكاملة بكلِّ تفاصيلها القذرة بدا مصدوماً و حتَّى عندما انتهيت لم يقل حرفاً واحداً, و بعد أكثر من خمسِ دقائق صمتٍ قال :
– كنتِ تعانين رجلاً واحداً فقط فلماذا وضعتِ نفسكِ في قبضةِ كل هؤلاء الرّجال ! أنا لا أفهم. ألا تريدين أن تستقري مع رجلٍ واحد؟
– هل تعتقد أنَّي لا أفكر بذلك؟
– و ما الذي يمنعك من تحقيقهَ!
– قصتي تمنعني, كيفَ سأخبرها ! هل تعتقد أنَّ أحداً سيسره سماعَ هذه التَّفاصيل؟
– لستِ مطالبَة بإخبار قصتكِ لأحد و لا حتى لزوجك, اقطعي علاقتك بكل ما مضى و ابدئي صفحةً جديدة تعرفي على أشخاصٍ جدد, لن يظهر الماضي في طريقكِ إلَا إذا وضعته أنتِ هناك, أخبرتكِ قبل الآن و الآن سأخبركِ مرة ثانية لديكِ فرصة ثانية لا تفوتيها, سلمى أنتِ لستِ عاهرة بالفطرة, ما من امرأة ولدت لتكون عاهرة حتى و لو بدت كذلك, أنتِ فتاة جيدة لا تستسلمي بهذه السهولة.

بدا ذلك الكلام رائعاً و لكنَّ الحقيقة كانت أقسى من ذلك, و التَّغيير أصبح مع الوقت أكثر صعوبةً. اتصل بي أمجد حوالي السَّاعة الواحدة و دعاني لتناول العشاءِ معه الليلة. سرتُ في الطرقات بغير هدىً ثمَّ عدتُ إلى المنزل و تناولتُ جميع حبوب المنوم لدي كنتُ أفكر ساعتها بحاجتي للنوم و النَّسيان فقط. استيقظتُ عندَ منتصفِ الليل على صوتِ طرقٍ على الباب و كانَ أمجد هو الطَّارق. فتحتُ لهُ الباب و سقطتُ أرضاً فأخذني إلى السرير حيث غفوتُ حتَّى الصّباح. صباحاً كانَ أمجد يشربُ القهوة في المطبخ عندما استيقظتُ دخلتُ إليه وجلستُ بجانبهِ ثمَّ قبلته فابتعد عني و قال :
– سلمى أنتِ بحاجةٍ للكثيرِ من الرَّاحة
تجاهلتُ ما قالهُ و شرعتُ بفكِ أزرارِ قميصهِ فأبعدني بعنفٍ و قال :
– عليكِ إيجادُ طريقةٍ أخرى لتجاوز ما فعله بكِ جمال, الجنس لن يجعلكِ أفضل, في الحقيقة أصبح الجنس مشكلةً إضافية لديكِ
– جمال؟ كيف عرفتَ بأمره
– كانَ حديثك كله ليلةَ أمس عنه, منذ قابلتكِ أدركتُ أنكِ مصابةٌ بشدة ولكنَّي تصرفتُ بحماقة, كانَ علي أن أسمعكِ قبل أن أعاشركِ

ثمَّ قالَ أشياءَ كثيرة بعد ذلك لم أسمعها فعلاً فقد ذهبتُ بعقلي إلى تلكَ الصبيةِ الصغيرة التي تريد الحب فقط, كنتُ أفكر فعلاً بسؤالهِ: ما الذي وضعكِ على هذه الطَّريق!.

“لا أحد ذكيٌ بما يكفي ليتجنَّبَ الوقوعَ بالخطأ و لكنَّ استمرار الخطأ نفسه هو نوعٌ من الغباء” كانت تلكَ آخر جملةٍ قالها أمجد قبل أن يعدني بالبقاءِ جانبي حتَّى أتمكنَّ من استعادةِ نفسي.

خلالَ فترةٍ لم تتجاوز الأربع شهور ظلَّ أمجد فعلاً بجانبي مبتعداً بجسدهِ عن جسدي خلالَ ذلكَ الوقت في رغبةٍ منه لحملي على التَّفكير بصفاءٍ بكلِّ ما مررت به و لكنَّه مع الوقت ابتعد تدريجياً حتى انتهى الأمر بأن اختفى من حياتي نهائياً و بشكلٍ مفاجئ جداً. أعترفُ أنَّ تلك الفترة عادت عليَّ بالنَفع فقد تجاوزتُ كلَّ ما حدث و وضعتهُ جانباً ثمَّ عشتُ حياةً هادئة مستقرة تشبه الحياة التي نعيشها جميعاً خلفَ الأبواب, حياةٌ لا يعلمُ عنها أحد و لا يكترثُ لها أحد على كل حال.

زرتُ الطَّبيب نَوار خلالَ تلكَ الفترة مرتين تحدثنا خلالها عن أحوالي و بدا سعيداً لما وصلتُ إليهِ من استقرارٍ و توازن. و في الزيارةِ الثَّانية خرجنا نتمشى معاً و أوصلني إلى منزلي حيثُ صعدتُ لأجد أمجد يجلس على السلالمِ بانتظاري. ليلتها أرادَ الاقترابَ مني و لكنَّي رفضت فأنا لم أعد تلكَ العاهرة التي لا تعير كرامتها اهتماماً مقابل المال أو المتعة, أردتُ تفسيراً لما فعله و لم أكن لأقترب منه من دونِ أن أفهم.

“لقد تزوجت”.. كانت تلكَ هي كلمةُ السِّر التي حررتني من جلدِ الذَات الذي غرقتُ فيه عقبَ اختفائه ، فقد كرهتُ ما أنا عليه لوقتٍ طويل و لمت نفسي على خسارتي أمجد. تحدثنا كثيراً خلالَ تلكَ الليلة حديثاً لم يكن سيذهبُ بنا إلى أي طريق, كانَ حديثاً لا معنىً له بعد كل ذلكَ الوقت إلى أن استفزه برودي و لامبالاتي تجاه مشاعرهِ و شوقه لي فقال :
– تزوجيني
– لمَ الآن؟
– أنا أحبكِ, ما كانَ بإمكاني البقاءَ معكِ كما كنتِ, كانَ الأمرُ صعباً على كلينا
– وهو الآن أصعب
– سلمى أنا أعيشُ نصفَ زواج, بنصفِ قلب و نصفِ رغبة, فقلبي و رغبتي تحملني نحوكِ دائماً, أنا أحبكِ

في تلكَ اللحظة أرسلَ لي نَوار رسالةً من جملةٍ واحدة : ” تعالي نمشي معاً غداً “. نظرتُ إلى تلكَ الجملة بابتسامةٍ أضاءت وجهي و استفزت أمجد بشدة فأخذ الهاتف من يدي و رماهُ أرضاً و قال :
– سلمى كوني لي أرجوكِ, نحن ننتمي لبعضنا أنتِ تعرفينَ ذلك

اقتربتُ منه و عانقته ثمَّ أخذتُ بيده وسرتُ معه نحوَ الباب حيث فتحتُ البابَ له و أنا أقول : في عالمٍ آخر ربما كنَّا سننتهي معاً و لكن الآن و هنا لا أعتقد. مع السلامة يا أمجد .

تمت..

ملاحظة :
القصة منشورة سابقاً في موقع آخر لنفس الكاتبة

تاريخ النشر : 2018-06-23

guest
36 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى